أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - داعش : قطع الرؤوس و-قرآن الدراسة-














المزيد.....

داعش : قطع الرؤوس و-قرآن الدراسة-


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت مواقع الكترونية خبرا يقول إن : ((نسخة جديدة من القرآن (المترجم للإنجليزية) تسمى قرآن الدراسة أو "Study Quran" في الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لاستعادة القرآن من المتشددين حيث تم تبنيها من قبل لائحة طويلة من المسلمين في البلاد ويحتوي على تفاسير وإيضاحات من علماء ينتمون إلى الطائفتين السنية والشيعية وهو الأمر الذي يعتبر "سابقة" بحسب محرريه. بالنسبة للمسلمين فإن كل كلمة وكل حرف في القرآن تعتبر مقدسة بعد أن أوحاه الله إلى النبي محمد الذي وصفه بسلم بين الأرض والسماء، حيث أن القرآن يوفر توجيها حول العديد من القضايا مثل الروحانيات والأخلاق وحتى قواعد الاشتباك بالحروب. النبي محمد لم يكن يسعى لبناء مجتمع ديني فقط بحسب علماء مسلمين بل كان يبني دولة وفي بعض الأحياء فإن بناء الدولة قد يشمل عنفا، ومن هنا استغلت جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" هذا الجانب لتبرير عنفهم ومن هنا يأتي "قرآن الدراسة." العديد من الترجمات للقرآن تحتوي على القليل من التعليق والتوضيح فقط النصوص دون ملاحظات، وعلى سبيل المثال الآية التي تقول: "فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ" (سورة محمد الآية 4) حيث استخدمها داعش لتبرير أعمال قطع رؤوس رهائنهم ، وهذه الآية في القرآن الجديد يتم إيضاحها بأنها مقتصرة على ساحات الحرب وليست أمرا مستمرا وعلى كل المسلمين الانصياع لها في كل الأوقات)) .
فنقول :
وهل هذا القرآن المزعوم سوف يحل قضية باتت معقدة جدا ، واستفحلت واصبح علاجها صعب للغاية ؟ . إن تنظيم القاعدة أو داعش هو اليوم فكرا وسلوكا ، ليس فقط معتقد ديني يبني منهجه على القتل والارهاب وتكفير الآخر ، وتحليل قتله ؛ أنه سلوك وتوجه ، وله حواضن ومريدين .
الفكر الداعشي صار يتبناه السياسي وشبه المثقف وسواهما ، وليس المسلم المغرر به فحسب . فالمطلوب القضاء على هذا الفكر والسلوك المنحرفين ، بطريقة أو بأخرى ؛ يراد التشدد على هذا الانحراف المؤدلج بأسم الدين ، ومحاربتهم اكثر اعلاميا بحيث أن تُقطع عنهم الاتصال من خلال حظرهم من الشبكة العنكبوتية ، ومن وسائل اعلام اخرى كقناة الجزيرة وغيرها التي تبث وتنشر اخبارهم الاجرامية وهم يقطعون رؤوس ضحاياهم ؛ الا تعلم الولايات المتحدة الامريكية بأن قناة الجزيرة هي قناة داعشية ، وهذه مسألة بدهية بات يعلمها القاصي والداني . وقد ذكرنا في مقال سابق بأن داعش صنيعة سعودية قطرية اذ هما الداعم الحقيقي لهذا الفكر المنحرف الضال .
(قرآن الدراسة) المزعوم قد يحد قليلا من توجهات داعش في الولايات المتحدة حسب نظر البعض ، وهذا ما لا نعتقده ولا نقر به ، سيما وان هذا الفكر قد تسرب الى اوربا برمتها بعد أن تجذر في جميع الدول العربية . واخيرا اوربا شعرت اكثر فأكثر بمخاطر هذا الفكر بعد الضربة الاخيرة التي حدثت في فرنسا والتي أسفرت عن وقوع أكثر من 120 قتيلا ونحو 200 مصاب . وعلى اثر ذلك كانت ردود افعال عالمية مختلفة ، منها ما قاله الرئيس الإيطالي إن الإرهاب يهاجم أوروبا ، واصفا الهجمات الأخيرة على القارة بأنها "محاولة لحرب عالمية بوسائل لم يسبق لها مثيل" على حد قوله . عملية ارهابية واحدة في فرنسا حرب عالمية ، تصور ، لكنهم يشاهدون ويسمعون ما يفعله داعش في الدول العربية فلم يحركوا ساكنا ، وشعروا بحجم المخاطر حينما وصل السيل (زباهم) . فأي ازدواية في المعايير هذه التي يتبناهم الموقف الدولي من الشرق الاوسط ، وبالخصوص بما يجري في العراق وسوريا .

23/11/2015



#داود_السلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان مجلس الامن الدولي نائماً ؟ !
- داود الكعبي .. كن انسانا أفضل
- (دموع الندم) اقصوصة
- نصوص قصيرة (2)
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية ) (5)
- استمرار إحراق القرآن
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية)(4)
- أحلام الخباز
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية) (3)
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية) (2)
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية) (1)
- أنتِ وأنا
- الاوراق الجافة (1)
- خمرُ شفتيكِ
- نصوص قصيرة
- ملفات أحمد الحلبي السرية
- نصّانْ
- ثلاثُ علاماتٍ لجنونيْ
- الكذب والزور في الاسلام
- ثلاثة نصوص


المزيد.....




- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...
- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - داعش : قطع الرؤوس و-قرآن الدراسة-