أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - ابو ظبي هل لعبت صح ؟














المزيد.....

ابو ظبي هل لعبت صح ؟


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4999 - 2015 / 11 / 28 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لطالما سمعنا ونسمع من كل حكام العرب وهم يتبجحون ، ويتقولون بأنهم ضد اسرائيل ، وأن اسرائيل كانت ولا تزال عدوهم اللدود ، ولا يمكن لهم أن يتصالحوا أو يجلسوا معهم على طاولة واحدة ، مهما كانت الاسباب . وهذا الشعار والكلام المخادع لا زال ساري المفعول . وعندنا في العراق ، على سبيل المثال لا الحصر ، لا زال ساستنا يقولون أنهم يتصالحون مع الشيطان ولا يتصالحون مع اسرائيل !، وحينما ذهب النائب والسياسي ورئيس حزب الامة مثال الالوسي الى اسرائيل بشكل علني قامت الامة عليه ولم تقعد . وقد اتهموه بأنه عميل لأسرئيل ، لكنه من جانبه ، ولردة فعل منه ، قال أنه ذهب الى اسرائيل في وضح النهار ، من اجل مصلة البلد ، لكن العديد من ساسة العراق يذهبون خفية ومن دون علم الشعب ولا حتى الاعلام .
ونفهم من كلامه هذا ان علاقات حكام العرب باسرائيل ليست مقطوعة تماما ، لكن الاعلام ممنون من بثها ، وان هناك صلة وثيقة بين الطرفين لم تنقطع .
لكن ابو ظبي فاجئت العالم العربي اليوم بتعيين رامي حاتان رئيسا للممثلية الاسرائيلية في أبو ظبي . وليس هذا فحسب ، بل أن مدير عام وزارة الخارجية دوري غولد قام بزيارة سرية لأبو ظبي قبل ثلاثة ايام بهدف وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق بشأن افتتاح الممثلية الاسرائيلية هناك .
وابو ظبي تعلم انها ستواجه ردود افعال مختلفة من العالم العربي خصوصا والاسلامي عموما ، فأعلنت ، إن موقفها تجاه إسرائيل "لم يتغير"، موضحة أن "أية اتفاقات بين وكالة الطاقة المتجددة في أبوظبي ، واسرائيل لا تمثل أي تغيير في موقف الامارات أو علاقاتها بإسرائيل" بحسب زعمها .
متذرعة بان مهام البعثات المعتمدة لدى وكالة الطاقة المتجددة تنحصر بالشؤون المتعلقة بالتواصل والتعامل مع الوكالة ولا تتعداها بأي حال من الأحوال إلى أية انشطة اخرى ولا ترتب على الدولة المضيفة أي تبعات فيما يتصل بعلاقاتها الدبلوماسية او غيرها !.
وكلنا على علم بأن جميع الدول العربية تتملق الى اسرائيل وتطلب ودها ، ومن باب آخر تتحاشاها وتحذرها ، ولا يمكن أن تمسها بسوء .
والسؤال المطروح هنا : هل أن الامارات العربية قد لعبت لعبتها بصحيح ؟ لا سيما وانها تعلم وجهات نظر حكام العرب وموقفها من اسرائيل ، وارادت أن تكون المبادرة الاولى قبل العرب ، للاعتراف باسرائيل كدولة .
وهذا ما يذكرنا باتفاقية مصر واسرئيل والتي دفع ثمنها انور السادات بطلق ناري قضاء عليه: ((ففي 17 سبتمبر 1978 م وقع الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل الراحل “مناحم بيجن”، إتفاقية “كامب ديفيد” بعد 12 يوماً من المفاوضات تحت إشراف الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، والتي أنتجت بدورها العديد من التغييرات على سياسة العديد من الدول العربية تجاه مصر بسبب ما وصفه البعض بتوقيع السادات على اتفاقية السلام دون المطالبة بتنازلات إسرائيلية فضلا عن عدم مطالبة “السادات” باعتراف إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره)).
فما المطلوب منا الا أن ننتظر الايام المقبلة ماذا سيحدث ؟، ولا نستعجل الاحداث ، فالامارات لها سياسيتها المختلفة عن العديد من الدول العربية ، وتطورها الاقتصادي والصناعي قد يجعلها تخطو خطوات هي ليست مثلما تخطوها بقية الدول .

[email protected]



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاق الروسي – الفرنسي هل سيصيب الهدف ؟
- هل أردوغان يريد اشعال حربا في المنطقة ؟
- مدينتي يغتالها الارهاب
- الغداء مع النبي والعشاء مع علي
- ماذا بعد حادث باريس ؟
- الكونجرس ... قرار التقسيم والرفض العراقي
- حادث سقوط الطائرة هل سيوتر العلاقة الروسية – التركية ؟
- نصوص قصيرة - 3
- لماذا الولايات المتحدة قللت ضرباتها الجوية على اوكار داعش؟
- داعش : قطع الرؤوس و-قرآن الدراسة-
- هل كان مجلس الامن الدولي نائماً ؟ !
- داود الكعبي .. كن انسانا أفضل
- (دموع الندم) اقصوصة
- نصوص قصيرة (2)
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية ) (5)
- استمرار إحراق القرآن
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية)(4)
- أحلام الخباز
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية) (3)
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية) (2)


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - ابو ظبي هل لعبت صح ؟