إسرائيل مدينة الضوء

كاظم محمد رحيمة الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 05:28
المحور: الادب والفن
    

~~~ يا سندباد ~~~

~~~ هذه هي مدينة الضوء و ألبلور~~~



كانت رحلة السندباد مقررة عن طريق باخرة تجوب البحر الأحمر وخلفه ألف حريق وحريق وألف ألف غريق وغريق ولما لأ رحلة بلآ ضجيج لانتهاء الإقامة النصف سنوية ومن ميناء إلى ميناء كلاهما عربيين كنت أحمل جنسيتي العربية وزرعت على قسمات وجهي قسما عربيا ولدت به كانت الرحلة من العقبة إلى النويبع وحولي عوائل كأنها لاتعلم من أين وإلى أين ومتى وكيف ولما لأ ولربما ولهذا وليكن كانت آلاف الأسئلة على الشفاه الصامتة من مختلف البلدان العربية وبنفس الملامح التي أقسمت وقسمت تفاصيل الخد والعين بلآ مبسم طارق من السودان وسمير من القاهرة و يبداء من الأردن وعمر من اليمن فقلت وأنا السندباد من بغداد ضحكتنا غصة وصوتنا همسة ومآ أن اقترب الظلام والباخرة تمخر عباب بحرها الأحمر رأينا رأينا بقعة ضوء لؤلؤة على ضفاف بحر الدم وقوس قزح يتسطير عند المطر ولكن كل سماء المدينة قوس قزح في ليلها وهو النهار وهنا سألت ماهذه هل هي قطعة كريستال خبات الضوء في رحمها وتتوالد كل ثانية كل لحظة ودقيقة لساعات وأيام واشهر وسنين~~~


عدت إلى مجموعتي وسألت من هذه الصبية جميلة الحسن ممشوقة القوام سليلة الحسب والنسب ليتني اكون لها خاطبا لاحظي بالابدية لي وحدي لاشريك لي اضمها لصدري ولكن صدور البقية تنظرني باردة اصابها الحسد أو هكذا ظننت من هذه وهذه- مدينة الضوء- هنا رأيت القسمات بلآ بسمات بلآ أي ردة فعل وقبل السؤال جاء الصوت سوطا وهذه( هذه إيلات) عروس البحر الأحمر~~~


أيلآت عبرية أنت من التلمود ألم تولدي باسم آخر ~~~ يا إيلات يا مدينة قوس قزح هل انت مدينة الفرح~~~

يا مدينة الضوء لما مدينتي ومصباحها السحري وعلاء الدين والزنبق والقرنفل والفل لاتشبهك لما مدينتي والتاريخ وعبق النهرين وأحجار اسد بابل بلا ضوء~~~

يا إيلات مدينتي مدينة الاشباح وصرير الريح يقطع الاوصال وانت عروس البحر الأحمر ~~~إيلات مدينة الهواء ومدينتي اطبقت على أرضها السماء~~~

إيلات يا مدينة الأفراح لما مدينتي ليس لها سوى الاتراح~~~ من بناك يا إيلات هل هو طابوق مدرستي ومن انبت الحشائش وأشجار البيلسان هل هو معول جدي~~~

يا إيلات انا من مدينة األظلآم لما مدينتي بلآ نهار وليلك انت نهار~~~واحداق من حولي وكأنها تنظر جنونا يتكلم فآثرت الصمت لأكمل الرحلة إلى الضفة الثانية المصرية إلى النويبع وهناك وجدت مدينة بلآ ضوء لها نفس قسمات بغداد شاحبة اصابها الطاعون والسل والجرب ~~~

أيلآت بنآهآ أبنآء عدنآن وقحطآن !! مرة سألت أحد ألمناضلين ألمدافعين عن ألقضية (وهو أبن ألقضية)عن رجل ألآعمال أليهودي قآل يدفع بألشيكل لآيظلم أحد ?!!


كنت أتمنى أن أعتذر من أيلآت وكل ألسبي ألبآبلي ولآحاجة لتدمير الجنائن المعلقة تكفل بها أبناء ألآمة ألعربية وعلقوا رؤؤس كل ألبابليين على ألحراب وألفؤوس فعلوها مرة مع ابن بنت نبيهم لما لايفعلوها أليوم عذرآ يآأيلآت

الجميع مر على مدينة الشواء إيلات مدينة الضوء ولكن الجميع أطبق السن على ألسن كي لايهرب اللسان


نحن امة يآ أيلآت نؤمن بالوراثة نطف الامير مقدسة ياأيلات وفرج جاريته قبلة وصلآة ليس لدينا قانون سماوي لاتصدقي هذا الهراء يا أيلآت نحن عبيد ألسلطان وحاشية وماشية السلطان وليس لنا أذن وآذآن سوى قول ألسلطآن


عيني إلى الخلف على أيلآت لم أصحو من كابوسي إلا على صوت عسكري من ألصعيد لخفر السواحل يصرخ بي

مين هناك ?

مين هنآك?

لأ أحد فقط أنا سيدي انت


عراقي أدخل أرض ألكنانة مقيد كأسير أفتش كلص ومعي كل ألسبايا أختم على ظهري أني فقط سحرني بهآء أيلآت عآشت أيلآت مدينة ألضوء



عندما لا تواجه الحقيقة تصبح جبانا أكثر !!!

#كاظم_محمد_رحيمة_الساعدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات