من أنتِ

كاظم محمد رحيمة الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 18:14
المحور: الادب والفن
    

لطالما كنتِ أنتِ
وكل مافي الكون
حولك يتسمر
يتقهقر
هناك شيئاَ ما
لاأفقه معناه
لايفسر في عمر كويكبنا الصغير
هنا وهناك
من يوم طين وصلصال
الى يوم بعد يوم ألحساب
أبي النبي
لايقوى
الا على السجود
امام شيئ ما
منك أنتِ
ولطالما قيل انك أنتِ منا
أنحمل كل هذا ألحسن
الحب والحقد
ألذل وألجبروت
يتقوقع ابليس في بعض ثناياك
وفي اخرى ملاك
لطالما أحببناه
لاتقولي انك انت...انتِ
فأنتِ لست أنتِ
ولسنا سوى
بركان يثور
وزلزال يدمر
نصنع ثورة
نصلي على ابواب الحرية
نتعبد على باب خمارة
ونحج في شرق الارض وغربها
نكتب تاريخ جديد
نحن الاحرار والعبيد
نلبس الف قناع وقناع
وننظر حتى في باحات الانتظار
لنا من الاسماء
لايعرفها حتى
جن الارض وملائكة السماء
نتصوف ولكل منا خلوته
استشراق واغتراب
بكاؤنا صمتنا
نبقر عذرية الارض والجسد
وفي نهاية كل يوم سعيد
نتسمر على ابواب وجهك أنتِ
ليس سوى أنتِ

وفي الثواني الف حكاية وحكاية
من سفن السندباد
الى الحداثة والاغتراب
الى كل ماكتب
نتسائل من انت
ولطالما كنت أنت
وانت لست سوى شيئ ما
نقوى على فهم معناه

#كاظم_محمد_رحيمة_الساعدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل