أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم محمد رحيمة الساعدي - سفسطائية ألكتاب ألحمقى














المزيد.....

سفسطائية ألكتاب ألحمقى


كاظم محمد رحيمة الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 12:14
المحور: الادب والفن
    




هل حقاً يمكن أن يفضي الادب العربي الى تفاهة مطلقة يمسكها من يقول عن نفسه كاتب بعد ان تصفح الانترنت وأخذ من هنا فكرة ومن هناك جملة لينصب نفسه نبي عصره ويرسم حول نفسه هالة لقمان الحكيم ويوماُ يكون متنبي القرن الواحد والعشرين وآخرى تتطاول بقزمية مقيته لتكون نازك الملائكة وعندما يكتب عن الفلسفة ناسخاً افكار فلاسفة عظماء ولولا الفضيحة لقال ان ابن رشد سرق افكاره وان شكسبير هو جده وجينات انتقلت الى جسده من هذا الراحل العظيم ولااعلم ربما ان اجداده قد تخصبوا على ابواب الامبراطورية البريطانية عندما كانت لاتغيب عنها الشمس

الادهى من الذين يقوموا باستنساخ عظماء الادب العربي والعالمي هناك من يتشدق بشئ مقيت لايمت الى باحة الادب العربي من قريب او بعيد الا وهو الكتابة بسفسطائية مقيته تبعث على التقيوء وليس هذا فحسب بل الكتابة بلغة مهجنة بين اللهجة الفصحى وبدون القواعد والنحو والصرف التي افنى عمره ابو الاسود الدؤلي وهو يسطر اسسها في قرون قد خلت ولكنهم امسكوا بمعولهم الاثيم في داته ودواته واحرف صيرها عقدا من القرون المنصرمة والاغرب انهم يقوموا بتوسيخها وتدنيسها بلغة يتداولوها في بيوتهم وتسمى في كل بلاد العرب باللهجة المحلية او العامية او الشعبية وهي كلها تدل على الامية المقيته التي تشير الى كاتبها بالجهل لان ادوات العربية جميعها لايستطيع الامساك بتفاصيلها وكأنه لايفقه الا ان يتوغل بمفردات اكتسبها بالفطرة دون ان يميز الصالح من الطالح

الطامة الكبرى هي ان يجمع مدعي الادب الخصلة الاولى السرقة بالاستنساخ المقيت والخصلة الثانية ألا وهي السفسطائية مهجنة بالعامية ويؤطرها بالكتابة بحمق غريب وببلاهة في اختيار موضوع ليس له علاقة بالابداع الادبي لامن قريب ولا من بعيد بل الامر ان بعضهم يقول ان كتابته كانت مستعجلة وهو مريض مصاب بالحمى اذن لماذا يهلوس في باحة الحوار المتمدن ويغترف كلمة من هنا واخرى من هناك يرابطها بعجلة مربعة ويحاول ان يسيرها على طريق مملوء بالمطبات فيسقط سقوطا ليس مدويا لانه يتحرك في المجهول... ثم يتطاول بمحاولة يستظل بها بظل غيمة تحاول ان تحجب الرؤية بالاستناد الى اسماء كتاب من الحوار المتمدن او كتاب من عظماء الادب ليقارن بغباء منقطع النظير بين مايهلوس وبين أحجية بلاغية يتعمد بها الجميع البسطاء والمثقفين والفقهاء الى يومنا هذا

أن تقمص دور الاديب وبال على الشخص المتقمص لهذا الدور لانه يدور في رحى مرض نفسي خطير وليس من المنطق ان نحسبه مجنونا فالحياة تحفل بالعديد من المجانين ولكننا الفناهم في مصحة نفسية او يشار لهم بالبنان في قارعة الطريق وليس من المعقول ان نقول عنهم عقلاء لانهم لم يحسنوا الاختيار اذن هم الحمقى والاحمق هو الوحيد الذي يؤذي نفسه ويؤذي الاخرين ولايعلم بانه يرتكب ذلك لغياب الوعي الحسي في اللحظة المنتقاة للازدواج والتقمص المؤدية الى نتائج كارثية كانت ولازالت يحفل بها التاريخ البشري
اكثر من عاش حياته وماعاشها الا باللعنة وهو غوبلز مدير دعاية الرايخ الثالث وديكتاتور دموي حكم بمبدأ العتصرية,غوبلز كان يكب ويكذب وحكمته ان تكذب حتى تصدق نفسك فعاش حياته وهو يكذب على الاخرين وفي حقيقة الامر انه يكذب ابتداءاً على نفسه فعاش شخصية متناقضة هلقد ضاعت ابعاد شخصيته في المجهول الذي اختاره بنفسه احاط نفسه بهالة متلونة حاول بها ان يناسب الطبيعة التي رفضته فاسس المنطق واضحة والتارجح بين قواميس مهترئة لايولد الا من هجين ورحم غريب ليكون مسخ وبتميز
نحن على يقين مطلق بان اصواتهم ليس بذي صدى ..بل ان الغربال لو جمع هؤلاء سيسقط العديد منهم لان احجامهم القزمية لايمكن ان يكون لها هذا الحجم الافتراضي الذي يساعدهم او ان تكون لهم صورة حاولوا رسمها ببلاهة فعندما يحضر الماء تتواجد جميع اسباب الحياة واقصد الادباء فصورهم الرمزية التي تعاقبت عليها القرون لازالت واضحة جليه اما صورهم المشوهة فلن يكون لها رمز او معنى بل انهم يقاربوا بل يؤكدوا ماقام به علماء النفس عندما اعطوا احد الاشخاص صورة انسان لرسمها فاعطوا الرسم الى آخر وآخر وأخر وهكذا وبعد أن انتهى تبين ان النتيجة هي صورة مشوهة تقارب القرد ولا تشابهه

أذن التشويه هو مايحاولوا ان يتوغلوا به على صفحات الادب والبلاغة والقصة والشعر فالامر مقرون بالموهبة الروحية والادوات اللازمة التي يفتقرون اليها جمله وتفصيلآ...ويتبجحوا بأن يسمحوا بالتعليق والقصد النقد البناء .فهل يعقل ان نجد أن كاتب وقامة عالية مثل عزيز الحاج لايوجد له معلقين وأسماء ليست حتى بمغمورة بل مبتدئة بخطوات كسيحة ويستهجنوا ان تم التعليق على هراء مايكتبوا دون المساس بقواعد الحوار المتمدن ومن رؤية مستندة الى دراسة مستديمة في واقع الادب العربي نرى اسماء رائعة وواعدة بان يستوعبها الحوار المتمدن بل ان تواجدهم هو ضرورة لما لهم من تاثير في الواقع والحدث ولذلك نعلق بامتنان مثلما سمحوا لنا بذلك وهم من الكتاب يتوغلوا في العمق الانساني بل ويتجهون ببوصلة متقنة يحددوا فيها البعد والاتجاه ويمسكون بمحاور رائعة ويختاروا الفكرة والمعلومة والحدث والزمان والمكان بمعالجة ادبية تبشر بالخير

وللحديث بقية



#كاظم_محمد_رحيمة_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم التنبوء_ ومجلس النواب العراقي
- قسم ألرحيل
- يد وخمسة أصابع
- ويسألون عن بغداد
- نعم أحرقت ألعلم ألعراقي
- مابين الدين والسياسة زواج المتعة والعرفي..المفتوحة والمغلقة
- اخوتنا الاكراد((من نصبه حكيم العصر))
- من أنا؟..من أنت؟..ماعلاقة ألمخلوق ألبشري بالهندسة المجسمة
- طيف
- عقآب..صدام حسين
- قدرٌ نحن يايآنعة ألقد
- غفوة أبليس
- أيا مريم أياسيدتي أشكوها لك
- دعوة للمجون
- ألحمار
- السياب نبي الشعروعبد الرزاق عبد الواحد
- ملكة النحل..غانية
- ألطائر ألحر وغانية
- شذوذ مومس
- قصيدة....أمي ....ياأمي


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم محمد رحيمة الساعدي - سفسطائية ألكتاب ألحمقى