غفوة أبليس

كاظم محمد رحيمة الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 14:29
المحور: الادب والفن
    

هل من المعقول أن يغفوا أبليس؟
ليترك العالم بلا خطيئة
لقد غفا ابليس
وسلم صولجان الخطيئـة بيد حواء
من اجل قطرة ماء سقطت من اعين الصديق فرانك سركسيان
وكانت نزعه الاخير غفوة ابليس
-1-
ليست سوى قطـرة مـاء
خضبت من جوانبي
كـل كـل جوانبي
ماكانت ألا دعوة روح نداء
أسقطت سحبي قبل أوآن ألشتاء
ماكنتِ ألا نسغا ًفي أجنحتي
أعـلو نسرا ً
أرتلك كأطهر ألآياتِ
أسمو أميرا ً
باحته السماء
أغفو على همسآت الأصداء
((حبيبي ياشوقاً
ترتعش شراييني
تضحكني تآرة
وابداً تؤذيني))
ماكانت ألا تفاحة
شجيرة تين لولاها دون رداء
ليس من يقين
ألا علم الوراثة
أنــا كــأبي
وانتِ أنتِ دوماً حواء

-2-
ليست سوى قطرة ماء
طهر الندى من تويجات ألفؤاد
ينتظر البلوغ
بين أهدآب ألبزوغ
أينسى؟
برق أعيننا ذات مساء!
عهدٌ كالقدآس
قلتِ وقلتِ وقلتِ
كأنك تحفظين وصايا الانبياء
كنا رمز ميلآد
كل الكون
وكل الاقرباء
ستبحر سفينتي
مامن أمل لمرفأ او جزر او ضياء
ستلعن رفيقات صباك صوتي
هذهِ وتلك وأنتِ
وربما كل كل النساء
سترتفع صفحات ذنوبي
لتمحى كل كل الاخطاء
-3-
ليست سوى قطرة ماء
طلت سعيرا ً لشهقة دون بكاء
أقسم أن ابليس امسى لايعرف العداء
فقبل أعوآم وأعوآم
كان سائر بين الزحام
رمقته نظرة
وعدته رشفة ماء
نال من كل ثناياها رحيقاًكدواء
فنـآم نـآم
أمتشقت حساما
فأنجبت الآف الآف ألنساء
ذلك منذ أعوام وأعوآم
لازال في سباته
كالساقي ينضح الاناء

-4-
ليست سوى قطرة ماء
غابت عن امير قبل قرون
فأصبح جنونه أهزوجة ألاماء
اميرنا المجنون ينآجي طللاً
وعد ليلى في البيداء
تقرع الطبول
تهز الاكتاف حتى الارداف
وتمسي ليلى لحاءاً دون غطاء
قيس من رمل فجبل فوآد
أميرنا قتيل غباء
وغيرها لاتعشق الا السيكَار
واخرى تثمر برعماً
ماتعلم غرس الصباح ام المساء

-5-
ليست سوى قطرة ماء
غآرت في جوف الثرى
لتطفح كواحة دماء
حولها طهر الكون
جدتي
وزهرة امين الانبياء
الملائكة تقص صبر أيوب
وتتلو الترانيم سيدتي العذراء
امي بثوب حدادها
لاتتلقى العزآء
لاتتلقى العزآء
ماكانت الا تفاحة
شجيرة تين
لولاها دون رداء
ليس من يقين الا علم الوراثة
أنـا كـأبي
وانتِ انتِ
انتِ انتِ
دومـاً حوآء

#كاظم_محمد_رحيمة_الساعدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل