تونس للتوانسة... وياكتاب لكم العار

كاظم محمد رحيمة الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 14:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

هب يبحث عن قلمه واوراقه المبعثرة هنا وهناك
فالحدث عظيم ويستحق الاشادة والتبريك انه ليس بحدث عادي وبأستحضار مسبق..انه

ثورة الكرامـــــــة التونسيــــــــــة

فتح تلفازه المحلي عسى ان يستشف بخبر كي تنضج الفكرة تماما
فأذا برئيس بلده والاخر اميره المبجل والثالث ملكه المفدى والرابع قائده الضرورة
وتطول القائمة

المهم ان يكتب شيئآ فهذا موعد ابراز انانيته عن تحقيق الانجاز الا كالطفيلي يستقي النشوة من دماء الشهداء ويستنزف عصارة دم طاهر من خير شباب واهل تونس ليكتب مقالته فعجزه ابدي وهو يعلم بيقين مطلق بذلك..هوعبد في بلده لايقوى على انتقاد عاهرة وهي تبصق على قلمه ووجهه فكيف بأولي الأمر..تعلم هذا زوجته فاباحت لنفسها ماتريد وكل بناته على طريق ابيهم ومن شابه أباه ماظلم

كان قبلها صعلوكا في جامعته ووضيعا في وظيفته وعندما اصبح منافقآ طابت له الدنيا بعناقيد العنب خمر حتى الصباح

راح ينشد لثورة الكرامة التونسية ويشيح بوجهه عن كل ابناء بلده...بل ان كل الكوارث التي حلت على اصقاع ارض وطنه لا يستطيع ان يمسك قلمه ليكتب كلمة وطن الا وأرفقها بسيده الابدي حاكم امره

الغريب ان بعضهم قد صدق نفسه وبات يحلل الثورة ويستبق الزمن ليرى الافق فمنهم من يحذر من سرقة الثورة واخر قال عنها ثورة الياسمين التي سيفوح عطرها ومايعلم بان رائحته في بلده عفنة نتنة ولاينفع معها كل قناني العطر في بسيطتنا...يريد ان يشم رائحة البنفسج وارجله في مانفثته امعاؤه الغليظة من وجبات ذله الدسمة

ارجله في الوحل ويشم عطر الياسمين.....فالوحيد الذي ارجله على ارضه ويشم عطر الورد هو شعب تونس لان بها عبق ابنائها وهم اشراف اطهارمن جذور حقيقة وليس من وحل العار....ويستمر المنافقون بشحذ اقلامهم لتحليل ماوراء حدود بلدانهم...جياع عراة تنتشر بينهم امراض السفلس والطاعون والجرب ,قد خصب اولي امرهم امهاتهم صبح مساء وكانه آله الخصب

سرق من غيمتهم الماء...
وترك استفراغه في اناء...
وقد قاربت لحومهم الشواء ...
وفي جنون المساء
تتسابق الافاعي
في ثقوب جسد
قد غمرته الاخطاء
قطعة لحم ورائحة الشواء
وما ن عار
امامك ياسيدي
ياسيدي الدولار

وعكاز أميره مرصعة مآسات
اعلان مأساة
براكينه أنطفأت
قبل عقد خمدت
عين الماء جفت وجافت
خيوط الليل ابيضت وشابت
ومامن عار
امامك ياسيدي
ياسيدي الدولار

كل ليلة
ليلة عيد
ينال اميره شئ جديد
من حمله اللعين
تقيأ فوق مبسمه
خطاياه وقبحه وجرحه
ويصرخ سيدي الامير
ومامن عار
امامك ياسيدي
ياسيدي الدلار

تتناثر الوريقات
بين قضبان حديد
او مأتم دون رفات
او خطى تاهت
بين نزف الجراح
تحلم بالطريق
الضفاف بلا نوارس
والنوارس بلا ضفاف
وما من عار
امامك ياسيدي
ياسيدي الدولار

وبعدل هذا العهر
يوهم كاتبنانفسه بانه يتوضأ...ليبارك للتوانسة
ثورة الكرامة
ومايعلم بان عاره في بلده هو عاره في عائلته ومن لايملك الشرف لايكتب عنه

تحيـــــــــــــا تونـــــــــــــــس
وتونــــــــــس للتوانــــــــــــــسة

ويامن تعيشوا بالوهم والزيف انتم عار على الحقيقة

ابارك لكل المؤسسات الحكومية والقنوات الرسمية العربية ممثلة بالملوك والرؤساء والامراء العرب لعدم دعمهم ثورة الكرامة التونسية فلا يجوز ذلك شرعآ فلا يمكن ان يكون من تخضبت يده بدماء ابناء شعبه حريصا على ابناء شعب تونس

ابارك للجامعة العربية عدم دعوتها لقمة عرببية طارئة وعدم دعم ثورة الكرامة التونسية لانها لو فعلت ذلك لخالفت حقيقتها بانها مؤسسة ضارة وليست نافعة بل هي طاعون ابدي حمى الله تونس من جامة الدول العربية

ابارك لساركوزي واوباما مباركتهما الثورة

وتونــــــــــس للتوانــــــــــــــــسة
وياكتاب لكم العار

#كاظم_محمد_رحيمة_الساعدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل