أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم محمد رحيمة الساعدي - تونس للتوانسة...ولنا العار














المزيد.....

تونس للتوانسة...ولنا العار


كاظم محمد رحيمة الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مثل هذا اليوم نرى ان وقع الكلمات اقوى من وقع السيف والحراب وكل اسلحة الدمار البشري
في مثل هذا اليوم يكلل الجبين وجناته بالدموع في الاستذكار لما ترنو به الروح
من منا لايجلجل صدى قصيدة شاعر تونس العظيم ابو القاسم الشابي
أذا الشعب يوما اراد الحياة.................فلا بد أن يستجيب ألقدر
هذا الصبي المفعم بالامل وحب الحياة الممزوجة بالكرامة لم يولد من السراب بل انه ثمرة لجذر اصيل ..فابيه كان قاضيا يخاف الله وماأكثر القضاة الذين لايخافون الله
رحل عن دنيانا الدنيوية وهو في ربيع العمر ليس الا 25عاما ... ولكنه كان ثائرا حالما من خلال الكلمة وما ألحياة الا كلمات تستقى من المبادئ للتتجسد على شكل فعل تصاغ به الايام لتكون عمرا لامحدودا وفق المنظور بل افقه فوق حدود التصور حتى وان كان من خلال الحياة الاخرة الا ان حصرها لايمكن وان تم الاسهاب في هذا الامر
كل كلمة صدرت من عمق المبادئ وموشحة بالفعل المتابق كان يراد بها منارة ليس لمن يكون على ضفاف امنة فحسب بل لمن يتيه في عمق البحر والرؤى المغيبة والمنتقاة ... كلام الادباء والحكماء المبدئي هو دستور دائم لاتحاصره الاحكام العرفية وقوانين الطوارئ وسيف الجلاد...هي الروح في الجسدوليس اي جسد بل في الجسد الحي وحسب

تحيـــــــــــــــــــــاتــــــــــــــونس
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
وتونس للتوانسة....ولنا
ولنا العار
ولنا العار

انها ليست ثورة الجياع ويخطئ من يطلق عليها هذه التسمية الغبية...بل انها ثورة الكرامة
وهنا المفصل فهذه الثورة مميزة فقط لمن يملك الكرامة اما عرب الصحراء والانهار والنفط وشامها وكنانتها لايملكوا من الامر شيئا

ومن فرعنك يافرعون
لم اجد احدا يقول لي لاتتفرعن

ومن فرعنك يافرعون
لم اجد احدا يقول لي لاتتفرعن

مثل ينطبق على شرق العرب وغربهم الا تونس لان تونس لم يجف فيها عرق الكرامة وضرع الشرف وجذر شعب اراد الحياة
والقدر تصنعه الشعوب وليس هراوة ومشنقة الطغاة

تحيــــــــــــــــــــا تـــــــــــــــونس
ولنا العار
ولنا العار

استفحل الداء وتنامى الجرب الى حد ان ماتت الكرامة خوفا ورعبا من سوط الجلاد
امة طـَبقت عليها كل التجار ب التي لم تم اجرائها على القراد لاستشاط غضبا
امة تتبرئ منهاحتى الطبيعة لانها ترد الصاع صاعين والشواهد كثيرة
امة حاكمها ومحكومها تخشى تونس فالاول اهتز عرشه والثاني يترقب استبداد حاكمه مرة اخرى لدرء نفسه وكلاهما يترقب ويعد العدة

لاتخافوا شئ لان تونس لديها كرامة

وتحيــــــــــــــــا تـــــــــــــــونس
ولنا العار

تغيرت معالم الاشياء حتى الدعاء
تغير الافق في المنظور ببواطن الصحراء الى حدود السماء
تغير طعم الزاد والحجر والشجر والماء على اعتاب ضفاف الانهار والسهول والوديان
وليس لامة العرب من محارم ... ليس لتنظيف مخارج الخياشم بل ابعد من ذلك...ليس من محارم

وليس لنا من نيسان
ولامواسم للحصاد

فيانيســـــان!!
........................
يانيســـــــــان!!
.........................
نبؤتك كفر!
...............
نشيدك عهر!
...............
ماؤك سراب!
............
مواسمك تعلن الخراب!
......................

ايتها الامة لاتخشي شئ
ايها الحاكم والمحكوم لاتخشوا شئ
لاتخشوا على بكارتكم فقد فضت منذ عصور
ولانساؤكم فما تمتلكوا معهن من الامر شئ
و تخشوا ان يتلطخ جبينكم بقطرة عرق حياء..فقد اختلط الخمر بالماء
وانتم الامة الوحيدة التي لايستحيل فيها خلط الزيت بالماء
وانتم الامة الوحيدة التي تتوضأ وتتعمد بالدماء
فانتم منذ وقبل كربلاء تغيرت لديكم معالم الاشياء
فحاكمكم ومحكومكم ليس بعابد بل في ركب العبيد

فلا يوجد من يتسائل عن ثالث البعد
والبسمة التي غابت
فلا ترتيل ولا ترنيم
وخيامكم بلا وتد
ومامن تساؤل عن حر أمسى عبد
يساوم على رضيعة النهد
عن جذور ترتشف الصديد
يرتقي بين الشريان والوريد
عن سيف صدئ منذ سنين
وما من تساؤل
لماذا باعوا الغمد

تحيــــــــــــــــا تــــــونس
تحيــــــــــــــــــــــــــــا
فشعب قد اراد الحياة
وثورة الكرامة لتونس
وتونس للتوانسة
ولنا

ولناالعار



#كاظم_محمد_رحيمة_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيطان...انا لم أثقب طبقة ألاوزون
- ياعرآق ..تقتلك الفئة الباغية..وخطبآء المدارس اللآحسنية
- من هم ألشرفاء واللاشرفاء في بلدي
- المخلوق محكوم ببنات افكاره..والدين برئ
- شرفاء الحكومة العراقية..يد بلا اصابع
- ألشرف نسبي في ألعراق
- يوم الغباء العراقي العالمي
- بصر
- سفسطائية ألكتاب ألحمقى
- علم التنبوء_ ومجلس النواب العراقي
- قسم ألرحيل
- يد وخمسة أصابع
- ويسألون عن بغداد
- نعم أحرقت ألعلم ألعراقي
- مابين الدين والسياسة زواج المتعة والعرفي..المفتوحة والمغلقة
- اخوتنا الاكراد((من نصبه حكيم العصر))
- من أنا؟..من أنت؟..ماعلاقة ألمخلوق ألبشري بالهندسة المجسمة
- طيف
- عقآب..صدام حسين
- قدرٌ نحن يايآنعة ألقد


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم محمد رحيمة الساعدي - تونس للتوانسة...ولنا العار