أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - ثورة الدب الروسي














المزيد.....

ثورة الدب الروسي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 4997 - 2015 / 11 / 26 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بات من المؤكد إن العد التنازلي لاتساع رقعة الحروب المتفجرة في الشرق الأوسط يقترب الآن من ساعة الصفر المشؤوم، فبعد أن كانت أمريكا بأوكارها التجسسية المئوية، وقواعدها الحربية المنتشرة على شواطئ الخليج العربي، هي القطب المسيطر على مسرح الأحداث، تمر اليوم بأضعف أيامها بعد أن أرهقتها مشاريعها التوسعية في المنطقة، الأمر الذي فتح الأبواب على مصاريعها لكبار أعضاء النادي الدولي التوسعي، فوجد الدب الروسي نفسه هو المرشح الأقرب لولوج حلبة المنازلة الكبرى، التي باتت وشيكة الوقوع بين ليلة وضحاها، إن لم تكن أجراس جولتها الأولى قد بدأت بالقرع المتواصل، وهكذا اعتمر الدب الروسي خوذته الفولاذية، وقرر ترصين جبهاته القتالية لمواجهة خصومه الجدد في الشرق الأوسط، وربما وقع اختياره على تركيا ثم قطر ثم السعودية، حسب أولويات هواجسه المسقوفية. بدرجات متفاوتة من حيث الشدة والحدة والعنف، ولأسباب سنأتي على ذكرها باختصار، فالرئيس (بوتين) الذي كان يترأس جهاز المخابرات الروسي (KGB) لسنوات طويلة. يميل لخوض حروبه في خندقين متوازيين. أولهما المناوشات التعبوية التقليدية المباشرة، مستعيناً بقوته البحرية الجبارة، وقواعده الصاروخية الضاربة، وثانيهما عناصره المخابراتية بما يمتلكه من خبرات متراكمة تؤهله لزعزعة استقرار الأوضاع الداخلية لبلدان خصومه، وما سقوط المقاتلة الروسية بصواريخ الأرضيات التركية إلا إعلان مبكر لتلك الحرب الطويلة، فتسارعت الأحداث في غضون بضعة ساعات، ووجد الدب الروسي نفسه مطالباً بتجهيز حزب العمال التركي بكل ما يحتاجه من أسلحة قتالية فتاكة.
سقطت طائرة روسية مقاتلة، كانت في طريقها لدك أوكار الدواعش. جاء سقوطها بنيران تركية، فأعاد إلى الأذهان الاتهامات الموجهة ضد قطر بإسقاط طائرة الركاب، التي أقلعت منذ أسبوع من شرم الشيخ، وراح ضحيتها (224) شخصاً، فالدعم القطر والتركي اللامحدود للمعارضة السورية المسلحة، وتكفلهما بدعم الدواعش من أجل إسقاط النظام السوري، جاء بسبب رفض بشار مشروع ربط خطوط أنابيب (نابوكو) عبر ربوع الشام، ومن ثم إلى هضبة الاناضول، ولم يكن له أن يصل إلى هذا المستوى من التورط، لولا رغبات أصدقاء قطر بمنافسة الغاز الروسي. من ناحية أخرى يبدو أن الدب الروسي لا يستطيع نسيان الدور السعودي في هزيمته على يد فلول قندهار وكورا بورا في افغانستان، وتبنيها دفع الفواتير المليارية لكل التنظيمات المسلحة، التي شاركت في مواصلة الضغط عليه داخل حصونه الشيشانية. فجاء التهديد العنيف الذي وجهته موسكوا رسمياً عبر صحيفة (برافدا) ضد معسكر التحالف الثلاثي بين تركيا وقطر والسعودية، ولوحت فيه لاحتمالات دخولها في حرب انتقامية مباشرة، ستجر المنطقة برمتها نحو صراع طويل، تختفي فيه قطر من خارطة التهور البترولي، وتنتهي بتقسيم الشرق الأوسط، وربما تؤدي إلى ظهور دويلات طائفية هزيلة متنافرة. لكن الفضائيات العربية لا تدري بما يدور حولها، لأنها لا تقرأ الصحف الروسية، ولا تجيد اللغة المسقوفية، ولا تستطيع فك شفرتها.



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غاز العراق وألغازه العجيبة
- صفعات لا يتحملها النزيه
- هل نحن ظاهرة صوتية ؟
- سموم التراخيص النفطية
- السمكة المجتهدة وحقوقها الضائعة
- الأفضلية يصنعها أهل المروءات
- خطوط الشحن البحري ومنغصاتها المحلية
- صاحب شعار نفط العرب للعرب
- زعماء بعد منتصف الليل
- بيريسترويكا بنكهة الدولمة
- قراءة في سجل الربان الكبير عصام عمسو
- شطحة واحدة كلفتنا الكثير
- الشعب يريد إرضاء حكومة الملائكة
- الامتدادات الخارجية لحقولنا النفطية
- موانئنا ليست ساحة للعابثين
- الكلاب لا تخون أوطانها
- ثرواتنا في جيوب البنتاغون
- زيارة لقرية الوزير سين
- الأتراك ينقذون عظام جدهم. فمن ينقذ أجدادنا العظام ؟
- أم الأطباء وأم الخطباء


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - ثورة الدب الروسي