أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - الأتراك ينقذون عظام جدهم. فمن ينقذ أجدادنا العظام ؟














المزيد.....

الأتراك ينقذون عظام جدهم. فمن ينقذ أجدادنا العظام ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أثبت الدواعش أنهم لا يخشون الله، ولا يخافونه. بل يخشون أصحاب المخالب الخبيثة، والجماجم المحشوة بأسمال طغاة الأناضول، فمنذ اليوم الذي شرع فيه الدواعش بنسف قبور الأنبياء، ومنذ الساعة التي فكروا فيها بنبش قبور الصحابة والأئمة بكل خسة ونذالة وحقد. ظل قبر (سليمان باشا) بمنأى عن التخريب والتدمير، فلم يرموه بعقب سيجارة باعتباره الجد الأكبر لمؤسس الدولة العثمانية، وباعتباره غير مشمول بتطبيقات فقه التكفير والتدمير، الذي اعتنقه الدواعش منذ ولادتهم في الأوكار الظلامية..
لقد دمر الدواعش كل القبور والأضرحة التي مروا بها، ابتداءً بضريح سيدنا (يونس)، وسيدنا (شيت) عليهما السلام، والصحابي (حجر بن عدي)، و(أويس القرني) وغيرهم. لكنهم حافظوا على قبر (سليمان) حتى لا يتسببوا بإزعاج أردوغان. فالدواعش على استعداد تام للتقاطع مع كل الأديان والمذاهب السماوية، وعلى اٍستعداد تام لمخالفة الشرائع ومخالفة قواعد السلوك البشري السوي، لكنهم لن يخالفوا الشيطان ولا الأردوغان.
ففي عملية حربية خاطفة اخترق فيها الأتراك الحدود السورية، وتوغلوا بعمق 35 كيلومترا مستخدمين مئات الدبابات والآليات العسكرية والطائرات وجنود الجيش والكوماندوز، من أجل نقل ضريح سليمان شاه من سوريا إلى تركيا. ولم يكتفوا بتقديم كل أشكال الدعم التعبوي واللوجستي للدواعش ولعناصر تنظيم القاعدة، فقد تكررت انتهاكاتهم السافرة للحدود السورية والعراقية.
والحقيقة أن هذه الخروقات الحدودية ما كانت لتحصل من دون غطاء سياسي وعسكري غربي، وهو ما يمكن تفسيره أيضاً بتواطؤ تركيا مع الدواعش ومع البيشمركة، ناهيك عن الاتفاق التركي – الأمريكي على تدريب قوات من المعارضة السورية والبيشمركة. أما الاستنتاج المتمخض من هذه العملية. فهو أن الدواعش ليست لديهم ثوابت فقهية، ولا قواعد عقائدية، ولا معايير تشريعية، ولا أخلاق إنسانية. لقد دأبوا على نبش قبور الأنبياء وسحق رفات الصحابة، لكنهم أبقوا على الرموز التركية المتعفنة منذ عام 1227 للميلاد، وأكدوا بما لا يقبل الشك على عمق الروابط القائمة بينهم وبين الحكومة الأردوغانية.
المثير للريبة أن هذا الضريح يقع في مكان يتواجد فيه تنظيم داعش الإرهابي في منطقة شهدت حملات مسعورة لتدمير المساجد والكنائس والأضرحة. لكن الدواعش لم يتعرضوا لهذا الضريح تثميناً منهم للدعم التركي المتواصل لخلاياهم الضالعة في الإجرام. فمنحوه القدسية وفضلوه على قبور الأنبياء والصحابة.
ربما لا تعلمون أن سليمان هذا، يسمى أيضاً (سليمان الهارب). لأنه فر من أرض المعركة فغرق في نهر الفرات، وجرفه التيار، وهو ابن (قتلمش) ووالد (أرطغل)، الذي هو والد (عثمان الأول) مؤسس الدولة العثمانية عام 1299. يبدو أن أجداد (أوغلو) و(أرطغلوا) أعلى مقاماً عند الدواعش من مقامات الأنبياء والأئمة. .
https://www.youtube.com/watch?v=NEipMdUGSig



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم الأطباء وأم الخطباء
- من أرشيف الحركة الملاحية في شط العرب
- العراق وطن الجميع


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - الأتراك ينقذون عظام جدهم. فمن ينقذ أجدادنا العظام ؟