أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - بيريسترويكا بنكهة الدولمة














المزيد.....

بيريسترويكا بنكهة الدولمة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 21:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيريسترويكا بنكهة الدولمة

كاظم فنجان الحمامي

البيريسترويكا Perestroyka : كلمة روسية الجذر والأصل. تعني: (إعادة البناء)، وتعبر عن مرحلة الإصلاحات والتحولات، التي شهدها الاتحاد السوفيتي عام 1985 عقب وصول ميخائيل غورباتشوف إلى السلطة، وقد صاحبتها وقتذاك سياسة الغلاسنوست (Glasnost)، التي تعني الشفافية والانفتاح، والكلمة مشتقة من كلمة روسية قديمة (غولوس) أو (غلاّس)، وتعني (صوت)، وتعبر أحياناً عن حرية الاعتراض بصوت عال وعلني من دون خوف أو تردد.
لقد تسببت البيريسترويكا السوفيتية بتقطيع أوصال تلك الدولة العظيمة، وانتهت بانهيارها تماماً عام 1991. فهل تتقطع أوصالنا بهتافات البيريسترويكا العراقية المنطلقة من حناجر الأصوات الجنوبية الهادرة بالغضب، والتي فقدت ثقتها بالشفافية ؟، أم أنها ستتقطع بمعاول المحاصصة الطائفية، وستتمزق بعبوات الإرهاب، وستتبعثر بمفخخات التجزئة والتقسيم المفروض علينا بطغيان المفسدين في الأرض ؟.
وهل تصاعدت وتيرة البيريسترويكا العراقية بتصاعد العمود الملحي في مياه شط العرب ؟، أم أنها ارتفعت بارتفاع معدلات الحرارة الاستوائية الملتهبة فوق صفيح بيوت التنك، وبين براكين الحواسم المتفجرة في الأحياء الفقيرة ؟. أم أن فساد المفسدين هو الذي أوصلنا إلى الانهيار الذي لم نكن نتوقعه في يوم من الأيام ؟.
الفارق الوحيد بين البيريسترويكا السوفيتية والبيريسترويكا العراقية أن الأولى قادها وانفرد بها غورباتشوف وحده، بينما تخصص عشرات العابثين في ممارسة أنشطة التنافر والتناحر تحت خيمة السيرك السياسي العراقي، وتطوعت عشرات العفاريت المتلهفة لتحريك بلدوزرات الخراب في كل الاتجاهات، فعلى الرغم من صغر المساحة الجغرافية العراقية بالمقارنة مع المساحات الخرافية التي حملت اسم الاتحاد السوفيتي (USSR) باللغة الانجليزية، أو (CCCP) باللغة الروسية، إلا أن عفاريتنا أخطر من عفاريت (راسبوتين)، فهي تمتلك القدرات الهائلة لتحطيم الأرقام التخريبية كلها وتأجيج الفوضى المدمرة، وتنفيذ مشاريع الخراب في كل مكان.
فهل سيتقمص السيد (العبادي) دور (غورباتشوف) في تبني خطوات التفكك والانهيار ؟، أم أن رياح التفكك هي التي هبت علينا من التشكيلات الحكومية الوهمية (الفضائية) ؟، وتسللت إلينا من ثغرات الوزارات الركيكة والمؤسسات الضعيفة، وترسخت بهفوات الساسة والطامعين بالرياسة ؟.
لقد خرج الناس عن بكرة أبيهم ليعبروا عن سخطهم واستيائهم من هذه البيريسترويكا العراقية المتعددة المعاول، فهزموهم كلهم من دون استثناء، لكنهم سيصلون في نهاية المطاف إلى مفترق الطرق المصيرية المعتمة، ليجدوا أنفسهم يقفون وجها لوجه أمام الكون كله بانتظار الفرج.



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في سجل الربان الكبير عصام عمسو
- شطحة واحدة كلفتنا الكثير
- الشعب يريد إرضاء حكومة الملائكة
- الامتدادات الخارجية لحقولنا النفطية
- موانئنا ليست ساحة للعابثين
- الكلاب لا تخون أوطانها
- ثرواتنا في جيوب البنتاغون
- زيارة لقرية الوزير سين
- الأتراك ينقذون عظام جدهم. فمن ينقذ أجدادنا العظام ؟
- أم الأطباء وأم الخطباء
- من أرشيف الحركة الملاحية في شط العرب
- العراق وطن الجميع


المزيد.....




- الحرائق الكارثية أتلفت أكثر من 30 مليون هكتار من غابات البرا ...
- إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة الت ...
- سوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية م ...
- بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة ...
- قادمة من مخيم الهول.. الداخلية تكشف عن خلية -داعش- المتورطة ...
- سلطة في الظل.. هل حلّ -الشيخ- مكان الدولة في سوريا؟
- حدث أمني -حساس- في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جند ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- مساندة الجزائر لإيران: -مجازفة دبلوماسية- مع الولايات المتحد ...
- الخارجية الليبية تستدعي سفير اليونان للاحتجاج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - بيريسترويكا بنكهة الدولمة