أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد محمود علي - المثقفين يعيشون من أجل الأفكار ولايعيشون منها














المزيد.....

المثقفين يعيشون من أجل الأفكار ولايعيشون منها


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان اهم شيء في فكرة المثقف كما جاء في دراسة فرنسية ، ان مايعّرف المثقف ليس مستواه التعليمي بل مشروع التأثير في الناس في المقام الاول ، وتبقى تأثيرات المثقف على الواقع تأثيرا" كبيرا" ، لأن الثقافة والمعرفة هي القوة على كافة المستويات ، رغم تجاهل الساسة في المجتمعات المتخلفة ، لأن في هذه المجتمعات خاصة لايثق في كثير من الأحيان بمن يدّعون المعرفة ، واعتبروا ان المعرفة امر خطير ، يخافه الفارغين والساسة الفاشلين ، وقد اكد مرارا" ماكس ويبر احد علماء علم الاجتماع ، حيث قال ان قيودا" ظلت باقية على إعمال العقل ، من السلطات التي تخاف لدور العقل ، بينما مكانة المثقف وعقله ، خلال ثلاثة قرون ماضية ، كان المثقف يتمتع بسلطة ثقافية ونفوذ ثقافي هائلين ، وفضلا" عن ذلك يتمعون بقدرة كبيرة على التأثير في الاحداث . لكن اليوم بعد كل هذه التطورات في مجال العلم والتكنلوجيا ، حيث يتمثل أحد ابرز مظاهر ابتذال الحياة الثقافية في تحويل المثقف إلى شخص قليل الأهمية على نحو فريد ، حتى في فرنسا بلد الثقافة ، الذي شخصها جان بول سارتر ان المثقفين الفرنسيين اليوم يبدون مجرد تكنوقراطيين هزيلين ، وكما نلاحظ في مجتمعاتنا من افعال الخداع صممته نخبة غير نزيهة من أجل خداع الناس لتقول لهم لدينا مؤسسات ثقافية ومثقفين نزيهيين ، لكن في الواقع وجود مؤسسات ثقافية كأسم ، ومثقفين مرتزقة استغلوا ثقافتهم وفكرهم من اجل مصالح ، كما يجادل في هذا المجال احد الفلاسفة وهو كوسر حيث يقول في المثقف ، (( المثقفين يعيشون من أجل الأفكار ولايعيشون منها )) أن الموقف الذرائعي تجاه المعايير هو جزئيا" حصيلة خيبة الأمل من تجربة الاصلاح التعليمي والثقافة والسياسة الاجتماعي. لم تؤد محاولات توفير الفرص المتكافئة لكافة شرائح المجتمع إلى إزالة الامتيازات الممنوحة للبعض بوصفها جواز سفر إلى النجاح . وفعلا" ان عصرنا هو عصر التنظير الفكري للكراهيات السياسية التي تمقت المثقف والمثقفين والفكر ، وذلك لن يكون الا مرحلة وستنتهي يوما ما ويبدأ الفكر ، وهذا لايحلمه اصحاب التنظيم الفكري للكراهيات بأن حدودهم سوف تتوقف في بعض الحقبات القادمة ... وان المثقفين كانوا دائما" ضحية ظروف خارجة عن ارادتهم او سيطرتهم ..



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحيون والأيزيدون والصائبة يقفون وقفة استنكار لقانون البط ...
- لكي لايصبح الكرد وسيلة لمعادلات سلبية
- انا عبد للقلم والحبر ... بلزاك
- وجهات نظر في تنظيم داعش
- سيفو من منظور المرسلين الدومنيكان في بلاد النهرين
- حكاية ((هم كلاب مثلي لكنهم لايمتلكون رأس ثعلب ))...
- حكاية الحمار الذي رأى نفسه وتعجب ....... ؟ .زيد محمود علي
- VIOLENCE REPORTS تقرير لجنة الدفاع عن الحريات الصحفية لنقابة ...
- عن المثقف الكردي ودوره في صنع القرار السياسي
- تراجيدية الكرد الفيليين في أمسية بأربيل زيد محمود علي – اربي ...
- على قاعة متحف التراث السرياني بعنكاوا ... المعرض الثان ...
- يوم لغة الام في امسية اتحاد ادباء السريان بعنكاوا زيد محم ...
- تأسيس نادي المدى للقراءة في اربيل زيد محمود علي – اربيل
- استطلاع اراء النخبة عن المثقف الكردي ودوره في صنع القرار الس ...
- أفتتاح معرض اربيل الدولي الثالث للنفط والغاز زيد محمود علي – ...
- زمن التافهين
- وجهة نظر في عالم مضطرب - زيد محمود علي
- أمسية عن”هورمان، اللغة والعادات” في أربيل
- • صارت الكلمة رعبا- للسلطة الحاكمة
- تحليلات ومتابعات لقنوات اعلامية زيد محمود علي – اربي ...


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد محمود علي - المثقفين يعيشون من أجل الأفكار ولايعيشون منها