حكاية ((هم كلاب مثلي لكنهم لايمتلكون رأس ثعلب ))...

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 02:34
المحور: الادب والفن
    

حكاية ((هم كلاب مثلي لكنهم لايمتلكون رأس ثعلب ))....

كان (ص) يبحث عن عمل ، واي عمل يروم التعين والخلاص ، من اجل العيش ، حينما كنت اراه اتأثر على حالته وهذه حكاية واقعية ، وفي احد ى المناسبات شاهدته مع مدير الدائرة ، حيث قال له امامي ، .. استاذ .. حتى وان تم تعيني كمراسل او فراش ، او اي عمل ترونه مناسب انا موافق ، وقد جاوبه المدير ( ه ) يا اخ (ص) حتى انت لاتمتلك شهادة دراسية فكيف يمكنني تعينك ، لكن مرت الايام وبعد سنوات ، عرفت ان ( ص) تعين في نفس الدائرة ، وتدرج الى ان وصل الى درجة مدير اقدم ، استغربت من ذلك ، حيث حكى ليّ احد الزملاء العاملين في الدائرة وقال هذا الشخص وصل الى موقع حساس ، بدعم من المنظمة الحزبية واخذ يحاسب الاخرين ويفصل البعض ويعاقب المساكين من اصحاب الرواتب القليلة ، في دائرة خدمية ويقول لزملائه في الدائرة اني المسؤول الحزبي وعليّ مسؤولية ...! يذكرني بالاشخاص المرضى ايام الحكم الدكتاتوري السابق كيف كانوا يشرفون على الدوائر الحكومية ، وحكاية اخونا تضحكني كثيرا" ، تعجبت انا كيف وصل (ص) الى هذا المنصب ، وفي احدى المناسبات التقيته ، وقلت له ، هل تتذكر تلك الايام السابقة ، كيف راجعت المدير من اجل تعينك ، واليوم كيف هو حالك في معاملة الآخرين ، اخذ يبتسم ، وانا انتقلت الى اسلوب النقد بطريقة فكاهية ، قلت له انك تمتلك رأس ثعلب وكلب في آن واحد ، ضحك وقال الذين اوصلوني هم كلاب مثلي لكنهم لايملكون رأس ثعلب ...؟

#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل