أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد محمود علي - وجهة نظر في عالم مضطرب - زيد محمود علي














المزيد.....

وجهة نظر في عالم مضطرب - زيد محمود علي


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجهة نظر في عالم مضطرب

ان عالمنا اليوم يعيش حالة اضطراب شديدة ، واكثر تعقيدا" ، نتيجة الحروب والفوضى والتطرف والعنف وتفشي الارهاب ، وتحولت المجتمعات في الشرق الاوسط لوضع يحزن له ، لانتشار الفوضى مع انبثاق حركات تمرد في اكثر البلدان التي تغلغل فيها الارهاب ، فصار مزيجا" من الارهاب العائد لأطراف جهادية التي تتسم ممارساتها بالعنف والقتل والابادة مع التمردالذي يأخذ طابعا" اجتماعيا" ، وعلى سبيل المثال نموذج ( داعش ) الذي ظهر كقوة ارهابية في العالم في فترة وجيزة وقصيرة جدا" ، وبدعم لوجستي من بعض الدول الاقليمية والدولية ، وهذه الدول داعمة للآرهاب ولها مصالحها وستراتيجيتها في تحقيق بعض المكاسب والاهداف التي حددتها ، لكن هذه القوى الدولية لم تتوقع انفلات هذه التنظيمات الارهابية ، وتوسعها بهذا القدر وحتى انتقلت الى دول غربية ، عندها رأت الولايات المتحدة الامريكية من واجبها بناء تحالف دولي واسع ضد الارهاب ، وخاصة ان بناء مثل هذا التحالف الان الذي يفتقد الحد الأدنى من التماسك ، مع وجود الخلافات بين معظم أطراف المتحالفين ، وهذا الفشل الذي اصاب القوى العظمى في العالم ، هو فشل ستراتيجي يعود الى خلل في الرؤية وليس الى النوع في توظيف القوات المستخدمة ، واعتقد ان ماتوصل اليه اكثر المنظّرين ، بأننا اليوم امام ( حرب بلا نهاية ) وهي الحرب على الارهاب في العالم ، هذا ماتطلقه الدول الغربية والدول المتحالفة معها ، وربما ان تكون هذه الحرب على الارهاب هي الأغرب بين حروب العصر ، ولاسيما غياب الرؤية والاستراتيجية ، وجملة من العمليات العسكرية والأمنية التي اعتمدت على التجريب من بعض العسكرتارية الدولية ، وجعلت من العراق وسوريا مسرح عمليات مفتوحة ، ويبدو ان ما ينطوي عليه التطور المستقبلي لواقع مجهول اكثر منه معلوم ، والملاحظ من خلال هذه الحرب ان الولايات المتحدة في بداية حملتها على الارهاب وخاصة في سوريا اتهمت الاسد الذي تسبب في الفوضى ، وفي نفس الوقت يقوم الطيران لقوى التحالف بقصف مواقع الارهاب في سوريا ، فالتساؤل هنا لماذا هذه الازدواجية في التعامل مع الحالة في سوريا ...؟ وقبل فترة تحدث نائب الرئيس الامريكي جون بايدين خلال زيارته الى تركيا يوم 22نوفمبر عن ان واشنطن تعمل لاسقاط الاسد وانهاء حكمه ، ومن خلال ذلك يتضح ان وجود ارتباك في مؤسسات صنع القرار الامريكي . واليوم كما نلتمس على ارض الواقع ان الشرق الاوسط تحول الى اقليم مأزوم بأمتياز مفعم بكثير من عوامل الاحتقان والتوتر ، لم تعد تنفع بعد المسكنات او الحلول الوسط وقد فشلت بعض الحكومات من ايقاف مد التطرف ، وخاصة ان محللين اعتبروا ان حالة الفوضى التي تعم عالمنا اليوم وبالذات في بلدان الشرق الاوسط ، كان ناتج عن ولادة الربيع العربي الذي قلب الموازين وغيّر الحسابات ، اسقط انظمة ، واحدث الاحتقان الطائفي والاستبداد ونشر الفساد والتطرف ، ومن نتائجه كذلك ولادة واقع مضطرب ، والذي انعكس حتى على الدول المستقرة آمنيا" مثل الاردن ، لكن طالما الارهاب منتشر في عموم المنطقة فهي كذلك ستخوض الحرب ضد الارهاب ان رضت او عكسه ، وخاصة انها الدولة التي فسحت المجال لتنظيم الدولة الاسلامية ، داعش من التدريب عسكريا" على اراضيها عام 2012 ، في شمال الاردن منطقة الصفاوي ، ولكن بعد حرق الطيار الاردني تغيرموقف الاردن من معاداة داعش ، وليس يقتصر ذلك على هذه الحكومة بل هنالك حكومات اخرى لا تتصور ان ايواء او دعم الارهاب سيكون لمصلحة حكومتهم ، ، فبالنسبة للدولتين قطر وتركيا هما الداعمتان لداعش وهما سيدفعان الثمن كبيرا" ، لأن قوى الارهاب ليس لديها سياسة واضحة وهي تمثل سياسة الارض المحروقة فقط وتبحث عن مصالحها دون اعتبار آخر ... وكما نرى ان بعض القوى العالمية والاقليمية آنشأت تجمعات لفكر تكفيري جاهل ممول ومدعوم لوجستيا" ، مهامه الفوضى ، وهذه التجمعات تم تهيئتها لفترة خارج بلدانهم ، وثم عودتهم تزامنا" مع مايسمى بالربيع العربي ، لنشر الفوضى والارهاب ثم الاستيلاء على السلطة وقهر ارادة الشارع ، وهذا ما التمسه الجميع وخاصة في الواقع العراقي ، ولاسيما في فترة حكومة المالكي الضعيفة والتي ساهمت في عملية الفساد الاداري والمالي مما جعلت دخول هذه القوى الارهابية ببساطة وبسهولة والسيطرة على مساحات كبيرة من الاراضي العراقية ولحد الآن .... ويبقى عالمنا عالم مضطرب ومحاولات جادة في محاربة الارهاب ....



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمسية عن”هورمان، اللغة والعادات” في أربيل
- • صارت الكلمة رعبا- للسلطة الحاكمة
- تحليلات ومتابعات لقنوات اعلامية زيد محمود علي – اربي ...
- -;-ماضون في التحرك دولياً للتعريف بمظالم الكرد، والج ...
- اليزيديين يبقون يشكلون النسيج الاصيل للقومية الكردية ... ...
- المثقف ليس فارس منابر بل هو مفكر- ومدرك- للتحديات .... زيد م ...
- امسية في جمعية الثقافة المندائية في اربيل .. موضوع الساعة .
- محاضرة للدكتور كاظم الحبيب عن النزوح ومستقبل الأقليات في الع ...
- من الذاكرة .. في محافظة دهوك
- اختتام مهرجان السينمائي الكردي في محافظة آمد
- الناقد ينبغي أن يكون مبدعاً -;-- زيد محمود علي
- داعش والربيع العربي ونهاية الاستراتيجية
- عيد الكريسماس ورأس السنة الميلادية يتزامنان مع معاناة النازح ...
- ناقوس السلام فلم المخرج المبدع اياد جبار
- في دردشة سريعة مع الاعلامي رشاد صوفي....
- متابعة فنية لصحيفة هاولاتي الكردستانية ..
- بصراحة ...مع القاص العراقي المبدع سعدي عباس العبد
- النفوس عطشى إلى الحرية التي أربكتها الأساطير
- الكرد في الأردن ودورهم الثقافي
- عالم فوضى


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد محمود علي - وجهة نظر في عالم مضطرب - زيد محمود علي