أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - متابعة فنية لصحيفة هاولاتي الكردستانية ..















المزيد.....

متابعة فنية لصحيفة هاولاتي الكردستانية ..


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 00:33
المحور: الادب والفن
    


( أصبحت عملية النشر ، عملية دقيقة لها وسائلها وأساليبها وفلسفتها الخاصة...)

متابعة فنية لصحيفة هاولاتي الكردستانية ..


تظل الصحافة اليوم مهمتها تقديم الأخبار ، ووسيلة ممتازة لمتابعة الأحداث الجارية بتفوق ، كما لها دورا" مهما" في تشكيل الرأي العام . وبديهي لاتقتصر الصحيفة على نقل الأخبار بل ، تتضمن أبواب عن الفن والرياضة والأقتصاد ، وهي من أساسياتها أن تلبي حاجة كل أنسان في المجتمع على تفاوت توجهاته ، وعند تحقيق ذلك يزداد الأهتمام بها ، وتغيرت النظرة الى الصحف تعريفا" ومفهوما" ، لاسيما في وسط وسائل الأعلام المتعددة ، وأصبحت عملية إعداده صناعة متقنة ومعقدة ، تجاوزت الوصف الأعتيادي للأحداث الجارية ، لتصبح عملية النشر ، عملية دقيقة لها وسائلها وأساليبها وفلسفتها الخاصة . وأنطلاقا" من ذلك تناولت جريدة ((هاولاتي )) الكردستانية نموذجا" وكعينة للبحث عن صحيفة تصدر في أقليم كردستان – العراق ، وبأعتبارها صحيفة أهلية ، ومحسوبة على القوى المعارضة ، وتمتلك جمهور كبير من القراء .
قبل البدأ في البحث والدراسة لجريدة ( هاولاتي) ، أعتقد أن هنالك مجموعة لابأس بها من الكتّاب الجيدين الذين يمولون صحيفة (هاولاتي) بمواضيعهم ودراساتهم القيمة ، لكن تدني المستوى الفني كان له أثرا" على جمالية الصحيفة ، مما يقلل من رغبة القارىء في القراءة والمطالعة ، وفتح شهيته . واليوم لا أعلم مدى شعبية الصحيفة عن الفترات الماضية ، لاسيما أن مثل هذه الصحف والصحف الكردستانية الأخرى ، لاتقوم بعملية ( الاستفتاء ) لمعرفة نسبة الصرفيات للصحيفة وعدد قراءها ، في حالة الصعود أو الهبوط ، هذه من الأمور الاساسية ، التي يتطلب على كل صحيفة الأهتمام بها ، ويمكن أجراء ( أستفتاء ) سنوي أو سنتان أو أكثر ، ضمن مسؤولية أدارة الصحيفة أذا ارادت ذلك من أجل تطوير الصحيفة ، والاستفتاء يتضمن ، ماهي المواضيع التي يتابعها الجمهور ..؟، وماهي أفضل المواضيع ..؟ والتساؤل عن شكل الصحيفة ..؟ وغيرها من تساؤلات يتم أعدادها من هيئة تحرير الصحيفة ..
في بداية الصفحة الرئيسية لجريدة ( هاولاتي ) العدد (1137) يوم الثلاثاء 10/9/2013 ، التي جاءت بشكلها المتبع في أعدادها الأخيرة ، أنها تشبه صحف كردستانية التي كانت تصدر أيام الكفاح المسلح ، أي قبل تشكيل حكومة وبرلمان كردستان ، أعتقد في بدايات الصحيفة قبل سنوات كان شكلها وحجمها افضل من شكلها الحالي الصغير . أما الصور الأربعة التي نشرتها الصحيفة في الصفحة الاولى وهي أربعة صور ، الاولى تمثل صورة لقوات البيشمركة لشمال كردستان ومكتوب على الصورة وقت (الموقف تجاه تركيا ) وصورة صغيرة تشير الى تقرير عن (شيعة العراق ، ينظمون صفوفهم ) وصورتان تحتتهما عن (الدكتور ارسلان بايز – وقائمة كوران 117) وهي دعائية انتخابية ، حيث ملئت الصفحة الاولى اربعة صور غير موفقة ، والظاهر أن المشرف الصحفي لأخراج الصحيفة لايملك تلك الخبرة الصحفية في مجال كيفية نشر الصور ، وخاصة أن الصورة الفوتوغرافيّة تحمل رسالة ذات معنى ، مثلها مثل النص اللّغوي ، وربّما أكثر . لذلك يمكن للمتلقي أو القارىء أن يقوم بتحليل عميق للصور المعروضة لغاية أستخراج المعنى أو الرسالة المراد أيصالها ، وتبقى الصور حساسة في هذا المجال ، أي أن حجم الصور يظهر أكبر من الصحيفة ، وتوزيع غير موفق في هذا المجال ، مع عرض دعائي لشركة أسيا سيل بجانب كتابة هاولاتي ، وفي العموم أن الصور أخفقت في أنجاح الصور الفوتوغرافية للصفحة الرئيسية الاولى . وبعدها ننتقل الى المانشيت الرئيس المنشور في الصفحة الاولى ، وهي ( الاتحا والبارتي مليونين دولار صرفت على الدعاية ) .. أن عدد كلمات المانشيت الرئيسي هي (7) كلمات ، وهذه غير محببة في الصحافة الحديثة ، والحقيقة كما يتفق أكثر الباحثين والمتخصصين ، أن المانشيت أو العنوان ، لاينبغي أن ننظر اليها فقط على أنها النوافذ التي نطل منها على الصحف ، بل يجب أن ننظر اليها كذلك على أنها من المصادر الرئيسية للإعلام . وليعلم الجميع كلما كانت كلمات المانشيت قليلة جدا" ما امكن ، لكن بشرط ( ان توحي وتثير وتصرع ) كما يقولون في المهنة ، لتدفع القارىء الى شراء الصحيفة . وهناك حقيقة واقعية في الصحافة تقول : ثلاثة اشياء تجذب القارىء إلى قراءة المقال : أولهما (( العنوان )) ثانيهما (( طريقة العرض )) وثالثهما (( اسم الكاتب أو المحرر الذي كتب المقال )) . ومعنى ذلك أن نجاح الصحيفة هو في حسن أختيار العنوان ، أضافة الى المقال الجيد . لكن كما لاحظنا كلمات العنوان لصحيفة (( هاولاتي )) لم يتوفق ولم يحقق النجاح لا في الكلمات ولا في العرض ، ولا الاشارة الى كاتب المقال ، وفضلا" عن ذلك غياب المانشيت الثانوي ، ويضاف لكل ذلك الخط المكتوب هو من الخطوط غير القانونية والغير مستحبة وخاصة في الصفحات الرئيسية ، لأنها المدخل للصحيفة ، مكان جذب القراء والمتلقين من القراء . وعلى العموم ، كان من المفروض كتابة العنوان الرئيسي من 2- 3 كلمات تدل على معنى متكامل ، مع أيجاد مانشيت لعنوان ثانوي أصغر مساعد ، يدل على مفهوم المقالة الداخلية ، وخاصة هضم الموضوع من خلال مشاهدة القارىء للعنوان الثانوي .
تناولت الصفحة الداخلية الثانية ، وهي صفحة ، (أخبار ) وقد تم وضع عنوان بارز ، (يوميات الانتخابات ) ، وعناوينها الثانوية وهي الملخصات ( البارزاني .. ليس المهم من يربح الانتخابات ، وطفلة تكون ضحية لافته انتخابية ، حكومة الاقليم تطالب الجميع بالمشاركة وابعاد الاطفال عن الانتخابات وشروط كوران في المشاركة في الحكومة ، ... والخ هذه مجموعة أخبار خصصتها الصحيفة ، لا أعتقد أنها موفقة ، وهذه تدخل ضمن العناوين الملخصة ، كان من الافضل ، تخصيص صفحة داخلية أخرى مخصصة لهذا الغرض ، لأنها طغت على الاخبار العالمية والمحلية والاقليم ، وعلى الغالب يعتمد في توظيف الصفحات في الجرائد على (( الذوق الهندسي )) للصحيفة ، ولم نلاحظ ذلك ، وحتى الصورة التي نشرت مع الملخصات ، لم تكن ايجابية أكثر في خدمة الصورة الفوتوغرافية المطابقة بموضوعية للحدث الآني في نشر الملخصات مع اعتماد الوسائل الحديثة الفاعلة والاساليب المقنعة وطرائق التعبير التي تجتذب القراء ، وتساعد في زيادة نسبة مبيعاتها . وليس كما لاحظنا هذه الصفحة ، وحتى أن كانت تمثل المعارضة أعلاميا" ، يتوجب التعامل بموضوعية الطرح . فضلا" عن ذلك الصفحة غير منظمة هندسيا" وفنيا" ، وحتى حينما أشرنا الى الخط المنشور في كتابة العناوين ، ليست بالمستوى المطلوب خط لم يكن رقعي ولا فارسي ، انما كان خط ضمن الخطوط الغير قانونية قلما يستخدم في مجال الصحافة . وننتقل الى الصفحة الرابعة ، حيث ورد فيها موضوعان فقط ، الاول هو ( الان وقت الموقف التركي )بقلم دانا رزكيى والموضوع الثاني ( الاتحاد يذهب الى البيوت لمعرفة موقفهم ) بقلم ارا ابراهيم ، وهذان الموضوعان في صفحة الاخبار ، في حين ان الموضوعين يحسب على فن المقالة وليس كخبر ، لايتفق مع الصفحة ، وفضلا" عن ذلك الصورة الوحيدة في الصفحة ، والخط مشابه لجميع صفحات الجريدة بنفس الاسلوب المتبع في عرض العناوين .



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصراحة ...مع القاص العراقي المبدع سعدي عباس العبد
- النفوس عطشى إلى الحرية التي أربكتها الأساطير
- الكرد في الأردن ودورهم الثقافي
- عالم فوضى
- أندفاع ومواهب واعدة للمرأة في المسرح
- جولة تفقدية ضمن مهرجان أربيل الثالث للمسرح ... المسرح الفرنس ...
- الفنان جعفر حسن بعد غربة دامت أكثر من ربع قرن تحتضنه كردستان ...
- لقاء مع الشاعر كريم دشتي
- المسرحي والسينمائي الكوميدي (شيرزاد بوليس) حديث عن الهموم ال ...
- في ختام المهرجان المسرحي الدولي في أربيل حديث مع الفنان الكر ...
- اصبحت السينما والمسرح عوالم لتجارب انسانية عميقة... زيد محمو ...
- الى المرحوم ازاد حسن - زيد محمود علي
- مع المفكر والاديب يعقوب افرام منصور
- عالم السرد من اقدم الفنون ، والصحافة حولتها الى فن جماهيري . ...
- سجالات النخبة العراقية .. عن المثقف الغائب زيد محمود ...
- في الافتتاحية خطاب موجه الى البيشمركة الابطال ... افتتاح ال ...
- اقد الروائي والمسرحي المصري عاطف عزالدين عبدالفتاح الناقد ين ...
- لتطوير البنية التحتية في العراق ..... خبراء يطالبون بضرورة ب ...
- في أربيل .. الصحافة السريانية تحتفل بالذكرى 165 لميلادها
- -;-ندوة في عنكاوا عن التعددية ومسألة الهوية  ...


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - متابعة فنية لصحيفة هاولاتي الكردستانية ..