لتطوير البنية التحتية في العراق ..... خبراء يطالبون بضرورة بناء اقتصاد متوازن

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 02:01
المحور: الادب والفن
    

لتطوير البنية التحتية في العراق .....
خبراء يطالبون بضرورة بناء اقتصاد متوازن

زيد محمود علي – اربيل
تعتبر الطاقة النفطية من المصادرالاساسية للموارد المالية والاقتصادية ، ولأهمية هذا المورد الذي يستخرج منذ عقود طويلة ، فأن واجب الدولة توظيف الايرادات المالية الكبيرة في الاقتصاد الإنتاجي الحقيقي وفي بناء مؤسسات عامة حديثة كما في تأمين الاستقرار الاجتماعي، ويساهم النفط في النموالاقتصادي وفي محاربة الفقر ونشر التنمية و تأمين فرص عمل كافية للشباب والشابات كما يخفف من هجرة الأدمغة. هنالك أمثلة كثيرة في المنطقة وخارجها عن هدر أموال عامة وفساد واسع وفوضى كما عن توظيفات استثمارية غير مدروسة أعطت جميعها نتائج اقتصادية سلبية. خارج المنطقة وضمن المجموعة النفطية، تحقق نيجيريا مثلا منذ عقود نسب نمو ضعيفة بالرغم من الإيرادات النفطية الكبيرة وذلك بسبب الهدر وسؤ الاستعمال وإهمال الفرص الثمينة والفريدة. كما زاد سؤ توزع الدخل، إذ لم تنعكس البحبوحة الاقتصادية على أوضاع الفقراء. حصل نفس الشيء في فنزويلا وان كان بدرجات مختلفة أقل سوءا وخطورة، لكنها أنتجت فوزا انتخابيا رئاسيا لليسار مع شافيز. تحقق ذلك بالرغم من الإيرادات الكبرى التي تحلم بها كل الدول النامية والناشئة. في الدول العربية المصدرة للنفط، استعملت الموارد المالية بشكل أفضل إلا أنها لم تنعكس إيجابا كليا على المؤشرات الإنسانية والاجتماعية، فالفقر والبطالة والتنمية ما زالت جميعها مشاكل كبرى تعيق تطور العالم العربي. لا شك أن دولا عديدة بينها لبنان ومصر استفادت من الطفرة النفطية عبر تحويلات المواطنين العاملين في الخليج . وظلت تجربة العراق في هذا المجال حالة يرثى لها لأن لحد اليوم لم يستفد العراق من وارداته المالية التي يجنيها من الموارد النفطية ، ونلاحظ حاضر العراق ، يعيش شعبه الفاقة والفقروالحرمان والمعاناة ، وهو يمشي على بحر من النفط الاحتياطي الاول في العالم ، ايعقل ذلك .. ؟ وتبادر الى اذهاننا واقعة موارد النفط في العراق لنجري محور صحفي مع مختصين في هذا المجال ، من خلال سؤالنا هو ... هل ان النفط سيبقى بشكل دائم تعتمد عليها الدول في بناء اقتصادها ام أن هنالك بدائل للنفط ستؤثر علىيها في انخفاض تصديرها والتأثير على اقتصاديات تلك الدول..؟ وحيث تطرق الخبير الاقتصادي عادل ابورغيف بقوله :
النفط هي صناعة استخراجية وتطويرها والاهتمام بها من الاوليات ...
ولكن الريع النفطي لمن يوجه ؟ وهل نستطيع ان نبني اقتصاد متوازنا" وماهي فلسفة الاقتصاد
في العمل وفي الانتاج والانتاجية والنمو .. الخ من المؤشرات الاقتصادية. التي تتطلب الدراسة المستفيضة من قبل المختصين ، حيث ان الريع النفطي لابد ان يكون مكانه في صندوق خاص به لا ان يكون المورد الوحيد لتمويل الميزانية الحكومية ، لأن ريع النفط اعلى من الانتاجية لكل فرد ، اي ان القيمة الحقيقية للآقتصاد السليم والتوجه للعمل الحقيقي ، وليس تكثيف البطالة في واقع نفطي غزير لم يستفد منه في البناء الاقتصادي ...
واضاف كاظم العسكر رئيس وكالة اعلامية ، بقوله :
ان الله وهب الامة العربية اغلب المعادن وجعل ارضها خصبة لأستقبال الزراعة ولكون الامة اعتمدت على سياسة الاتكاء الاقتصادي ترى اليوم اننا تخلفنا عن الركب فنسينا الزراعة واهمال الثروة الحيوانية وتاخرنا صناعيا واذا لاحظ المتابع للاحداث سيشاهد ان مصر التي حباها الله بارض خصبة لازالت تمد رقبتها لاستراليا وامريكا من اجل القمح والسودان بلاد النيل الازرق تشكو من قلة الطعام وافريقيا العربية زائدا بلاد العرب السعيدة اليمن لازالوا بكل صغيرة وكبيرة يمدون اليد لاوربا لتطعمهم اما الخليج العربي والعراقي فقد صاروا لايعرفون سوى تصدير النفط لياكلوا وبلاد الشام بلاد الحمضيات تفرقت اراضيها بين الاحتلال وبين الحروب . والعرب اذا لم يجعلوا الزراعة ((نفط دائم )) لاتقوم لهم قائمة الى يوم الدين .
وأوضح الاعلامي المتخصص وجدان عبدالعزيز حيث قال :
أن كل الدلائل العلمية تؤكد انه لابد من نضوب النفط ولهذا كل الدول النفطية المستقرة بدأت تفكر بالبدائل وهناك مثال مدينة دبي اعتمدت على الاستثمارات والسياحة وجعلت من ريع النفط احتياط جزء والجزء الاخر استثمارت وعليه على الدولة العراقية الان الاهتمام بالزراعة كون الغلة الزراعية العراقية تعطي اكثر من اي غلة عالمية اخرى وكذلك قطاع السياحة المهمل والاحصائيات تؤكد سنكون الدولة السياحية الاولى بالعالم لكثرة تلك المواقع الاثارية والدينية المهمة ان الثروة النفطية لابد وان تنضب هذا مؤكد وهناك بدائل كثيرة للطاقة !!!

#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل