أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - من الذاكرة .. في محافظة دهوك














المزيد.....

من الذاكرة .. في محافظة دهوك


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 23:43
المحور: الادب والفن
    


في ذلك اليوم الجميل من عام 1977 ترجلت من السيارة ولأول مرة اضع قدمي على ارض جميلة ، وهي محافظة دهوك .. حامل جنطتي وبعض من الكتب الادبية ، توجهت الى اقرب فندق في المدينة الصغيرة آنذاك ، وهو فندق نركز لصاحبه سيدا محمد ، رجل طيب القلب ، وعندما وضعت حاجياتي ، نزلت من الفندق الى احد المطاعم وهو مطعم (( دنيا )) وبعد عودتي جلست في مقهى البليارد المقابل لشرطة محافظة دهوك .. كانت البدايات عام 1977 محافظة دهوك محافظة صغيرة وجميلة آنذاك ، وفي شوارعها لم تكن معقدة ، عملت في بيت الشباب وفي نفس الوقت كنت اقوم بعملي الرياضي كمدرب ، بقيت في هذه المحافظة لعام 1981 الى فترة التحاقي بخدمة الاحتياط .. بعد تركي بيت الشباب بأمر من مديرها المدعو (اديب زروا )من اهالي محافظة دهوك ، هذا الرجل كان حاقدا" على كل الاكراد المنقولين الى المحافظة لاسباب سياسية لأنه كان يعتبر نفسه من ازلام النظام الدكتاتوري المقبور وعلى كل حال ، بعدها قضيت فترة في البيت الذي تم استأجاره مع مجموعة شباب من كركوك والسليمانية كنا في بيت واحد وجميعنا تم نقلنا لاسباب سياسية والبعض لرفضهم الانخراط في الجيش الشعبي ، وكان كاك حمه من السليمانية صاحب كراج ( اصحابة سبي ) وكذلك كاك ستار والحاكم حسن عبدالله وكاك بهزاد والمهندس كاك حمه ، وغيرهم الذين عشنا حياة الصداقة والاخوة كموظفين جئنا من محافظات اخرى ، وخلال تواجدي في المحافظة تعرفت على الاخوان حسن عبدالله وحسن ابو علو من اهالي محافظة دهوك ، الاول كان معلم والثاني التحق في صفوف قوات البيشمركة بعد تعارفي به لفترة سنة . وفي البداية قبل استقراري في المحافظة ، لم يوافقوا على بقائي في مركز المحافظة ، عندها تم نقلي الى العمادية حدود منطقة حدودية وتبعد ساعتين ونصف من مركز المحافظة ، وهي بشكل قلعة واطرافها قرى ومناطق جبلية ، وعند وصولي الى المنطقة كانت الساعة السابعة مساءا" ، ذهبت الى دائرتي المنقول اليها وهي مركز الشباب في الناحية ، قال لي حرس المركز ان المدير بلغه بأن لايسمح لي بالبقاء في الدائرة ، فقلت له الى اين اذهب وان الناحية لا يوجد فيها فنادق ولا بيوت للآيجار ، الا في المناطق خارج العمادية ، حيث فيها فنادق سياحية وان الموظف لايستطيع من صرف نفقات المبيت ، فعلى كل حال ، ذهبت الى اقرب مقهى طلبت من صاحب المقهى السيد رقيب ان يسمح لي بالبقاء ليلة واحدة للمبيت على احد مقاعد المقهى ، وقد احترمنى وطلب مني ان اتوجه معه الى بيته لاستضافتي لكني لم اقبل لانها ليلة واحدة ، وكان ذلك عام 1977 ، وبقيت في المقهى مع جنطتي ، وقد تمددت على احدى المسطبات وحصلت على بطانية من صاحب المقهى ، وفي حدود الساعة الواحدة ليلا" ، تفاجئت بقصف الناحية من قبل البيشمركة ، بقنابر الهاون ، ورد العسكر على منبع القصف ، عندها استيقضت حتى الصباح رغم توقف القصف ، ومع بزوغ الفجر ، رجعت الى مركز المحافظة وقابلت مدير دائرتي ، وطلبت بقائي في مركز المحافظة لعدم توفر المستلزمات هناك ، وفعلا" طلب مني رئيس الدائرة التوجه الى بيت الشباب ، المبيت ودوامي هناك . وبقيت في مركز المحافظة كنت في النهار اقوم بواجباتي في الدائرة وفي الساعة الحادية عشرة من كل يوم اذهب الى المكتبة العامة في دهوك في منطقة (كري باصي ) للمطالعة وممارسة الكتابة والمذكرات ، قرأت كثيرا" في تلك الفترة التي قضيتها في دهوك ، مثل الكتاب الاجانب امثال سارتر وسيموندبوفوار وكامي ودستوفسكي وارنست همنغواي وفلاسفة القدامى امثال سقراط وارسطو وابيقور والكثرين من امثالهم .



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختتام مهرجان السينمائي الكردي في محافظة آمد
- الناقد ينبغي أن يكون مبدعاً -;-- زيد محمود علي
- داعش والربيع العربي ونهاية الاستراتيجية
- عيد الكريسماس ورأس السنة الميلادية يتزامنان مع معاناة النازح ...
- ناقوس السلام فلم المخرج المبدع اياد جبار
- في دردشة سريعة مع الاعلامي رشاد صوفي....
- متابعة فنية لصحيفة هاولاتي الكردستانية ..
- بصراحة ...مع القاص العراقي المبدع سعدي عباس العبد
- النفوس عطشى إلى الحرية التي أربكتها الأساطير
- الكرد في الأردن ودورهم الثقافي
- عالم فوضى
- أندفاع ومواهب واعدة للمرأة في المسرح
- جولة تفقدية ضمن مهرجان أربيل الثالث للمسرح ... المسرح الفرنس ...
- الفنان جعفر حسن بعد غربة دامت أكثر من ربع قرن تحتضنه كردستان ...
- لقاء مع الشاعر كريم دشتي
- المسرحي والسينمائي الكوميدي (شيرزاد بوليس) حديث عن الهموم ال ...
- في ختام المهرجان المسرحي الدولي في أربيل حديث مع الفنان الكر ...
- اصبحت السينما والمسرح عوالم لتجارب انسانية عميقة... زيد محمو ...
- الى المرحوم ازاد حسن - زيد محمود علي
- مع المفكر والاديب يعقوب افرام منصور


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - من الذاكرة .. في محافظة دهوك