أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد محمود علي - وجهات نظر في تنظيم داعش















المزيد.....

وجهات نظر في تنظيم داعش


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 4829 - 2015 / 6 / 6 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وجهات نظر في تنظيم داعش


من خلال التحضيرات التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية ، وخاصة ما تبين في موازنات الدفاع التي خصصت مبلغ 3’5 مليار دولار لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية (( داعش )) ، من ضمن هذا المبلغ تؤخذ نفقات تدريب القوات العراقية وتدريب المعارضة السورية المعتدلة ، وتمتد التوقعات الامريكية من عام 2015 ولغاية نهاية عام 2016 ، ولغاية بداية عام 2017 ، ومن خلال التخمينات للمراقبين فأن داعش باقية هذا العام والعام القادم ، وبداية عام 2017 حسب التقديرات المالية ، وطلب الرئيس اوباما من الكونغرس تفويضا" لمحاربة داعش لمدة ثلاثة سنوات ، وكل ذلك له ابعاده السياسية والعسكرية ، وهل ان القدرات الغربية محدودة في محاربة هذا التنظيم هي مجموعة تساؤلات وهل ان النفقات ستقع على كاهل الدول العربية حسب ما اشار اليه بعض المراقبين ، وهل ان قدرات داعش العسكرية ، اوقفت القدرات العسكرية الغربية .. وهنالك العشرات من التساؤلات ، والملاحظ ان رغم الضربات الكثيفة والمركز ة على مواقع داعش فأنه يتوسع رغم تضرره المستمر وتلقيه تلك الضربات التي لم تحد من توسعه في اكثر المناطق مع ظهور مقاتلين اجانب معهم .. ((ومعظم المقاتلين الأجانب أتوا من بلدان محيطة مثل المغرب والجزائر وتونس ومصر والسودان. كان هناك حالات لمقاتلين سعوديين ويمنيين كذلك، بالإضافة لشائعات حول فلسطينيين وسوريين. من الصعب تحديد العدد الكلي للمقاتلين الأجانب بما أن بعضهم ذهب للحرب في سوريا وصنعاء بعد تلقي التدريب أو عاد لبلده لتنفيذ هجمات في اليمن أو تونس. يعتقد أن التونسيين مثلوا النسبة الأعلى للمقاتلين الأجانب في ليبيا، وأن نسبة 20 % من المقاتلين الجهاديين في ليبيا من أصول أجنبية ))1 ورغم كل ذلك فهنالك القدرة للقضاء على هذا التنظيم من قبل القوات العسكرية الغربية والمحلية ، لكن ظلت بعض المراهنات والتوقعات من قبل الساسة الامريكان ، ولاسيما عدم رضى الحكومة الامريكية بسياسة نوري المالكي رئيس الوزراء السابق ، وبأنتهاء ولايته كان بترحيب غير معلن للغرب ، ومجيء رئيس الوزراء الجديد وهو حيدر العبادي ، الذي تعهد علنا" بقيادة حكومة منفتحة على عكس الولاية السابقة للمالكي ، لكن رغم ذلك فأن الامور لم تعود الى سابقها ، وخاصة غياب الثقة بزعماء العشائر السنية ، ومماطلة في اعادة رواتب موظفي اقليم كردستان ، .وحتى لو أن الجماعة المسلحة هُزمت أو تم إيقاف توسعها وإضعافها، فإن تأثير مثل هذه النتيجة سيكون محدودًا: “ما لم تتمكن الولايات المتحدة من العمل مع الفصائل الرئيسة في العراق وحلفائها لإنشاء هيكل مستقر للتعاون بين الشيعة العرب والسنة العرب والأكراد“، بحسب أنتوني كوردسمان، الباحث في الأمن القومي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مضيفًا أنه: “من المستبعد تحقيق ذلك “.ولكن مثل هذه التسوية السياسية بين المجموعات المختلفة أصبحت أمرًا ضروريًا لمنع “ظهور تنظيم إرهابي جديد“، بحسب ما كتبه جيفري في مقال نشر له في أواخر ديسمبر كانون الأول على موقع معهد واشنطن. وحتى لو منحت الاكراد حكما" في اقليم كردستان ، وتركت السنة يتمتعون بحريات مماثلة في المناطق العربية السنية من البلاد فإن ذلك: “سيتطلب تغييرًا ثقافيًا داخليًا، وضمانات دولية وقوة مراقبة خارجية“، كما يلاحظ جيفري. ويقول كل من الجيش ووزارة الخارجية الأمريكية إن مثل هذه القوة لحفظ السلام أو للمراقبة ليست على جدول الأعمال. كما أعلنت إدارة أوباما أن 60 دولة تشارك في التحالف ضد تنظيم داعش، بما في ذلك العديد من الدول العربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة والكويت ، لكن هذا لايستوعبه الساسة العراقيين في فهم الاستراتيجية الامريكية وقيادتها في العراق والمنطقة العربية ، او بالاحرى هنالك سؤ هضم لتلك السياسات ، من قبل المتنفذين من المسؤوليين العراقيين ، وبالمقابل فأن تنظيم داعش في الايام الاخيرة اصبح في موقف ستراتيجي دفاعي ، هذا ما اشار اليه مستشارين امريكان كبار وقالوا إن التقدم الذي تتباهى به صفحات تابعة لـ”الدولة الإسلامية” على مواقع التواصل الاجتماعي، مجرد مكاسب على المدى القصير.
وصرح الجنرال في مشاة البحرية الأميركية “المارينز” توماس ويدلي الجمعة، قبل يومين من سقوط الرمادي، :”نحن نعتقد اعتقاداً راسخاً أن داعش (“الدولة الإسلامية”) في موقف دفاعي في جميع أنحاء العراق وسوريا، ويحاول الحفاظ على الانتصارات السابقة أثناء القيام بهجمات على نطاق صغير وعلى مستوى محلي مع شن هجمات معقدة أو كبيرة بين الحين والآخر لتغذية جهازه الدعائي”.
وقال جنرال المتقاعد ديفيد بارنو الذي يعمل حالياً في احدى الجامعات الأميركية، إن جزءاً من التقويم الأميركي للصراع يرجع إلى “ضبابية الحرب مع عدم معرفة ما يحدث فعلاً على أرض المعركة وعدم القدرة على رؤية ما يحدث”. غير أنه لم يستبعد أن يكون المسؤولون العسكريون الأميركيون ربما كانوا يسعون جاهدين لوصف الأحداث بطريقة إيجابية بدلا من اعداد الناس لصراع طويل وشاق. وأضاف :”أعتقد أنه كان هناك قدر من التفاؤل غير مبرر بشأن التقدم الذي تحقق أمام “الدولة الإسلامية” على مدى الأشهر الستة الماضية”. وأشار إلى أن خسارة الرمادي هي أكبر مكسب للتنظيم منذ استيلائه على الموصل قبل أقل من سنة وإعلانه قيام دولة “خلافة”، وتالياً “هذه مسألة لها أهمية كبيرة جداً، وأعتقد أن البيت الأبيض لم يكن يتوقعها حقاً، وربما (لم تتوقعها) الحكومة العراقية أيضاً”.
((ورأى أنطوني كوردسمان، المحلل العسكري في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن التصريحات الأميركية العلنية عن المواجهة مع “الدولة الإسلامية” لم تفعل شيئاً يذكر لتوضيح الانقسامات الداخلية العميقة بين السنة والشيعة والأكراد. وأضاف :”لم نتعلم كثيرا منذ أيام حماقات فيتنام”، “هناك دائماً هذا الاتجاه من قبل أشخاص العلاقات العامة في تحوير الأشياء وتقديمها بصورة أكثر إيجابية بدلاً من إعداد الناس لحقيقة أن بعض الأمور صعبة للغاية وغير مؤكدة”.
وقال كل من بارنو وكوردسمان إن سقوط الرمادي كشف ضعفاً في الاستراتيجية الأميركية العامة .))2 ، لكن رغم ذلك فأن الولايات المتحدة مصرة على تحقيق اقصى حد من العدالة بين مكونات الشعب العراقي ، بأعتبارها احدى المقومات المستقبلية والاستراتيجية في القضاء على تنظيم داعش ، مع عدم القبول بأيدي خارجية من دول الجوار في تحديد مصير وشكل الحكم والتحكم في المقدرات العراقية ، في الداخل وفي مواجهة تنظيم داعش هذا مايفسره الوضع على ارض الواقع ، ولاسيما ان الصراع الطائفي اصبح احد الركائز التي تخدم تنظيم داعش في اجتياح بعض المناطق العراقية ، لأن التنظيم استغل هذه النقطة ووظفها ضمن قتاله . لكن كل ذلك لايمكنه من الوقوف على قدمية تنظيم داعش لو ارادت الولايات المتحدة الامريكية من الاجهاض على التنظيم بكل جدية لأنها تملك التكنلوجيا العسكرية الاحدث في العالم وليس هناك ادنى شك في ذلك .. ونترك الاجابة لكل المتابعين لهذه الحرب الدائرة



1- مركز بيروت لدراسات الشرق الاوسط
2- وكالة رويترز للاخبار



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيفو من منظور المرسلين الدومنيكان في بلاد النهرين
- حكاية ((هم كلاب مثلي لكنهم لايمتلكون رأس ثعلب ))...
- حكاية الحمار الذي رأى نفسه وتعجب ....... ؟ .زيد محمود علي
- VIOLENCE REPORTS تقرير لجنة الدفاع عن الحريات الصحفية لنقابة ...
- عن المثقف الكردي ودوره في صنع القرار السياسي
- تراجيدية الكرد الفيليين في أمسية بأربيل زيد محمود علي – اربي ...
- على قاعة متحف التراث السرياني بعنكاوا ... المعرض الثان ...
- يوم لغة الام في امسية اتحاد ادباء السريان بعنكاوا زيد محم ...
- تأسيس نادي المدى للقراءة في اربيل زيد محمود علي – اربيل
- استطلاع اراء النخبة عن المثقف الكردي ودوره في صنع القرار الس ...
- أفتتاح معرض اربيل الدولي الثالث للنفط والغاز زيد محمود علي – ...
- زمن التافهين
- وجهة نظر في عالم مضطرب - زيد محمود علي
- أمسية عن”هورمان، اللغة والعادات” في أربيل
- • صارت الكلمة رعبا- للسلطة الحاكمة
- تحليلات ومتابعات لقنوات اعلامية زيد محمود علي – اربي ...
- -;-ماضون في التحرك دولياً للتعريف بمظالم الكرد، والج ...
- اليزيديين يبقون يشكلون النسيج الاصيل للقومية الكردية ... ...
- المثقف ليس فارس منابر بل هو مفكر- ومدرك- للتحديات .... زيد م ...
- امسية في جمعية الثقافة المندائية في اربيل .. موضوع الساعة .


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد محمود علي - وجهات نظر في تنظيم داعش