أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - الصعلوك - قصة قصيرة














المزيد.....

الصعلوك - قصة قصيرة


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 19:37
المحور: الادب والفن
    


الصعــلــوك
مقطعٌ من حكاية .. عن قريةٍ منسيّة
ماجد الحيدر

تنويه:
هذه القصة القصيرة كتبتها في أواخر التسعينات وظهرت في مجموعتي القصصية (ماذا يأكل الأغنياء) الصادرة ببغداد عام 2002.
هي قصة بسيطة، مباشرة، فيها إدانة لا تحتمل التأويل للسلطة الفاشية ولمن سار في ركابها من شعراء وفنانين. غير أنها أفلتت من مقص الرقيب، ليس لأنه لم يفهمها بل لأن الخبير المكلف بقراءتها (والذي أصبح فيما بعد واحد من أحب الأصدقاء) فهمهما جيدا وتعمد السماح بنشرها لأنه تعاطف معها. يومها التقيت به مصادفة وأخبرني بأنه قرر المغامرة والسماح بنشرها وليكن ما يكون! شكرته في حينها ثم كررت شكري في الصحافة بعد زوال الفاشية لكنه لم يرض بأن أذكر اسمه الصريح في ذلك المنشور، وها أنا أشكره مرة ثالثة: صديقي وأستاذي ح.

الصعــلــوك
مقطعٌ من حكاية .. عن قريةٍ منسيّة
جابر بن بدرية .. لن تفلت منّي هذه المرة !
كلا ، قل ما تشاء ! لن تجدي توسلاتك … فلقد ظفرتُ بك أخيرا !
تسألني ما ذنبك ؟
تقول إنك لم تدخل بيتي معهم ؟ لم تغتصب بناتي الأربع ؟
نعم ، نعم ، وماذا أيضا ؟ .. لم تكن هناك ساعتها ؟
لا ، لا ، يا جابر يا ابن بدرية .. إنك تكذب من جديد .
لقد كنت هناك ، واقفا في مجاز الدار ، تردد الأهازيج ، وتصيح بالجناة :
- عفيـه خـوي ! تسلم إيدك !
ورأيتك بعد أيام ، في حفل اغتصاب ثانٍ ، تغني وتقبض الثمن : أوراقا ملطخة.
ورأيتك ثالثة جالسا في المقهى ، تصيح بأعلى صوتك :
- السركال أخي … حبيبي .. أكرم من عرفته قريتنا وكل القرى القريبة والبعيدة .. فداؤه أهلي ونفسي ! أيها الحساد الملاعين ! كيف تلومونني لأنني أهزج في مضيفه ؟ كيف لا أفعل ولحم أكتافي من خيره !؟
ورأوك في الليل تبكي ، وقد أدارت الخمر رأسك ، رأوك تميل على صاحبيك :
- قولا لعوّاد بن مظلوم إني لا أكرهه . بل أخبراه بأني أحبه . هو مثل أخي .. إبن أمي وأبي. أفهماه أني لم أحرضهم على قتل ولديه .. ولا اغتصاب بناته . قولا له إن السركال الكلب وجماعته فعلوها وإني " مِنطَرّ " الى مجاراته … ويلاه ، يا ويلاه ! ما لي وكل هذا!؟ أنا أصلاً غير منتمٍ لأيّ كان . صعلوكٌ أنا !. نعم صعلوك فقير لا حول له ، لا يبحث إلا عن الستر واللقمة . ما ذنبي إن الله حباني صوتا جميلا ؟
جابر بن بدرية .. وحقّ حليب أمي ، حليب خالتك الذي تقاسمناه .. إني لأكرهك أكثر من السركال وجماعته . السركال غريب يا جابر وجماعته سيعودون يوما الى مباغي المدن البعيدة التي جاؤوا منها . ولكن أنت ؟ أنت تغني له ؟ أنت تقبل يده وتحطها على عقالك ؟ أنت تشتم خالتك وترميها بالزنى ؟ أنت ترقص لاغتصاب بناتي ؟
لا ، لا يا جابر .. لن أغفر وحقّ العباس !
لا .. لن أغفر لك !



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتذر لل -حجيَّة- واطرق الباب وادخل
- جون درايدن - أغنية لعيد القديسة سيسيليا
- أفسحي قليلاً يا مزبلة التاريخ؛ ثمة -شاعر- قادم!
- من الأدب الكردي المعاصر - ثوبوا لرشدكم - شعر محمد عبد الله
- جون هيث-ستبس - تعويذة لوجع الأسنان - شعر
- من الشعر الكردي المعاصر - الى مسؤولينَ لصوص - بدرخان السندي
- يهودا عميخاي - قصيدة مؤقتة لزماني
- ثعلب الفكرة
- تيد هيوز- أغنية حب
- من شعر تيد هيوز : مصاص الدماء
- شذوذ - شعر
- المدرسة التيستوستيرونية في النقد العراقي المعاصر
- فرصة - للشاعر الأمريكي إدورد سل
- أمة تضحك الأمم - مشهد وطني جدا
- روبرت فروست - الثلج والنار
- روبرت فروست - الطريق الذي لم أسلك
- تيد هيوز - سقوط الغراب
- ماركس الفتى العاشق وقصيدته حب في جنح الليل
- داء المحاضرين مصطلح جديد لمرض قديم
- من قال إن مزبلة التاريخ ليس فيها مكان للشعراء


المزيد.....




- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...
- قطر تطلق النسخة الدولية الأولى لـ-موسم الندوات- في باريس بال ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - الصعلوك - قصة قصيرة