أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - اعتذر لل -حجيَّة- واطرق الباب وادخل














المزيد.....

اعتذر لل -حجيَّة- واطرق الباب وادخل


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 21:28
المحور: الادب والفن
    


اعتذر لل "حجيَّة" واطرق الباب وادخل !
ماجد الحيدر

لنتخيل أن أما التقت بعد أعوام وأعوام برجل رقص وشتم و "ضرب جيلات" عندما أعدموا ابنها. ثم راح يتفاخر بفعلته في مجالسه الخاصة وعلى رؤوس الأشهاد بل ويوحي بأن نخوته وشهامته كانت من أسباب إلقاء القبض على ذاك الفتى وبأن هذا سيكون مصير كل من يتفوه بسوء ضد القائد الضرورة!
ستقول له الأم بعد هذه السنوات:
- ليش يمه هيج سويت؟ مو هذا جان خويّك؟
هنا يوجد احتمالان: الأول أن يجيبها :
- والله يا حجية الشيطان عماني أو والله يا حجية كنت غلطان أو والله يا حجية كنت مجبور أو والله يا حجية كنت فقير وجوعان وقشمروني بكم فلس أو والله يا حجية كنت خايف الخ
حجيتنا (ومعها أغلب الناس العاديين في هذه البلاد) أناس عاطفيون، قلوبهم فطيرة، يحسنون الظن بالناس. ولهذا سيكون جواب الحجية على الأرجح:
- روح يمه تتجازه انته وربك!
ويغادرها الشاعر (آني كلت شاعر؟) وهو يحس بأن حملا ثقيلا انزاح من على قلبه. ولا يستبعد أن يمر بعد أيام بالحجية وهي تفترش الأرض وتبيع الخضار ويسلم عليها فترد عليه:
- هله يمه هلا!
ثم يكمل طريقه ويدخل المقهى (ما أقصد اتحاد الادباء) ويسلم على الحاضرين (وكثير منهم فعل ما فعله) فيردون عليه السلام ويجلس كأنه في بيته.
أما الاحتمال الثاني فهو أن يجيبها بكل صلافة:
- ابنج خائن وعميل وكان يحجي على السيد الرئيس المناضل الشهيد حفظه الله ويستاهل الإعدام!
فتسأله الحجية مذهولة:
- يعني ما ندمان على عملتك السودة؟
- ليش أندم؟ آني ما سويت شي غلط! ثم يروح يردح بأغنيات حب القائد ويشتم ابنها من جديد وهو في قبره!
دون تنظير وحديث عن "الفن من أجل الفن" وعن "استقلالية الفنان" و "المنجز الإبداعي" و"ما يجوز للشاعر ولا يجوز لغيره" أسألكم سؤالا محدداً:
- ماذا ستفعلون لو كنتم مكان هذه الأم؟ (وأنتم طبعا مثلها: فقراء، لا تملكون سلاحا ولا مالا ولا نفوذا ولا ميليشيا) هل ستردون عليه السلام -هذا إن فكر بأن يتنازل ويلقي السلام؟!
هل تسامحونه؟
أعني هل ستصدرون عنه نعياً تعلقونه في باب الاتحاد إذا لحق بـ "الرئيس القائد" ؟!
وماذا ستقولون لمن يتهمونكم بالقسوة والتحيز و عدم تقدير "القامات" و "مو بس هوّه" ويهددونك بحرمانك من شرف دخولهم نادي الاتحاد ومقاطعة العامل البنغلاديش الذي يخدم فيه إن لم تذرفوا معهم الدموع؟



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جون درايدن - أغنية لعيد القديسة سيسيليا
- أفسحي قليلاً يا مزبلة التاريخ؛ ثمة -شاعر- قادم!
- من الأدب الكردي المعاصر - ثوبوا لرشدكم - شعر محمد عبد الله
- جون هيث-ستبس - تعويذة لوجع الأسنان - شعر
- من الشعر الكردي المعاصر - الى مسؤولينَ لصوص - بدرخان السندي
- يهودا عميخاي - قصيدة مؤقتة لزماني
- ثعلب الفكرة
- تيد هيوز- أغنية حب
- من شعر تيد هيوز : مصاص الدماء
- شذوذ - شعر
- المدرسة التيستوستيرونية في النقد العراقي المعاصر
- فرصة - للشاعر الأمريكي إدورد سل
- أمة تضحك الأمم - مشهد وطني جدا
- روبرت فروست - الثلج والنار
- روبرت فروست - الطريق الذي لم أسلك
- تيد هيوز - سقوط الغراب
- ماركس الفتى العاشق وقصيدته حب في جنح الليل
- داء المحاضرين مصطلح جديد لمرض قديم
- من قال إن مزبلة التاريخ ليس فيها مكان للشعراء
- من الأدب الكردي المعاصر-مرحى ولعنات- قصيدة للشاعر هزرفان


المزيد.....




- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...
- المتحف البريطاني والمتحف المصري الكبير: مواجهة ناعمة في سرد ...
- مليشيات الثقافة العربية: عن -الكولونيل بن داود- و-أبو شباب- ...
- مليشيات الثقافة العربية: عن -الكولونيل بن داود- و-أبو شباب- ...
- شيرين أحمد طارق.. فنانون تألقّوا في افتتاح المتحف المصري الك ...
- بين المال والسياسة.. رؤساء أميركيون سابقون -يتذكرون-
- ثقافة السلام بالقوة
- هل غياب العقل شرط للحب؟


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - اعتذر لل -حجيَّة- واطرق الباب وادخل