أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد الحيدر - المدرسة التيستوستيرونية في النقد العراقي المعاصر















المزيد.....

المدرسة التيستوستيرونية في النقد العراقي المعاصر


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 01:51
المحور: كتابات ساخرة
    


أمة تضحك الأمم
المدرسة التيستوستيرونية في النقد العراقي المعاصر
ماجد الحيدر

قبل كل شيء (استبيحكم) العذر على أمرين: الصعوبة التي قد تلاقونها في لفظ اسم هذه المدرسة المباركة، والامتناع (لأسباب تتعلق بالحملة الأنتي-إباحية لبرلماننا التقي النقي الورع)عن ذكر العضو (عضو الجسم لا عضو البرلمان) المسؤول عن انتاج هذه المادة التي صارت بقدرة قادر مرتبطة ارتباطا "عضويا" بما يكتبه بعض أساتذتنا النقاد.
التيستوستيرون باختصار هو هورمون ذكري تنتجه الـ (..) تان وهو مسؤول (غير حكومي بالطبع) عن تحفيز ظهور الخواص الجنسية الذكرية الثانوية (الذكرية لا الرجولية، فليس كل ذكر رجلاً كما تعلمون)
أما كيف امتد دور هذا الهورمون المبارك ليتحول بقدرة قادر من إنبات الشوارب واللحى وتخشين الصوت وتحفيز الرغبة التي أودعتها الطبيعة في الذكور للسعي وراء الإناث الى "معيار" نقدي بل ومدرسة حداثوية في النقد تنافس المدرسة الميتا-عشائرية التي تحدثنا عنها في مقال سابق، فإليكم التفاصيل:
لقد سمحت ثورة الاتصالات وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي لكل انسان تقريبا بأن ينشر ما يشاء دون رقيب أو حسيب (وهذا في رأيي المتواضع ليس بالأمر السيء في حد ذاته) وكان من بين الآلاف المؤلفة ممن يطلقون على أنفسهم لقب الشاعر أو القاص أو الأديب نسبة لا يستهان بها من الجنس اللطيف الذي وجد في هذا الفضاء الحر المفتوح متنفسا له (وهذا أيضا في رأيي المتواضع ليس بالأمر السيء في حد ذاته، بل أظنه من المستحَق المستَحب)
وهنا (كما يقول الحلاق الثرثار وهو يضرب على رأس الزبون) جاءت الفرصة المناسبة لنقاد وكتاب يعرفون بحسهم النقدي "المرهف" أين يوجهون بوصلتهم النقدية التي يقودها هذا الهرمون المبارك لتدبيج مقالات الثناء والتعظيم لنصوص تبلغ من الركاكة والسطحية حد أنهم (هم أنفسهم) لا يطيقون إكمال قراءتها، لا لشيء إلا لأن من "أبدعتها" تحمل في خلايا جسدها كروموسومات (xx) وهو ما يجعلها (نظريا على الأقل) تنتمي الى جنس الإناث الذي يسيل له لعاب السيد الناقد حتى لو كان (شائبا وعائبا)
والناقد المنتمي الى هذه المدرسة ينحو منحى متميزا وفريدا؛ فهو لا ينظر الى النَص(بفتح النون) بقدر ما يركز على النُص(بضمها)، وهو رغم إيمانه بنظرية موت المؤلف يرى أن بعض "المثلثات والمكوَّرات" في المؤلف لا يمكن أن تموت لآنها "مركز التبئير السردي والمعرفي" مما يجعلها الغاية الأولى لعملية "الكشف الدلالي" للذات المبدعة!
ها هو شاعر ستيني على سبعيني يكتب مقدمة وافية مليئة بالثناء على نصوص امرأة غير محددة الملامح تضع في صفحتها صورة ساخنة لممثلة تركية وتختفي وراء اسم مستعار ابتذل من كثرة الاستعمال مثل أميرة الأحزان أو أسيرة الدموع الخ، غير مبال بأن "نصوصها" المتأوهة ليست غير تجميع لجمل ومقاطع "ملطوشة" بالكامل من مواقع الفيسبوك مليئة بالأخطاء اللغوية والفنية لكتاب وكاتبات الدرجة العاشرة، بل إنه لا يلاحظ أن بعض النصوص بلغت من استسهال السرقة درجة أن "كاتبتها" لم تكلف نفسها عناء تغيير الحبيبة المخاطَبة في النص الأصلي فجاءت حافلة بكلمات مثل "رموش عينيكي" و "بياض نهديكي" و "شعركي المنسدل" مما لا يترك مجالاً للشك بأن من كتبها في الأصل رجل من ظهر رجل (إلا إذا احتملنا أن الكاتبة -والعياذ بالله ومجلس النواب- من المغرمات ببنات جنسها!)
وها هو ناقد و "مفكر" معروف يحبو الى الثمانين يبلغ من تحمسه لموهبة إبداعية "بارزة" أن يصر على حضورها معه في كل الملتقيات والمهرجانات في طول البلاد وعرضها!
وذاك "أكاديمي فاضل" يفضل إرسال ملاحظاته الى الكاتبة الشابة عن طريق (الخاص) في الفيسبوك ليطلب منها ما لا يجوز ذكره وليتذلل لها تذلل (عَوعَو) جائع أمام هبرة دسمة!
وهذا صاحب دار نشر "محترمة" يقدم لها تسهيلات لم يقدمها لأعز أصدقائه ورفاق عمره لغاية في نفس يعقوب!
أما الفتاة فلا تعدو واحدة من ثلاث: أما كاتبة نصوص إنشائية سطحية مسكينة تصدق بكل سذاجة ما يقال (ويكال) لها عن آهاتها المستغانمية الحميمة؛ أو أنها في كامل قواها العقلية، واعية ومدركة لأصول اللعبة ومستعدة لدفع الثمن؛ أو أنها مبدعة حقيقية تسير على خطى كاتباتنا المرموقات وتحترم نفسها وكتاباتها وقرائها لكنها (وهذا المبكي المبكي) مضطرة الى أن تكون مستعدة للتحول الى محارِبة شرسة كي تثبت موهبتها الحقيقية وتُطوِّرَها وتنال الاعتراف بها أولا ولتدفع عن نفسها ثانيا (بالأنياب والأظفار) غائلة تلكم الذئاب البشرية من بعض المبدعين أو النقاد الذين لا يرون فيها غير صيد حلال يسيل له لعابهم وحبرهم فلا يتركون في سعيهم الدؤوب فرصة للتحرش والتغزل وعرض الخدمات مقابل الخدمات.
ويا صديقتي الشابة، يا ابنتي العزيزة، عليك أن تختاري منذ الآن النموذج الذي تحبذين مما ذكرناه في أعلاه، أما أنت يا صديقي الكاتب الشاب فإليك هذه النصيحة المجانية: أنشر نصوصك باسم امرأة وافتح لك-لها صفحة تتصدرها صورة "مُزّة" حسناء وانظر كيف تتهافت عليك الإعجابات والدعوات الحميمة والتحليلات العميقة والتغزلات المكشوفة والتحرشات الصريحة لا من قراء عابرين بل من أسماء "لامعة" هي ذاتها من كانت تستلم منك النصوص ذاتها باليمين وتلقيها في سلال المهملات باليسار.!
الكلمة معناها:
*التيستوستيرون: شرحناها لا تدوخونا أرجوكم. روحوا للويكيبيديا!
*الكروموسومات أو الصبغيات: أجسام مجهرية توجد في نواة خلايا الكائنات الحية وهي تحمل الجينات المسؤولة عن نقل وتحديد الصفات الوراثية للكائن الحي فتجعل الإنسان إنسانا والبزونة بزونة والكرفس كرفساً. عدد الكروموسومات عند بني البشر 23 زوجاً تأتي كل "فردة" منها من ذكر وأنثى ليجتمع شملها بعد التخصيب منها زوج واحد مسؤول عن الصفات الجنسية لتكون عند الجنين أما متماثلة (xx) لتخرج لنا بنتا تكبر وتحلو وتجيد اللطم على الراحلين أو متخالفة (xy) تنتج ولداً حبابا يكبر ويشورب ويهاجر أو يقتله كائن ملتح لا يعرف جنسه ونوعه!
*المستغانمية: نسبة الى "المفكرة والأديبة" الجزائرية احلام مستغانمي عميدة الأدب "الاستروجيني" العربي. ولا تسألوني عن معنى الاستروجين!



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرصة - للشاعر الأمريكي إدورد سل
- أمة تضحك الأمم - مشهد وطني جدا
- روبرت فروست - الثلج والنار
- روبرت فروست - الطريق الذي لم أسلك
- تيد هيوز - سقوط الغراب
- ماركس الفتى العاشق وقصيدته حب في جنح الليل
- داء المحاضرين مصطلح جديد لمرض قديم
- من قال إن مزبلة التاريخ ليس فيها مكان للشعراء
- من الأدب الكردي المعاصر-مرحى ولعنات- قصيدة للشاعر هزرفان
- بانتظار آلة الزمن التي ستعري كل شيء
- أمة أضحكت الأمم-بين شعارات تظاهراتنا وشعارات المقامة الساسان ...
- من الأدب الساخر-المقامة الدرنفيسية
- من شعر كارل ماركس - عازف الكمان
- من الأدب الكردي المعاصر - ضجر - قصة قصيرة لصبيح محمد حسن
- بوسترات شعرية - شعر دلبرين هالو - ترجمة ماجد الحيدر
- بشراك كردستان.. سأفوز بعرب آيدول
- أنا والناس والمدينة - شعر بدرخان السندي ترجمة ماجد الحيدر
- داعش وآذان داعش - شعر مؤيد طيب - ترجمة ماجد الحيدر
- الفخ - قصة قصيرة كردية بقلم عصمت محمد بدل
- من الأدب الكردي المعاصر- خورشيد الكاتب - قصة قصيرة لعبد الخا ...


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد الحيدر - المدرسة التيستوستيرونية في النقد العراقي المعاصر