معاد محال
الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 20:43
المحور:
الادب والفن
خرابٌ، حُطامٌ وأشلاء
وبقايا إنسان،
جسدي آل مثوى للغرباء،
أناي هربت مني
وانطلقت بين الجثث تُفتش عن هياكل جديدة
تسكنها..
في باص المدرسة، في الحديقة الخرساء،
أيتها الجيوش الجائرة
قصفت المدينة وهشمت كبريائها
وفرشت أرضها بالدموع..
تصاعد الوجع
وأريق فيها المداد،
واليوم أنت تقبلين مشيدة المساكن
ومهيئة للأعياد،
كيف وأنت تدركين أن من يسقط مرة واحدة في العمر
لا ينهض إلا وهو أعرجٌ
أو ضرير؟!
***
أيها القديسون في كل مكان على الأرض،
أنا في حاجة إلى إله يربت على كتفي كأب
ويحضنني كأم
لا إلى حارس غريب
يرصد خطواتي في جفاء،
فأنا متمرد وعاص وعنيد
أرتكب الإثم بشغف ولهفة
تطاردني التوبة وأطردها،
أبحث عن المعصية
كمن يبحث عن مبغى في مدينة الأتقياء..
أيها القديسون في كل مكان على الأرض،
حين أموت أحرقوا جسدي
اسحقوه بالمطارق وانثروه في الهواء
لتستنشقني المرأة الغامضة !
#معاد_محال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟