أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - معاد محال - حينما كان الانتصار للإله الذكر














المزيد.....

حينما كان الانتصار للإله الذكر


معاد محال

الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 16:38
المحور: ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
    


إلى صديقتي الغالية..كريمة

إن جميع الممارسات التي اتهمت وحاكمت المرأة لا لشيء سوى لأنها امرأة، فعلت ذلك باسم الدين، فهذا الأخير وكما نعلم هو الرداء الذي يغلف به البعض أفكارهم لمنحها الشرعية ولتنزهوا بها عن كل نقد وليترفعوا بها عن كل تحليل. ومسألة ارتباط حقوق المرأة بالبعد الديني جاء نتيجة لتاريخ من الإهانة والتهميش التي تعرضت له من خلال التعاليم الدينية إلى جانب العادات والتقاليد – التي لم يتبقى منها إلا ما يكرس لتلك التعاليم – منذ أن اختارت البشرية إلها ذكرا محاطا بملائكة ذكور يختار أنبياءه من فئة الذكور أمام تراجع دور الآلهة الإناث في مجتمعات البشرية مقابل هيمنة الأول.
هذا ربما يبرز لنا دور الأفكار الدينية في تكوين نمط تفكير المجتمعات، نظرة بسيطة شاملة إلى مجتمع ما سيعطيك على الأقل فكرة عن طبيعة الديانة التي يتبعونها أو طريقة تعاملهم مع نصوصها، ونظرة شاملة إلى المجتمعات العربية الإسلامية وإلى مجتمعات شمال إفريقيا – التي صارت بدورها عربية إسلامية لأسباب تاريخية – يعطينا فكرة عن طبيعة نصوصنا المقدسة وكيفية تعاملنا معها، ولا يسعني هنا إلا أن أشيد بالجهد الذي قام بها بعض مفكرونا على مر العصور ومطالبتهم بالتخلي عن تلك النظرة المتحجرة إلى النص المقدس وتعويضها بأخرى أكثر انفتاحا نستطيع معها مسايرة العصر وتطوره دون الوقوع في التناقض، قبل أن يدخل البترول على الخط ويرجح الكفة لأصحاب الدعوة السلفية الذين سخر لهم كل وسائل التأثير والهيمنة أبرزها طبعا القنوات الفضائية.
إن هذه الوسائل جعلت من رجل الدين السلفي نجما لامعا، يطل علينا من قناته الفضائية وهو موجود داخل بلاطو مجهز بأحد الوسائل التكنولوجية وديكورات مغرقة في العصرنة، تتناقض بشكل تام مع مضمون الرسائل التي يوجهها إلى جمهوره، هي صورة مشوهة بلا شك لكنها أشبعت شغف الكثيرين، وهم يتوهمون أن المسلم السلفي قادر على التعامل مع وسائل العصر، وإن تعاليمه التي يؤمن بها هي التي توجهه في ذلك ! إذا كانت هذه هي صورة مجتمعاتنا في ظل العولمة ووسائل الاتصال الحديثة، فما هي صورة نصف هذا المجتمع أي المرأة ؟
شخصية مريضة، خائفة، مترددة، تقف في ملتقى الطرق ولا تدري أي طريق ستسلك، حائرة بين الخضوع لسلطة الذكر والانجرار وراء دعاة التحرر. لقد حولنا المرأة إلى إنسان يجهل مصيره بسبب الوصاية التي يفرضها البعض عليها، إنها صورة مشوهة نتيجة تشوه الصورة الكاملة التي ذكرناها سلفا، صارت إنسانا لم يعد يفرق بين الحقيقة والكذب، هناك من صدقن الكذبة وهناك من تحررن منها وتمردن عليها، وهناك – وهذا هو الأخطر – من وقفن في منتصف الطريق تتملكهن الحيرة بين هذا وذاك .



#معاد_محال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرش الجنسي اضطهاد نمارسه ضد المرأة
- مفهوم الجريمة في ثقافة القبيلة
- هذيان
- على خلفية حبس الزعيم
- لن تعود
- ملعونة هذه الأرض
- حول هيمنة التفسير المجازي
- نظرتنا إلى المرأة لم تتغير منذ الجاهلية
- خير أمة أُخرجت للناس، وأوهام أخرى..
- هل نتجه نحو -عصور مظلمة- جديدة ؟
- أمام العرش
- ثورة الحفاة (4)
- شارع الحفاة (3)
- ثورة الحفاة (2)
- ثورة الحفاة (1)
- آلهة القرن الواحد والعشرين
- التكفير والتخوين..وسائل إقصاء دنيئة
- مفهوم الشك في العلم والدين
- طيب ومحب للخير و...غير متدين


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب ... / أحمد الخراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - معاد محال - حينما كان الانتصار للإله الذكر