معاد محال
الحوار المتمدن-العدد: 3696 - 2012 / 4 / 12 - 00:23
المحور:
الادب والفن
أعود إلى البيت والقلب أعرج
كنا نقاوم أمواج الفراق
لقاء اليوم كان هائجا
وصوت الصبي يطاردني:
إنه اللقاء الأخير
اقترضت من القصائد قناعا ومن الأغنيات عطرا
لهذا القلب المشرد
ما أفقر الشعر وما أخجل عبارات العشق
أمام ما يدور في هذا الوطن الصغير
من اضطرابات نفسية وانقلابات عاطفية
وهذا الحاكم الوضيع الذي يتآمر على شعبه
فيلجأ إلى الخمر والهذيان
وصوت الصبي يلاحقني:
وكلامها لم يكن أكثر من كلام
حضرت لها القهوة التي تحب
ذوبت فيها كل قطع المحبة والود
افترشت المنزل وجعلته باللون التي تحب
وقطعت وعدا أمام هذا الكرسي وأمام هذه الطاولة التي لا تتسع لأكثر من شخصين بأن
كل العشق وكل الود وكل الوقت
أقدمها لها ضريبة كي أحيا وأتنفس وأموت تحت سماء حضنها، متى عادت
وصوت الصبي يهمس في أذني للمرة الأخير:
لن تعود.
#معاد_محال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟