أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معاد محال - الانقلاب














المزيد.....

الانقلاب


معاد محال

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 19:55
المحور: الادب والفن
    


بعد صراع طويل على الكون والخلود لم يشهد له مجتمع الآلهة مثيل، خرج أحد هذه الآلهة المنهزمة إلى مكان ما خارج الوجود يروي قصة الإله الذي أعلن الحرب وفاز فيها على الآلهة التي كانت تشاركه تسيير الكون قبل أن يستولي على مقاليد الحكم وينفرد بالألوهية لنفسه.

ولكن ما أدهش حقا أهل اللاّ وجود هي طريقته في تصفية حساباته مع أعداءه وفي التخلص من الرافضين الامتثال لأوامره. وكانت أكثر القصص التي انفطرت لها قلوبهم، هي قصة انتقامه من الشجرة المُحرمة، فبالرغم من كل ما كان يُقال عن وقار هذا الإله وحكمته، فقد كان من الغرور والغطرسة بما لا يليق بصفات الآلهة، وكان سريع الغضب والانفعال إن لم يُنفذ له أمر، وكانت أوامره من التفاهة إلى أن صاروا يصفونه بطفل مُدلل في هيئة إله. وكانت له طلبات غريبة، وأكثرها غرابة ما كان يطلبه من الشجرة المُحرمة لدرجة أنها بكت وشعرت بالخجل وهي تخبر بها باقي الآلهة حينما كانت تشتكي لهم، ويُعتقد أن هذا هو سر العداء بينهم. أما إلهنا فكرد له على هذا التحدي الذي قوبل به من هذه الشجرة أن أقسم أمامها أنه إذا حل بها خريفه فلن يزورها بعده ربيع. وكان كذلك.

وقد كلفه انتقامه هذا إجراء أكبر تعديل في الكون، تعديل سيغير طبيعة الوجود ووظائف الملائكة وطبيعة مسؤوليته كإله. وبعد أن أعد الخطة جيدا ودرسها من كافة الجوانب، وبعد أن أطلع عليها إبليس والحية، خلق آدم وجعل فيه الفضول، وأخرج من ضلعه حواء وجعل فيها الشعور بالنقص، فكان لا بد لحواء أن تُثبت أنها قادرة على التأثير في هذا الكائن الذي يفوقها مرتبة، وكان لا بد لآدم أن يعرف الحكمة من وراء هذا الطلب الإلهي.

طُرد آدم من الجنة بتهمة العصيان
وذبُلت أوراق الشجرة المُحرمة وهشت أغصانها لأنها كانت سببا في هذا العصيان

ينتظر آدم العودة إلى الجنة
تنتظر الشجرة الربيع
والذين يعرفون الخدعة يمكثون خارج الوجود.



#معاد_محال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنازة
- الذاكرة المطاط
- عدو الدنيا
- وسادة فوق التراب
- قصتان
- حينما كان الانتصار للإله الذكر
- التحرش الجنسي اضطهاد نمارسه ضد المرأة
- مفهوم الجريمة في ثقافة القبيلة
- هذيان
- على خلفية حبس الزعيم
- لن تعود
- ملعونة هذه الأرض
- حول هيمنة التفسير المجازي
- نظرتنا إلى المرأة لم تتغير منذ الجاهلية
- خير أمة أُخرجت للناس، وأوهام أخرى..
- هل نتجه نحو -عصور مظلمة- جديدة ؟
- أمام العرش
- ثورة الحفاة (4)
- شارع الحفاة (3)
- ثورة الحفاة (2)


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معاد محال - الانقلاب