معاد محال
الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 23:47
المحور:
الادب والفن
أسقط من أعالي الجبال
وأغرق في أعماق المحيطات
الأرض لا تبالي بي
وسمك القرش لا يرغب في افتراسي
لقد صرت جسما بلا وزن
ولحما فاسدا لا يشتهيه أحد
ترى أي دود سيرضى بالتهامي حين أموت ؟
***
أخترق السحب وأسطح المنازل
ولا أبلغ الأرض
أحرث، أزرع وأسقي
ولا أحصد.
تُشل حركتي وتنقطع أنفاسي وتعجز ذاكرتي
فيما قلبي يواصل خفقانه،
فأدركت أنه حتى الموت ما عاد يبالي بمصيري !
***
على أرصفة آخر الليل
أشتهي مرور فتاة ذات شفتين مكتنزتين
على الحدود حيث ينتصب الإله تيرم في مدخل العالم
أحلم بالعبور لأغتصب النساء والأراضي
في المساجد والزوايا والأضرحة
أنتظر المعجزة.
وسادتي
إنها تشبه راديو المنزل القديم
لا تستقر عند حلم واحد.
حلم رقم 1 : أنت عربي إذن أنت في حلم الآن
أرجوك لا تخش من صفعة تتلقاها بعد سؤال
ولا من لكمة تأتيك بعد طلب
لا تخش السقوط في بئر
ولا تسأل عن الغد.
لن تؤلمك الصفعة
ولن تُزرق عينك اللكمة
لن تبلغ قاع البئر
ولن يدركك الغد
إلا إذا صدقت ذلك.
حلمي أن أظل على قيد الحلم
حتى أشهد على نهايته
وليبقى لي بعض عزاء في الحكمة الربانية
وما الحياة الدنيا إلا...
#معاد_محال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟