أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هالي - اثنان في واحد














المزيد.....

اثنان في واحد


محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 02:18
المحور: الادب والفن
    


عادل المتني:
ويكثر الجدل بين أصبعين
أيهما أطول ؟
يصمت الأنف في سعال الأسئلة،
يترنح شعر أبيض من تحت عمامة الجهل،
الآذان صاغية،
لصمت مطبق،
من أين يبدأ الفرس ..
يتراجع النهر خطوتين:
تصاب بالزكام الأمكنة،
بحياء مختزل،
تسقط نظرة فوق الأرصفة،
كغانية الليل الممزقة
أين نحن؟
تسأل الريح ظلها،
كفرشاة أسنان مبللة بالدم،
تجمع النساء جدائلها.
محمد هالي:
يستمر الجدل في سعال الديك الصباحي،
يدعوك للاستيقاظ
و انت مستيقظ في نوم الأحلام المعجزة،
تفر الفرسان في تيه الوديان،
تتعجرف الريح لتستقر بالهدوء،
و تبقى أنت تغسل الدم بفرشاة نظيفة
تتعرى النساء لترى ضوء الاطفال الآتية من رحمها الدامع بالماء،
و الدماء
يصرخ الطفل هاربا من الدنيا،
تجمعه الأيادي ليبتسم لها بحزن،
لكنه يتعلم كيف يبدع الحياة قبل أن تأتيه الموت،
عادل المتني:
يا رحمن يا رحيم
الكفن من حرير، والجثة دودة
والروح ان غادرت نعشها، فراشة تطير،
من منّا سرق الحلم في منتصف الليل..
أين أسراب الأحلام ترافقنا بين نجمة، وقمر شريد،
اسكبوا النبيذ عليّ لأصحو ..
هذا العالم محض هراء ..
وحده العنب يشفيني ان صار خمرا
وحده الخمر في الكأس عزاء ...
محمد هالي:
الكفن كفن، لا يهم حجم الجثة
و الروح سراب العقل المنسي،
الروح حياة الفاشل في الحياة، لتتجلى في الموت كحياة،
و الحلم أمل لصيد المعنى،
لكي يخلد في سقف منسي..
و العالم كالحياة هراء،
لكنهما لحظة صراخ..
و الصراخ يلقى النجدة ، و لو في عمق الغرق الصعب،
فما جدوى النبيذ و انت السكران بلا عنب ! ..
فانت المبدع الشافي،
مادام الداء في الحلم ،
مستعصي على الفهم..



#محمد_هالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار فايسبوكي مع الموسيقار و الفنان كاردو بيري
- اليسار المغربي و التعليم أم التعليم بدون يسار؟
- صرخة مجنون العرب
- حوار فايسبوكي مع الشاعر عادل المتني(4)
- حوار فايسبوكي مع خالد الخياطي (3)
- كاترينا أو سوريا كما تصورتها قصيدة عادل المتني(4)
- حوار فايسبوكي مع الشاعر عادل المتني (2)
- -كاترينا- المتنية أو سوريا كما تصورها الشعر(3)
- -كاترينا- المتنية أو سوريا كما تصورها الشعر(2)
- -كاترينا- المتنية أو سوريا كما تصورها الشعر
- حوار فايسبوكي مع الشاعر عادل المتني
- -غربة الأوتاد- المتنية صرخة من أجل تعرية الفضيحة (الجزء الأخ ...
- -غربة الأوتاد- المتنية صرخة من أجل تعرية الفضيحة (الجزء الثا ...
- -غربة الأوتاد- المثنية صرخة من أجل تعرية الفضيحة
- كيف حولت الزعري امرأة الهزيمة إلى امرأة النصر؟
- المرايا، و حقيقة العالم العربي، كما ابتدعتها الزعري
- حميد المصباحي و سنفونية -عفا الله عما سلف-
- الواقع بلغة الشعر تحبكه -أمينة الزعري
- في زمن تحول الموت إلى فرجة ممتعة
- غدا ستحل ذكرى 25 يناير


المزيد.....




- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هالي - اثنان في واحد