أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد هالي - حوار فايسبوكي مع خالد الخياطي (3)














المزيد.....

حوار فايسبوكي مع خالد الخياطي (3)


محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 03:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- كثير من الأشياء تحتاج إلى مراجعة، فالتغني بالسلف، و العودة للأصالة، و المديح المبالغ فيه لا يقدم العرب، يجب التخلي عن الأنانية، و فهم حقيقة العرب على ما يرام.

- الخياطي : هل الحداثة تلزم التخلي عن الهوية؟

- الحداثة مرحلة في التاريخ، و هذا الأخير يسير إلى الأمام، لا يرجع إلى الخلف، الحداثة انفتاح على المستقبل، إنها ثورة تحبد التجديد.

- الخياطي : هل نقتنع بأن الغرب انسلخ عن موروثه الثقافي؟

- الحداثة لا تحبد التغني بالسكون، و الجمود، و هذا لا يعني التخلي عن ماضينا، بل يجب التعامل معه بطريقة نقدية، لا بطريقة تمجيدية، و تفاخرية، فيصبح مرضا نفسيا أكثر منه علميا. فالماضي يعتبر تراكم للحاضر، نفتخر به، لكن لا يجب التوقف هناك، يجب أن ننفتح على المستقبل بما جد فيه.

- االخياطي: أليست أعياد الميلاد فالنتين من الذاكرة الدينية التي لا يزال الغرب يحتفل بها ويسوق لها ؟ ثم ألا يمكن الجمع بين الخصوصية الثقافية، والقيم الكونية، في حدود عدم التماهي مع الأخر؟

- أعياد الميلاد، وظفت بذكاء خطير، لم يفهمه البعض منا، فالمسيح لا يتوفر على يوم تاريخ ميلاد محدد، و المسيحيون يختلفون في تحديد يوم الاحتفال، لكن اختيار دورة فلكية كدوران الأرض على الشمس، و ربط هذا الحدث بميلاد المسيح ، هو حدث رائع و ذكي ،لأن كل فرد منا يريد أن يراجع ماضيه، أي يريد أن يفكر في تاريخ صيرورته المستقبلية، أي يتذكر سنة من وجوده الماضي، لهذا فالدورة الأرضية على الشمس تؤرخ لتاريخ وجود الكائن الفردي، لكن المسيحية ارتأت بأن تجعل من هذا الدوران الأرضي الفلكي الطبيعي بأن يكون في نفس الوقت دعوة للمسيحية، و هذا ما لم يفطن إليه بعض العرب، بل أن الكثير مما يدعون الإسلام، اعتبروا ذلك اليوم عيد للمسيحية، و نسوا أيضا بأن ذلك اليوم هو عيدهم، الم يخلق الله الأرض و الشمس، إن مثل هذه الثقافة عمياء، خصوصا عندما تسقط في التعصب و الإقصاء.

- إنه صراع خفي بين الثقافات أليس كذلك؟

- انه صراع واضح، لأن الإيديولوجيا تفبرك كل شيء، تصنع القيم وفق المصالح، و هذا خطير لأنها تنشر الجهل، و الأمية بطريقة ثقافية.

- الخياطي : هل يحتفل الغرب بأعياد غيرهم بغض النظر عن المسلمين؟ أليس ذلك إقصاء لمكونات أخرى من الثقافة البشرية؟

- أعود، و أقول: هناك خصوصيات ثقافية، غير أن هناك لحظات تاريخية يتم اقتناصها كما اقتنصت المسيحية أعياد الميلاد بدورة فلكية جيدة،ما ذدمنا نعتبر أنفسنا كائنات أرضية،مادامت الدورة القمرية تهم كائنات تسكن القمر، و هذا لا يعني التقليل من أهمية هذه الدورة القمرية، لهذا يمكن اعتبار الثقافة مكتسبا عالميا، و أنت تعلم أن العلم للجميع، لهذا فالغرب استفادوا من الحضارات السابقة، و طوروها، فأصبحوا يصدرون ثقافتهم بقوة العلم.

- الخياطي: ألا ترى كيف يتم التعاطي مع أحداث فرنسا؟ أليس ذلك محاكمة للإسلام بأفعال أفراد؟ ماذا لو كان الفاعلون مسيحيين أو يهودا؟

- أحداث فرنسا عادية، عندما يشتد الخناق على واقع معين يتفجر بذلك الشكل، لكن قراءة الحدث تتنوع حسب إيديولوجية كل تصور، لهذا فمحاكمة الإسلام يخضع لميكانيزمات المصالح

- الخياطي : الذي يثير الانتباه هو ردود الفعل في المعسكر الإسلامي من الدول، والمنظمات، والشخصيات، وكأنها تقدم صكوك البراءة.

- فهناك من سيحاكمه كذريعة للتخلص من الجالية العربية هناك(اليمين المتطرف)، و هناك من سيحاكمه من أجل تشجيع الديانات الأخرى، و هناك من سيمدحه لأنه يستفيد من ثروة المسلمين لأن مصالحه توجد هناك، بالفعل أن التابعيون للغرب بلغة المصالح هذه، سيعملون على تقديم الولاء ألانبطاحي للغرب، و هذا عادي جدا فليس هناك مشكلة ، أمام حدث عشوائي ذاك، لأنه حدث نبذته الحركات السياسية في السابق كما هو الشأن في روسيا القيصرية، بحيث أن لينين نبذ تلك التيارات الشعبوية التي اعتبرها حركات انعزالية و لا يمكنها أن توصل إلى الهدف، و هذا ما يصدق أيضا على تلك الحركات المتطرفة، التي تقوم بتلك الأعمال الغير مجدية، فالرأسمالية أخطبوط خطير لا تطيح بها سوى حركة منظمة، أما قتل صحافيين بذلك الشكل، فهذا يعتبر عمل إرهابي بامتياز.

- الخياطي: الغرب الذي يتشدق بالحرية، هو نفسه يلجأ إلى العنف، عندما تتهدد مصالحه، ولكن تحت عناوين أخرى. والتاريخ غني بما اقترفه الغرب في شعوب أخرى باسم المسيحية، وباسم الحرية أيضا..


- صحيح، العنف خاصية متوفرة في كل قوم، إن ما يقع في عالمنا العربي من عنف هو نتيجة تدخل خارجي امبريالي، لكن يجب محاربة الطبقة، و لا يجب محاربة أفراد كصحافيين، لأن الرأسمالية سم قاتل، ارتكبت مجازر كثيرة في العالم، و التاريخ حافل بذلك، لكن الخطأ يكمن في عدم فهم كيفية إدارة الصراع،الحرية يا صديقي تبدأ حينما نعي بطريقة الوصول إليها، لا يجب القيام بأمور عشوائية و ندعي الحرية.



#محمد_هالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاترينا أو سوريا كما تصورتها قصيدة عادل المتني(4)
- حوار فايسبوكي مع الشاعر عادل المتني (2)
- -كاترينا- المتنية أو سوريا كما تصورها الشعر(3)
- -كاترينا- المتنية أو سوريا كما تصورها الشعر(2)
- -كاترينا- المتنية أو سوريا كما تصورها الشعر
- حوار فايسبوكي مع الشاعر عادل المتني
- -غربة الأوتاد- المتنية صرخة من أجل تعرية الفضيحة (الجزء الأخ ...
- -غربة الأوتاد- المتنية صرخة من أجل تعرية الفضيحة (الجزء الثا ...
- -غربة الأوتاد- المثنية صرخة من أجل تعرية الفضيحة
- كيف حولت الزعري امرأة الهزيمة إلى امرأة النصر؟
- المرايا، و حقيقة العالم العربي، كما ابتدعتها الزعري
- حميد المصباحي و سنفونية -عفا الله عما سلف-
- الواقع بلغة الشعر تحبكه -أمينة الزعري
- في زمن تحول الموت إلى فرجة ممتعة
- غدا ستحل ذكرى 25 يناير
- يجب ألا تستمر الحكمة:-أكلت كما أكل الثور الأبيض-
- في عهد تحطيم المسلمات (2)
- في عهد تحطيم المسلمات
- حبكة الصراخ بلغة الكف في شاعرية الزعري
- محنة السؤال بين الفهم و الجنون


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد هالي - حوار فايسبوكي مع خالد الخياطي (3)