داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 14:50
المحور:
الادب والفن
أبي
.........
غيومُ فراقُك الى الآنْ
لم تهطلُ مطراً
كأنّ السماءُ أزفتْ
على توديع النهارْ
فخّم الليلُ
بلا أهدابْ ،
وأنياباً تعضُ
خارطة الدموعْ
فتسكبُ على خد النجومْ
سكيناً بلا أسنانْ .
كيف يتحمل ذلك
قلبي المتوّج
بالوداع ؟ .
* * * * *
أبي .... !
هل تسمعُ أنيني
المعجون بالحناءْ
في ليلة محرّم ؟ !
هل تدركُ القمرُ الباسم
وقد تهاوى للذبول ؟ .
أبي .... !
إمنحني عطرُك
سلّفني ذكراك
وأسقني ماء صبرك .
* * * * * *
الدموعُ وحدُها
من يعزف ألأسى ،
والفجيعةُ وحدُها
من تدرك
أن لهذا الليل
وخزاتٌ كوخزاتُ الابرْ
في جسدٍ
مكبّل بالغيابْ .
متى يكون اللقاء ؟
هل ثمة طريقٍ
يجمُعنا
على مائدة السفرْ ؟
إن الأرضُ اليبابْ
لا زالت تحنُ
للقاء المطرْ .
شعر: داود سلمان الكعبي
29/10/2015 بغداد
#داود_السلمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟