أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - عنما يكون المطر كارثة انسانية














المزيد.....

عنما يكون المطر كارثة انسانية


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 30 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يكون المطر كارثة إنسانية
علي الزاغيني
لم تتغير الأمور عام بعد أخر تتدهور الخدمات المقدمة للمواطن وهذا ما اثبت التقصير المتعمد بسبب المحاصصة اللعينة على الرغم من الميزانية الضخمة التي خصصت للخدمات ولكنها للأسف هدرت أو بالأحرى سرقت بطريقة وأخرى و لم يتخذ أي أجراء واضح للعيان للحد من ظاهرة الفساد المستشري والذي كلف العراق ملايين الدولارات وجعل المواطن يفقد ثقته بالحكومة وبالبرلمان وهذا ما لاحظناه من خلال الاستياء الواضح عن السوء في الخدمات المقدمة وبكافة المستويات .
في اغلب دول العالم يكون المطر نعمة ويستفاد من مياه الإمطار ومهما كانت نسبة تلك الأمطار فإنها لا تعيق عملهم و لا تجعل من المطر كارثة إنسانية بل بالعكس تكون هذه الامطار ذات فائدة وتستخدم مياه الإمطار لإغراض شتى يستفاد منها على العكس من العراق حيث يكون المطر نقمة وكارثة انسانية لا يمكن ان توصف لما تسببه للمواطن وبكافة المدن من كوارث تجعله في حيرة من امره , ولعل غرق المنازل احد تلك المشاكل التي تواجه المواطن والتي هي بحد ذاتها كارثة انسانية تتكرر اكثر من مرة خلال السنة الواحدة ناهيك عن السنوات السابقة وهذا ما يجعل المواطن يشعر بقلق وخوف ان يتهاوى منزله او يتخلخل بناءه نتيجة المياه التي تبقى لأيام معدودة داخل منزله حتى يتم تصريفها وبالتالي لا يكون بمأمن خلال فصل الشتاء او خلال فترة تساقط الإمطار وهذا لا يشمل شخص ما او مدينة معينة وانما يشمل جميع مناطق بغداد والمحافظات الاخرى , وهذا الامر يكون له نتائج سلبية على حياة المواطن من الناحية المالية والنفسية وهذا يؤثر سلبيا على حياته وعلى افراد عائلته وقد يصاب الاطفال بامراض او تنتشر امراض نتيجة المياه الأسنة او مياه المجاري التي غالبا ما تطفح نتيجة الاهمال المباشر من قبل الجهات المكلفة بها .
على الرغم من تعاقب اكثر تعاقب اكثر من أربع أمناء للعاصمة بغداد الا انه لم يكن هناك اي تغير ملموس في الخدمات ولا في الوجه الحضاري للعاصمة على العكس من ذلك الامر تسوء يوم بعد اخر بسبب الاختيار الخاطئ لأمناء غير أمناء على عاصمتهم بل لم يمنحوا بغداد اي اهتمام كل غايتهم هو جني ما يمكن جنيه من اموال من خلال مشاريع لم ترى النور ولعل مشروع تطوير قناة الجيش احدى هذه المشاريع , لم تختلف الأمور بعد السقوط الا ان الأمور أصبحت أكثر سوءا مما توقعنا نتيجة الاهمال وعدم محاسبة المقصرين والسراق ونتيجة ذلك التقصير اصبحت واضحة بعد اول هطول للمطر حيث غرقت اكثر مناطق بغداد وتعطلت الحياة واصبحت بغداد وكانها عائمة وسط بحيرة رغم التصريحات الرنانة للمسؤولين في امانة بغداد باتخاذ كافة الاجراءات لمنع حدوث اي حالة غرق وبحقيقة الامر هذه التصريحات غير مجدية لعدم المصداقية لانها تعاد بداية كل موسم شتاء و لكن لا صحة لتلك التصريحات .
لا زلنا في بداية فصل الشتاء واعتقد ان هذا الموسم ستكون الامطار غزيرة حسب ما صرحت به هيئة الانواء الجوية والسؤال هنا هل سيبقى الحال على ما عليه ام ستكون هناك حلول تلوح بالافق او تكون هناك استقالات نتيجة عدم القدرة على انجاز المهام المكلف بها , , وهل سنتوقع ان تكون هناك تعويضات للمتضريين وسط هذا التقشف ؟
علينا ان نستفاد من مياه الامطار ونغمر من خلالها الاهوار وكذلك البحيرات للاستفادة منها موسم الصيف وان نستعين بخبرات الدول المتقدمة بكيفية التعامل مع هذه الكميات الكبيرة من المياه و نستغلها باقصى طاقة ونتجاوز الاخطاء السابقة .
على كل حال لا نتوقع اي حلول تلوح بالافق وستبقى الامور كما هي وتسير نحو الاسوء بفضل المحاصصة وعدم اختيار الأكفاء لشغل المناصب وهذا السبب في الإخفاق المستمر رغم الإصلاحات المزعومة التي لم ولن ترى النور بسبب الضغوط والخوف من خسارة مناصب من قبل الكثير من الأحزاب والشخصيات وهذا يفقدهم ثروات كبيرة إضافة الى كراسيهم المتحركة التي لم تقدم شئ للشعب سوى الويلات .
واخيرا ( ويبقى الصراع مستمر بالسيطرة على منصب امين بغداد ولكن الشعب هو الضحية ) .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواتب الموظفين وبوادر الاصلاح
- التدخل الروسي في الصراع السوري
- ملتقى النور الحر يطل عليكم من الباب الخلفي للنهار
- انا مهاجر انا ابحث عن وطن
- التظاهرات من ساحة التحريرحتى التغيير
- نصب الحرية يحتضن الشعب
- الجماهير تحت نصب الحرية
- الثاني اب غزو الكويت بداية النهاية
- القورة ضد الفساد من يقودها ؟
- الثورة ضد الفساد من يقودها ؟
- مرايا نائمة للشاعرة ساجدة الشويلي
- في ليلة العيد
- عبد الكريم قاسم الزعيم والانسان
- برامج رمضان .... الكاميرا الخفية أنموذجا
- من ينقذ الكرة الزورائية من الانهيار
- ترجمة الشعر رؤى وافاق
- العراق ودوامة التسليح
- حقيقة اعتداء على اتحاد الادباء
- متى تختفي اصوات الرصاص
- وقفة مع الحشد الشعبي


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - عنما يكون المطر كارثة انسانية