أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الثاني اب غزو الكويت بداية النهاية














المزيد.....

الثاني اب غزو الكويت بداية النهاية


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثاني من آب غزو الكويت بداية النهاية
علي الزاغيني
أخطاء السياسيين كثيرة وهذه الأخطاء لا تعيد للوطن الأمان والسلام ولعل الانفراد بالسلطة وعدم الاستشارة احد تلك الأسباب للانهيار والهزيمة العسكرية التي ترافقها الكثير من الخسائر الاقتصادية وضعف الموقف السياسي وزعزعة الاستقرار الداخلي .
بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية في نهاية ثمانيات القرن الماضي التي استمرت حوالي 8 سنوات والتي راح ضحيتها ألاف من الأبرياء وخلفت جيوش من المعاقين والأرامل والأيتام من كلا البلدين , كان الجميع يتوقع ان نهاية الحرب كانت بمثابة بداية حقيقية للعمل على بناء وطن وفق تخطيط مدروس وملموس بعيدا عن الترسانة العسكرية وصناعة الأسلحة وصفقات تجهيز الجيش وبناء مجتمع يعيش على التعايش السلمي المدني مع العالم ودول الجوار الا ان الحال بقى على ما هو عليه ولم تعود تلك القطعات العسكرية التي كانت مرابطة على جبهات القتال على طول الحدود العراقية الإيرانية الى ثكناتها ولم تكن هنالك اي خطة لتسريح المقاتلين و لاسيما المكلفين والاحتياط وغيرهم ممن استدعوا للقتال وهذا ما كان غير متوقع , ولم يكن بالحسبان و ان ما كان بالخفاء أعظم وما كان يحاك من دسائس وخطط خلف الكواليس لزج العراق بمعركة اخرى خاسرة وهذا ما حدث فعلا بغزو الكويت الذي وضع العراق بدوامة كبيرة لا يعرف كيف يخرج منها من وضع العراق بهذا الموقف ورغم كل الوساطات لإنهاء الغزو والانسحاب الا ان عنجهية الدكتاتور لم تنصت للرأي الصواب وهذا ما وضع العراق تحت طائلة مجموعة من القرارات وعقوبات فرضتها الامم المتحدة ولم يتوقف الامر عند هذا الحد وانما تم اعداد وتجهيز قوة عسكرية وتحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لاستعادة الكويت وهذا تطلب فترة من الزمن تم من خلاله اعداد خطط عسكرية وضعت الجيش العراقي تحت وابل النيران والقذائف الحربية مع وجود تفوق جوي وتكنولوجي ومع هذا كله ورغم كل هذا الفارق العسكري لم يكن هناك اي خيار للطاغية سوى الاستمرار بالحرب رغم الخسارة الكبيرة المتوقعة والغير مدروسة الا ان صوت العقل لم يكن حاضرا وتحمل العراق خسائر مادية ومعنوية لا يمكن ان تحصى إضافة الى فقدان الكثير من الموارد البشرية و الاقتصادية نتيجة الحصار الاقتصادي .
غزو الكويت بداية النهاية لسقوط النظام البائد لكنه في نفس الوقت تكبد العراق من جراءه خسائر جسيمة وأعادنا الى عصور القرون الوسطى نتيجة السياسة الهمجية وعدم التصرف بحكمة وأوقف كل متطلبات الصناعة والزراعة إضافة الى انخفاض العملة العراقية ونتيجة هذا خسائر كبيرة ,
هل كان بالإمكان ان نتجاوز هذا الغزو ؟
ووضع حلول ترضي جميع الإطراف والأخذ بنظر الاعتبار الروابط المشتركة بين البلدين وتجنب تلك الحرب الطاحنة , العراق خرج من معركته مع إيران مثقلا بديون كبيرة جدا أرهقت كاهله مع انخفاض أسعار النفط وهذا ما أربك وضعه الاقتصادي ولكن هذا لا يدعوا لحل دموي ومنزلق خطير لا تزال نتائجه لحد ألان رغم مرور سنين طويلة وهذا نتيجة السياسة الخاطئة ووضع الشعب أمام الواقع دون الأخذ بنظر الاعتبار ما هي النتائج المترتبة على تلك المغامرة التي أغمضت امريكيا عنها عين وتترقب بالعين الاخرى مذا سيحدث وهذا ما ارادت ووقع الطاغية في الفخ .
لا يمكن للعراقيين ان ينسوا هكذا يوم اسود في حياتهم ورضخوا بقوة لجبروت ومغامرات الطاغية دون رادع ولا معارض وكانت النتائج ان هذه المعركة غيرت تاريخ العراق ومع ذلك التغيير وماجرى من احداث ماساوية كيف ننسى الثاني من اب 1990 .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القورة ضد الفساد من يقودها ؟
- الثورة ضد الفساد من يقودها ؟
- مرايا نائمة للشاعرة ساجدة الشويلي
- في ليلة العيد
- عبد الكريم قاسم الزعيم والانسان
- برامج رمضان .... الكاميرا الخفية أنموذجا
- من ينقذ الكرة الزورائية من الانهيار
- ترجمة الشعر رؤى وافاق
- العراق ودوامة التسليح
- حقيقة اعتداء على اتحاد الادباء
- متى تختفي اصوات الرصاص
- وقفة مع الحشد الشعبي
- الباب الخلفي للنهار بصمة جميلة للشاعرة امال ابراهيم
- الكهرباء الأزمة التي أرهقت المواطن
- العراق ومؤامرة الارهاب
- حكاية حب /3
- هل للعمال عيد ؟
- حكاية حب (2)
- سعيد بن جبير ثائر في قرن الدماء
- حكاية حب /1


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الثاني اب غزو الكويت بداية النهاية