أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - العراق ومؤامرة الارهاب














المزيد.....

العراق ومؤامرة الارهاب


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يمر بالعراق بمرحلة حرجة كما يمر به اليوم رغم الحروب التي خاضها النظام السابق واستمرت لسنوات التي وخرجنا منها مثقلين بالديون والخسائر المادية والمعنوية والاف من الضحايا وجيوش من المعاقين والأرامل والأيتام , الا أننا لم نكن بهذا الموقف المحرج بعد ان تكالب الأعداء وحاكوا المؤامرات من كل جانب , وخصوصا ان ساسة اليوم أصبحوا مكبلين بالدولار و منافعهم شخصية ,كل منهم يبحث عن لقمة سائغة يتلقفها قبل غيره بينما العراق في موقف لا يحسد عليه ولاسيما بعد ان كان للإرهاب وصانعيه الدور الأكبر في اللعب على وتر الطائفية والقومية البغيضة التي خطط لها اعداء العراق وحاولوا ان تكون هي اللعبة التي يمزقوا من خلالها وحدة الصف الوطني العراقي .
لماذا الإرهاب ارتبط بالإسلام او حاولوا ان يشوهوا صورة الاسلام من خلاله ويربطوا بينهم بصورة وأخرى وهذا ما أساء للإسلام بدرجة كبيرة جدا , على الرغم ان الإسلام هو رسالة للبشرية وهو دين تسامح ومحبة الا البعض من المحسوبين على الإسلام والمتشددين زرعوا بذور الفتنة بطريقة وأخرى وحاولوا ان تكون لهم يد البطش والإرهاب وتشويه صورة الإسلام الحقيقي الذي أنار البشرية برسالته السماوية السمحاء .
لا يمكن للتاريخ ان ينسى العمليات الإرهابية والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في صبرا وشاتيلا وغيرها من المدن الفلسطينية عندما ارتكبوا مجازر ارهابية وعمليات إجرامية وحشية بحق الشعب الفلسطيني من اجل الاستيلاء على أراضيهم بالقوة وترهيبهم من اجل الهروب من مدنهم وبالتالي التمهيد للسيطرة عليها , نتساتل هنا لماذا صمت العرب ازاء تلك المجازر ؟
ونتسائل ايضا لماذا هذا الصمت ايها الساسة العرب تجاه المجازر والعمليات الارهابية التي يرتكبها الإرهابيون من عناصر داعش اليوم في العراق ؟
على الباغي تدور الدوائر , اذا كان الارهاب اليوم في العراق فانه غدا سوف يطرق ابواب بلادكم بعد ان كنتم ملاذا أمن لهم وكنتم عونا له من اجل يعم الخراب والدمار في العراق , ماذا كسبتم وماذا تكسبون من وراء هذه اللعبة القذرة التي تمارسونها وتنفقون ملايين الدولارات لأجلها , لكل شئ نهاية ولكن للتاريخ أقول السبب الرئيسي في كل ما يجري في العراق هو اعتلاء البعض من ساسة الصدفة بعض المناصب واختلافهم فيما بينهم ليس من اجل مصلحة العراق وانما من اجل مصالحهم الشخصية ومصالح من أوصلوهم الى مناصبهم من الدول الإقليمية ودول الجوار , وهذا ما خططوا له ومازالوا يحيكوا المؤامرات واحدة تلو الاخرى من اجل ان تمزيق وحدة الصف الوطني .
ان ما يرتكبه داعش وعصابته الاجرامية من عمليات قتل وترهيب وما ترافقه من عمليات نزوح وتهجير جماعية انما هو نتيجة الاختلاف السياسي وما تتبعه الدول الكبرى من سياسة فرق تسد لفرض هيمنتها وبسط نفوذها ولتسويق ما تنتجه من اسلحة ومعدات عسكرية لتبقى ساحة الصراع مشتعلة في الدول باشعال نار الفتنة داخل هذه البلدان المتخلفة .
علينا هنا ان لا ننسى موقف ايناء الحشد الشعبي الابطال الذين لبوا نداء المرجعية الدينية في الدفاع عن ارض الوطن وقدموا التضحيات ولا زالوا يقدمون التضحيات ويساندوا القوات المسلحة العراقية وهم يقاتلون الارهاب ويتصدون له في تحرير المدن التي سيطر عليها .
المؤامرات على وطننا مستمرة ولا يمكن لها ان تنتهي ما دمنا متفرقين ستبقى تلك المؤامرات تنهك قوى وطننا وتستنزف كل الطاقات ونكون صيدا سهلا لكل من يريد بنا شرا , لذا علينا ان نكون يداً في مواجهة كل التحديات وان نترك كل الخلافات جانباً من اجل العراق وشعبه الصابر.



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية حب /3
- هل للعمال عيد ؟
- حكاية حب (2)
- سعيد بن جبير ثائر في قرن الدماء
- حكاية حب /1
- متمسكون بالسلطة وعيون الشعب على وطنهم
- جرح الغياب
- لماذا نلجأ للعرب ونقبل ايديهم ؟
- عندا رحل القطار
- الانتصار على داعش
- القشلة قلب بغداد من ينهض بها من جديد
- المراة والطلاق والمجتمع
- أنا وحشود من اللا أحد للشاعرة حياة ألشمري
- الطب رسالة بين الانسانية والجشع
- في ضيافة الاديب علي الخباز
- المواطن والمسؤول والحرامي
- حديث الحب
- عندما يعكر مزاجك شرطي
- الزوجة الثانية والثالثة بين السعادة والجحيم ؟
- الميزانية والنفط والحل الامثل


المزيد.....




- بعد إعلان التوغل في غزة.. -كتائب القسام- توجه رسالتها الأقوى ...
- لقاء ترامب وستارمر: ما أبرز ما تم الحديث عنه؟
- احتجاجات في نانت بسبب تخفيضات ماكرون في الخدمات العامة
- الصالون الثقافي الكلداني في كندا يحتفل بالذكرى 11 لتأسيسه
- ألمانيا.. مطالب بتعديلات قانونية لتعزيز مكافحة معاداة السامي ...
- هواوي الصينية تعلن إطلاق منظومتي حوسبة جديدتين للذكاء الاصطن ...
- ترامب: أختلف مع ستارمر بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية
- قصف مكثف ونسف منازل بغزة ومئات الآلاف باقون بالشمال
- هل ينجح توقيع خارطة طريق في حل -أزمة- السويداء؟
- هآرتس عن شهادات غزيين: ننتقل من موت إلى موت


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - العراق ومؤامرة الارهاب