أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - الزوجة الثانية والثالثة بين السعادة والجحيم ؟















المزيد.....

الزوجة الثانية والثالثة بين السعادة والجحيم ؟


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 12:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الزوجة الثانية والثالثة بين السعادة والجحيم ؟
علي الزاغيني
البحث عن الحب !
اليحث عن امراة تنجب له اطفال
البحث عن امراة تفهمه فكريا وعاطفيا
ام الحنين الى الحب القدبم ؟
السعادة لا تشترى بالمال و لابكثرة الزوجات ولكنها تبقى مسالة مهمة يحصل عليها الزوجين من خلال تفاهمهم وارتباطهم الروحي وما يبنى على التفاهم يبقى قائما كالاساس القوي المتين لاتهزه العواصف ومايبنى على الغش والخداع يكون هشا سرعان ما ينهار .
الهروب من جحيم الزوجة الاولى قد يمنح السعادة المؤقتة وبعدها يبقى ما بين نارين قد تؤدي احداهما الى التهامه ويفقد كل ماكسبه من سعادة والعكس يمكن ان يكون صحيح قد يؤدي الى سعادة لا توصف ولكن على حساب امرأة اخرى تفقد الكثير سعادتها لاجل ان يكون زوجها في سعادة وهناء .
يقال ان ايام الخطوبة هي فترة للمجاملات والاكاذيب ومحاولة ارضاء للذات من قبل الطرفين حتى تنتهي تلك الفترة على اجمل ما يكون ومعها تبدأ المطالبة بتلك الوعود التي اتفق عليها قبل الزواج وكثيرا ما تبدأ المنغصات الزوجية بعد ان يصطدم احد او الزوجين معا بجدار لم يكن متوقعا وهو كشف الاقنعة الذي بكون بوابة لحياة قد لا تطاق او سيل جارف من المشاكل الزوجية تنتهي بالمحاكم او التدخلات العائلية وهذا بكل تأكيد سوف يدفع الزوج الى البحث عن مأوى اكثر امانا وسعادة للخروج من هموم البيت الى عالم اخر جديد قد يجد فيه ما لم يجده في زوجته الاولى وسوف ينعكس الامر كليا على حياتهم بشكل ملفت للنظر وتبقى تلك العلاقة مهددة بالانهيار او زوجة اخرى تكون لها الاولية في كل شي حتى تنتهي هي الاخرى الى حيث انتهت الاولى .
تعدد الزوجات مشكلة تعاني منها النساء في مجتمعنا الشرقي بحيث انها تفكر قبل الزواج هل سيكون لها بديل او كما يقال بالعراقي (ضرة ) وهذا ياخذ حيز كبير من تفكيرها لذا تلجأ الكثير من النساء الى الانجاب المبكر وكثرة عدد الاولاد والبنات لربط الرجل بها حتى لايفكر بأمراة اخرى تعكر صفو حياتهم الزوجية .
الزواج هو عالم اخر غير عالم العزوبية وبالتالي هو نواة لاسرة جديدة داخل المجتمع ولكن كيف يمكن ان تستمر العلاقة الزوجية بين الاثنين وما هو سر ديمومة تلك العلاقة وكيف تحافظ المراة على زوجها من الزواج مرة اخرى بعد ان تدخل امراة اخرى في عالمه ويبقى معلقا ما بين الزواج الثاني والبقاء على زوجته الاولى ويتحمل كل مرارة زوجته وربما العكس المرأة هي من تتحمل مرارة الزوج وظلمه وتبقى صامتة وقد تصل الى حد المشاحنات اليومية قد تصل الى الرضوخ بواقع الحال وتكون الزوجة الثانية بعد ان كانت سيدة البيت وصاحبة القرار و تكون مجرد اثاث قديم قد يهمله الا اذا احتاج اليه وتكون تلك العلاقة الانسانية قد تلاشت او زالت بعد ان وجد الزوج لذة اخرى جديدة انسته عائلته الاولى واصبح مصيدة لنزواته او الهروب من واقعه , ولكن هل فكر الزوج بهذه الخطوة وفكر قليلا بمشاعر وعواطف زوجته واطفاله وما سيحل بهم بعد ان اسس لاسرة جديدة .
ماهي اسباب الزواج الثاني من قبل الرجل وهل هناك مبررات لذلك الزواج الذي ربما يكون مفتاح السعادة من جانب للرجل وباب الجحبم للمراة لا يمكن ان يغلق بسهولة وتكون هناك صراع نفسي يؤثر سلبا على العائلة وقد يبرر الرجل زواجه الثاني والثالث اسبابها ومن هذه الاسباب التي بمكن ان تختصر على سبيل المثال :-
1. مسالة الانجاب مهمة بالنسبة للرجل الشرقي وخصوصا المجتمع الريفي الذي يعطي مسالة الانجاب وبالخصوص الذكور اهمية كبيرة .
2. التفاخر بالزواج الثاني ويعتبره مسالة رجولة وضغط على الزوجة الاولى لتكون مطيعة اكثر وترضخ لكل طلباته.
3. قد يكون مرض الزوجة وان كان بعد الزواج سبب لزواج الرجل .
4. الشعور بالنقص من قبل الرجل في حال كانت شخصية المراة اقوى منه فيحاول تعويض ذلك النقص بالزواج .
5. البحث عن الحب المفقود بعد ان تمر فترة من الركود العاطفي بين الزوجين .
6. محاولة التغيير على سبيل التنوع وتغير النسل خصوصا اذا كان زواج من الاقارب .
7 . الاحتواء العاطفي والتقارب الثقافي .
قد يكون الرجل محقا بالزواج الثاني والثالث الخ ... اذا لم يجد العناية والراحة والحب مع زوجته وقد يعلل البعض تعدد زوجاته بتطبيق الشريعة الاسلامية بالزواج باكثر من واحدة واعتقد انه للرجل اذا ما كانت هناك اسباب موجبة لذلك وهذا مبني على قناعة الرجل وايضا موافقة الزوجة الثانية واسباب الموافقة على الزواج من رجل مرتبط ولديه عدد من الابناء وكيف تستطيع موازنة الامور بشكل ايجابي بعيدا عن الغيرة والشك ومنغصات الشريكة التي تقاسمها نصفها الاخر , وخصوصا اذا اجتمعن تحت سقف واحد اذا كانت ظروف الرجل المالية لا تساعد على شراء او ايجار بيت مستقل للزوجة الثانية .
عدم التفاهم بين الرجل والمراة يجب ان لا يكون سببا بزواج اخر ويجب على الزوج ان يفهم زوجته على اسلوب حياته ويتعلم منها ما ينفعهم بحياتهم الزوجية و لا يضع العراقيل امام كل خطوة تقوم بها ويحاول من خلالها اثارة المشاكل والذرائع حتى يغتنم الفرصة للزواج ولكن عليه ان يتحمل مسؤولية بيته بمشاركة زوجته وان لا تبتعد عن بيتها لاتفه الاسباب تاركة الرجل يبحر في مغامراته وعليه ان يتأنى اكثر من مرة قبل الشروع والتفكير بمغامرة جديدة .
قد يكون للزواج من امراة ثانية ايجابياته كما له سلبياته ولكن في الكثير من الاحيان هو حل لمشكلة العنوسة التي تعصف بمجتمعنا وكذلك حل للنساء المطلقات والارامل وهو محلل شرعا ولكن بعد توفر الشروط والاسباب الموجبة له وهنا لابد من تخلي المراة عن انانيتها وقبول الواقع وان لا تشعر بالغيرة من شريكتها وتحاول ان تنغص حياتها وحياة زوجها وزوجته الثانية وعليها ان تمنح زوجها سعادة اضافية حتى يبقى يتودد اليها ولا يهملها وتحتويه عاطفيا وتهتم باولادها وتقف معه بالمواقف الصعبة ولا تتركه لانه ارتبط بزوجة اخرى .
القناعة في الارتباط او عدمه موجودة لدى الشخص سواء كانت هذه القناعة ناتجة عن التزامه الديني من خلال ما فرضته الشريعة بالزواج اكثر من واحدة او الدنيوي لارضاء ملذاته وتحقيق طموحه بامراة ما نالت اعجابه , ولكن يبقى الزواج الشرعي افضل من غيره من الزواجات الاخرى ويبقى لكل انسان سواء امراة او رجل حريته في تغير مسيرة حياته ويتحمل تبعات ما تطرأ على حياته من تغيير يمكن ان يغير شكل ومضمون حياته وحياة من ارتبط به تغيرا جذريا .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميزانية والنفط والحل الامثل
- قريبا جدا من الحلم الاسيوي
- محطات الوداع
- العراقيل والطموح منظمات المجتمع المدني
- الخدمة الالزامية ضرورة وطنية
- الى جيشنا الباسل في ذكرى تاسيسه
- الهجرة الى تركيا
- الى والدي
- طلبتنا وهموم الدروس الخصوصية
- عندما تكون الرياضة هزيمة ودموع
- الجنس بين التحرش والاعتداء
- مقامة العطش / جابر السوداني
- من يخسر المعركة ؟
- عيون العاشقين
- سامكو اللغز ؟
- داعش وامريكا وصناعة الموت
- شذرات الحنين للشاعرة لمياء عمر عياد
- فلسفة بريغوجين الكايوسية النشأة والتطور دراسة تحليلية لعلم ا ...
- المراة وعشوائية التقاليد والاعراف
- ماذا بعد مرحلة المالكي


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - الزوجة الثانية والثالثة بين السعادة والجحيم ؟