أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - داعش وامريكا وصناعة الموت














المزيد.....

داعش وامريكا وصناعة الموت


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4583 - 2014 / 9 / 23 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش وامريكا وصناعة الموت
علي الزاغيني
مالم نكون يد واحدة ستبقى رقابنا معرضة لسكين الارهاب
لا يمكن للسلام ان يسود في العالم مالم يكون تفاهم بين جميع الاطراف ولكن ليس من مبدأ القوة والضعف وانما من مبدا الانسانية والعيش بروح الاخوة والتألف بين الجميع دون تميز باللون والعقيدة واللغة وهذا بالتاكيد لايمكن تحقيقه في عالمنا هذا وخصوصا ان الضعفاء من الحكام والشعوب التي لا تزال تقبع تحت حكم المستبدين الذين لازالوا خاضعين بكل اذلال لاصحاب القوة والنفوذ العالمي والذين يتحكمون بالشعوب على انها اداة لتحقيق اهدافهم وغايتهم ومن اجل نفوذهم وسيطرتهم على تلك التي تسمى دول او بالاحرى دويلات لايمكن لحكامها سوى ان يقبلوا بكل شروط الدول الكبرى حتى يبقون خارج دائرة الارهاب وعمليات التسقيط ببطأ او تبقى كراسي الحكام بمأمن من الاعاصير التي يصنعها شيطان العصر .
رحم الله السيد الخميني الذي وصف امريكيا بانها الشيطان الاكبر ولعلنا لم ندرك في حينها ذلك بسبب سياسة التعتيم والخوف التي استعملها النظام البائد ولعل الكثير ايقن بذلك الوصف وان لم يفصع عنه , ولعل اخر صناعة امريكية في المنطقة هو تنظيم داعش الارهابي الذي عاث فسادا بالارض قتل وذبح وهجر الالاف من العراقيين ولعله ذريعة اخرى لتتدخل امريكيا من جديد بالعراق وتكون المنقذ بعد ان اتسعت حجم الخلافات بين الكتل السياسية على المناصب تاركين الشعب في دوامة الخوف والتهجير والبحث عن مأوى يقيهم القتل بعد ان امتدت يد الارهاب لتنال منهم بكل عنف ودون رحمة , واذا ما استمر ذلك النزاع والاختلاف سيبقى الوضع على ماهو عليه اذا ما يكون اسوء من الان .
الجميع يدرك ان صناعة الموت لا تستهدف سوى الفقراء وحدهم وباسلحة معدة ومصنعة لهذا الغرض ومالم تستمر صناعة الموت تتوقف مصانع الاسلحة والمعدات العسكرية التي تمتلكلها الدول الكبرى وتكون دول العالم الثالث او بالاحرى الدول المتخلفة هي الحقل التجريبي لتلك الاسلحة والاعتدة المصنعة لقتل اكبر ما يمكن من البشر لذا نجد اغلب الصراعات والنزاعات بين هذه الدول لاسباب يصنعها و يراهن عليها من يريد للعبة ان تستمر وفق مايشاء حتى يتمكن من التدخل بطريقة او باخرى لبيع تلك الاسلحة الفتاكة او لفض النزاع وفق شروطه التي تبقى تلك الدول تحت رحمتها ويمكنها ان تشعل فتيل الازمة من جديد اذا ما تضررت مصالحها .
لا يمكن لاي قوة او تنظيم مسلح ان يتواجد على اي بقعة من الارض مالم تكن له حواضن داخل تلك الارض وبدعم وتسليح وتنظيم من امريكا ومن لف لفها وبالتاكيد ان مصلحة امريكا واسرائيل هي فوق كل اعتبار لذا نجد امريكا تصنع الفتن هنا وهناك ولاسيما في عالمنا العربي الذي عانى ويعاني من الحروب والصراعات الدموية وهذا مايجعل من تلك الدول في دوامة لا تتهي من المشاكل والازمات ويبقون دوما بحاجة لحلول ومساندة خارجية من دول تعتبرها صديقة وهي بالاحرى لا تبحث عن شئ سوى مصالحها وفرض ماتراه مناسبا على تلك الدول المترهلة والتي لا تفقه شئ من سياستها سوى الحفاظ على كرسي الحكم لملكها او رئيسها وهذا هو التخلف الحقيقي لتلك الدول التي ستبقى رهينة الى يشاء الله .
لماذا نطلب العون من دول الغرب وخصوصا امريكا لتنقذنا من التنظيمات المسلحة والعصابات ؟
لم نحن غير قادرين على ان نتحد ضد الارهاب وطرده خارج ارضنا ؟
اسئلة كثيرة لا نجد لها اجوبة في عقول عشعش بها الفساد واتخمت بالدولار؟
هل نحن بحاجة لامريكا فعلا لتدافع عن العراق , نحن لدينا القدرة ولدينا جيشنا وسلاحنا ولكن تنقصنا الكلمة الواحدة والموقف الواحد لساسة اليوم الذين ما اتحدوا انهزم الارهاب دون قتال ولكنهم في طغيانهم يعمهون تاركين شعبنا تحت مطرقة خلافاتهم وسكين داعش .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات الحنين للشاعرة لمياء عمر عياد
- فلسفة بريغوجين الكايوسية النشأة والتطور دراسة تحليلية لعلم ا ...
- المراة وعشوائية التقاليد والاعراف
- ماذا بعد مرحلة المالكي
- الطموح المشروع بين الانانية والحلم
- ايام داعش
- اه ! .. من الحب
- داعش والبرلمان وسقوط الاقنعة
- المالكي وحكومة الاغلبية
- جواز السفر وهموم العراقيين
- من ينصف ذوي الشهداء
- حوار مع القاضي قاسم العبودي
- حوار مع الاستاذ البروفيسور علي عبد دواد الزكي رئيس قسم الفيز ...
- السباق الى المنطقة الخضراء
- فوضى الحملة الانتخابية
- متى يُهزم الارهاب
- الام والاسرة وهموم الحياة
- المؤتمر السنوي الثاني لهيئة النزاهة
- من الرياضة رسالة الى كل السياسيين
- المواطن و حديث الانتخابات


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - داعش وامريكا وصناعة الموت