أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - داعش والبرلمان وسقوط الاقنعة














المزيد.....

داعش والبرلمان وسقوط الاقنعة


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش والبرلمان وسقوط الاقنعة
علي الزاغيني
ما حصل في مدينة الموصل مرارة كبيرة لايمكن تصديقها يتحمل الجميع مسؤوليتها من قادة ميدانيين وحكومة محلية يجب ان لا تمر مرور الكرام بدون عقاب وان لا يكون هناك مجاملة في هذا الامر واعتقد ان الخلاف بين القادة الامنين والحكومة المحلية له الدور الاكبر لما حصل اضافة الى ضعف الاجهزة الاستخبارية التي ربما فشلت في ذلك الى حد كبير في ايصال المعلومات الدقيقة عن تحركات داعش وتسليحها وهذا يقودنا الى ضعف التدريب وكفاءة البعض من الجنود والضباط في مجابهة العدو في المدن اضافة الى الفساد الاداري المستشري في صفوف القوات المسلحة .
قد تختلف تسمية داعش من تنظيم ارهابي متطرف الى ثوار او مجاهدين كما يصفهم البعض للاسف هذا سمعته من احد الزملاء في مدينة الموصل عندما اتصلت به لاطمئن عنه وعن عائلته اجابني بان الثوار قد بسطوا سيطرتهم على المدينة بعد انسحاب الجيش وقد وفرا الكهرباء والماء والامور تسير بشكل طبيعي واعتقد ان زميلي هذا مخطئ اكثر مما يتصور هو بانه ينقل الحقيقة وان الاقنعة المزيفة لداعش سوف ترفع ويظهر الوجه الحقيقي لهم ويكشرون عن انيابهم وبعد ذلك يعرف الجميع بعد ان يتركوا ضحاياهم على قارعة الطرق ويعودوا الى مغارتهم في الظلام .
المؤامرة كبيرة ضد العراق وتشترك بها العديد من دول الجوار والدول الاقليمية من اجل لا يتعافى العراق ويبقى ضعيفا وهذا بالتاكيد خطط له ولازال يخطط له وتدفع ملايين الدولارات من اجل تدريب الارهابيين وان تبقى خلايا الارهاب تجوب في وطننا وتبث الرعب والقتل وتحاول ان تجعل من العراق ملاذ لكل الارهابين من كل الدول تسمح لمجرميها بالقتال في العراق لكي تبعد الشر عن اراضيها وتبقى في مأمن من كل هذه الاعمال الارهابية والا لماذا دول الجوار في امان والعراق تحيطه النيران من كل جانب ؟
في هذه المرحلة بالذات قد يكون الحل العسكري هو الخيار الوحيد ولكن يجب ان لاننسى الحل السياسي الذي يمكن ان يقرب المسافات وبالتالي تقليل نسبة الخسائر وهذا ياتي بتكاتف الساسة ومدى ولائهم للوطن وعدم التلاعب بالالفاظ في وسائل الاعلام فالامر لا يحتاج الى تصريحات وتنافرات وانما يحتاج الى وقفة واضحة وصريحة بوجه الاعتداء على وطننا وشعبنا فليدع من يختلف على المناصب هذا جانبا وينظر بعين مفتوحة لمستقبل العراق وشعبه بعيدا عن كل ما يحمله من بغض وكراهية لكتلة او حزب او شخصية سياسية معينة فهذا الامر اصبح اكثر من مخزي ومعيب , العراق يمر باصعب واعنف فترة منذ سقوط الصنم وتكالبت عليه مؤامرات قد لا تنتهي على خير الا اذا اتحدنا ونبذنا كل الخلافات جانبا من اجل ان يبقى العراق سالما معافى .
لماذا لم يتكمل نصاب مجلس النواب من اجل عقد جلسة طارئة لاعلان حالة الطوارئ هل هي مؤامرة اخرى يلعبها اعضاء البرلمان في ايامهم الاخيرة بعد ماطلوا كثيرا في اقرار الموازنة ؟
اذا كان البعض من اعضاء البرلمان والكتل ضد السيد المالكي ويحاولون بشتى الطرق ان يبقوه وحيدا في هذه المؤامرة الكبرى التي يمر بها العراق عليهم ان يتذكروا ان العراق اكبر من السيد المالكي ومنهم وعليهم ان يتذكروا ابناء الشعب الذين انتخبوهم و عليهم ان يتذكروا تلك العوائل التي هجرت من منازلها بسبب الارهاب وهي الان تعيش في العراء في هذا الطقس الحار , عليكم يا اعضاء البرلمان ان تكونوا صادقين مع انفسكم مرة واحدة قبل ان تتركوا البرلمان وان تسجلوا للتاريخ وقفة مشرفة يحسبها لكم الشعب لا ان تخذلوه وهو بحاجة الا ان يكتمل النصاب مرة واحدة بتاريخه ويتفق مرة واحدة على مصلحة الشعب وليس لمصلحتكم الشخصية .
ربما توجد هناك حلول كثيرة لاعادة السيطرة على مدينة الموصل وفرض القانون فيها ومن هذه الحلول هو الحل العسكري باستخدام كافة الاسلحة المتوفرة وخصوصا الطائرات بعد استمكان مقرات وتجمعات داعش ومن انظم اليهم وهذا بالتاكيد سوف يوقع خسائر كبيرة في صفوف المدنين الابرياء اذا ما بقوا داخل منازلهم ولكن بالاخر سوف يلحق بداعش شر هزيمة , اما الحل الاخر عسكري ولكن بطريقة اخرى باستخدام وسائل ترهيب نفسية بحيث تجعل من العصابات تهرب دون قتال والحل الاخر هو صحوة ابناء الموصل بثورتهم وتعاونهم مع ابناء القوات المسلحة وقتالهم داعش وطردهم الى حيث لا رجعة واعتقد ان هذا اهم الخيارات واكثرها نضوجا اذا ما استخدم بصورة صحيحة .
ستنقشع هذه الغيمة عن وطننا ويعود السلام من جديد ولكن سيذكر التاريخ الموقف المخزي والمشين لبعض اعضاء البرلمان الذين تخلوا عن شعبهم في وقت المحنة وبقوا صامتين وابوا ان يقفوا وقفة حقيقة يسجلها التاريخ وظلوا مرتدين الاقنعة المزيفة التي تعودا ان يرتدوها بكل قخر .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي وحكومة الاغلبية
- جواز السفر وهموم العراقيين
- من ينصف ذوي الشهداء
- حوار مع القاضي قاسم العبودي
- حوار مع الاستاذ البروفيسور علي عبد دواد الزكي رئيس قسم الفيز ...
- السباق الى المنطقة الخضراء
- فوضى الحملة الانتخابية
- متى يُهزم الارهاب
- الام والاسرة وهموم الحياة
- المؤتمر السنوي الثاني لهيئة النزاهة
- من الرياضة رسالة الى كل السياسيين
- المواطن و حديث الانتخابات
- لبنى ياسين وتراتيل الناي والشغف
- الضعف الجنسي صراع بين الرغبة والخوف
- الريشة الملونة سبسبة قصصية للاطفال
- ماذا لو كنت حبيبتي
- صدى الروضتين عشر سنوات من التالق والعطاء
- سطرالشارع في شارع المتنبي
- المواطن والانتخابات ندوة يقيمها مركز الشرق الاوسط للتطوير وا ...
- نحن والارهاب ودماء الابرياء


المزيد.....




- مصدر مطلع: حكومة نتنياهو تبحث قرارًا حاسمًا بشأن غزة قبل لقا ...
- مجموعة السبع تدعو إيران إلى استئناف العمل مع وكالة الطاقة ال ...
- كيف تحول مقهى على شاطئ غزة لمقبرة جماعية لكل من فيه؟
- عدد الضحايا والجناة .. تحقيق صحفي يكشف خفايا مذابح الساحل ال ...
- درجة حرارة المكيّف قد ترفع فاتورة الكهرباء.. إليك 6 نصائح لت ...
- جنوب قطاع غزة يكبد الاحتلال خسائر كبيرة في جنوده وهيبته
- كيف تخبرنا حرب إيران وإسرائيل بقرب انتهاء المشروع الصهيوني؟ ...
- محللون: ترامب يقايض نتنياهو بالعفو لإنهاء الحرب وإنقاذ مستقب ...
- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - داعش والبرلمان وسقوط الاقنعة