أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الزاغيني - من ينصف ذوي الشهداء














المزيد.....

من ينصف ذوي الشهداء


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 10:46
المحور: المجتمع المدني
    


قد لا يختلف الجميع بما اصاب عوائل ضحايا النظام السابق الذين تم اعدامهم وما اصابهم من ذل وحرمان وعمليات مراقبة من قبل جميع الاجهزة الامنية والحزبية وكتابة التقارير عن كل تحركاتهم ومراقبة كل من يحاول الاتصال بهم وكذلك ترهيبهم بمداهمات لا تنهتي لمنازلهم واعتقال البعض من ذويهم وتعذيبهم لاجبارهم على الاعتراف بذنوب لم يقترفوها وهذا بالطبع سبب لهم اضرارا جسدية و معنوية ونفسية ومادية لازمتهم حتى سقوط الطاغية وربما لاتزال مستمرة .
بعد سقوط الطاغية تنفس ذوي الشهداء الصعداء بعد سنين طوال من الانتظار وقد تم تاسيس مؤسسة الشهداء للدفاع عن حقوق الشهداء الذين اعدمهم نظام الطاغية واعادت الحقوق اليهم ولكن هل انصفتهم هذه المؤسسة ؟
الشهيد الذي اعدمه الطاغية في بداية ثمانيات القرن الماضي اذا كان متزوج ورزقه الله بذرية بالتأكيد انهم الان بالعقد الثالث من العمر وقد يكون والد ووالدة الشهيد قد وافاهم الاجل وهذا ما يعقد الامور بشأن الحقوق التي تمنح لعوائل الشهداء وقد تكون هناك خلافات بما يخص الحقوق التقاعدية وفروقات رواتب الشهيد وكيف توزع وهذا يولد خلاف عائلي بين اخوة الشهيد واخواته من جهة وزوجته من جهة اخرى .
وقد تكون قضية السيدة ( س) مع عائلة زوجها الشهيد ( اخوته واخواته ) هي واحدة من القضايا التي تخص الحقوق التقاعدية للشهيد وتتلخص قضيتها بانها المستفيدة الوحيدة من الحقوق التقاعدية وفروقات رواتب زوجها الذي اعدمه الطاغية وكان في حينها برتبة ملازم اول في ثمانيات القرن الماضي وبعد احتساب سنوات الخدمة واضافتها تم تعديل راتبه ورتبته وهنا نقطة الخلاف بين عائلة الشهيد ( اخوته واخواته) اذا ما علمنا ان والدي الشهيد قد توفيا ولا يوجد بالعائلة قاصرين يستحقون الراتب التقاعدي , ومن خلال ما تقدم ذكره ان اخوة الشهيد يطالبون زوجته بنصف مبلغ فروقات الرواتب وجزء من الراتب الشهري التقاعدي مما عقد الامور بينها وبين اهل زوجها .
لا بد من وجود قانون يسن لحل مثل هكذا اشكالات اذا كان المبلغ من حق الزوجة وحدها دون شريك او يوزع المبلغ حسب القسام الشرعي وفق ما شرعه القانون لياخذ كل ذي حق حقه المستحق وهنا لابد من توضيب الجهود من قبل مؤسسة الشهداء ودائرة شؤون المحاربين بعيدا عن الوساطات والمحسوبيات لشخص على حساب شخص اخر مع ضمان عدم تكرار مثل هكذا خلافات مستقبلا او اخطاء وتعريف كل شخص بحقوقه وعدم الانجرار خلف العواطف والانسانية متجاهلين القانون .
علينا ان ندرك ان جميع ذوي الشهداء ولدرجات قد تصل الى السابعة كانوا مراقبين وتوجد لهم ملفات لدى الاجهزة الامنية وتعرضوا الى الكثير من الظلم والتعسف فكيف باخوته واخواته الذين ربما كان لهم الحمل الاكبر من العذاب والظلم , لا نريد هنا ان نرجح كفة على اخرى وقد تكون الزوجة هي الاخرى نالها ما نالت من الظلم والحرمان وقد عانت كثيرا لانها زوجة لمعدوم ورافقها هذا الظلم والذل ثلاث عقود من الزمن لازمت خلالها البيت تخشى عيون والسن الجميع .
حتى لا يضيع الحق علينا ان نكون اكثر انصافا في عملية تشريع القوانين وعلينا ان نكون اكثر حزما في اعطاء الحق لمن يستحقه وتكون مؤسسة الشهداء هي التي تنصف لا تظلم اي شخص على حساب اخر وهذا هو عهدنا بها لانها تأسست من اجل الشهداء وعوائلهم .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع القاضي قاسم العبودي
- حوار مع الاستاذ البروفيسور علي عبد دواد الزكي رئيس قسم الفيز ...
- السباق الى المنطقة الخضراء
- فوضى الحملة الانتخابية
- متى يُهزم الارهاب
- الام والاسرة وهموم الحياة
- المؤتمر السنوي الثاني لهيئة النزاهة
- من الرياضة رسالة الى كل السياسيين
- المواطن و حديث الانتخابات
- لبنى ياسين وتراتيل الناي والشغف
- الضعف الجنسي صراع بين الرغبة والخوف
- الريشة الملونة سبسبة قصصية للاطفال
- ماذا لو كنت حبيبتي
- صدى الروضتين عشر سنوات من التالق والعطاء
- سطرالشارع في شارع المتنبي
- المواطن والانتخابات ندوة يقيمها مركز الشرق الاوسط للتطوير وا ...
- نحن والارهاب ودماء الابرياء
- رقص مع الجنون
- الندوة التثقيفية للمفوضية المستقلة للانتخابات
- نلون بغداد محبة وسلام


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الزاغيني - من ينصف ذوي الشهداء