أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - نحن والارهاب ودماء الابرياء














المزيد.....

نحن والارهاب ودماء الابرياء


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تخلى نشرة الاخبار في كل يوم من حدوث عمليات ارهابية بمختلف الوسائل لتجعل من صباحنا ملون بلون الدم وهذا يولد لدى المواطن شعور بالغضب والياس من وجود حلول جديدة تلوح بالافق لتوقف نزف الدم العراقي مع تزايد العمليات الارهابية التي اصبحت تطول جميع مدن وطننا دون تميز لتحصد الابرياء بلا ذنب سوى انهم عراقيين .
نلاحظ دوما ان هناك تغيرا ملحوظا في خطط الارهابيين وتنوعا في استخدام كافة المواد المتفجرة في محاولة لايقاع اكبر عدد ممكن الضحايا وزرع الخوف والفتنة وهذا ما يجعل المواطن يتسائل عن الحل السريع ويتطلب رد سريعا من الاجهزة الامنية وتغير خططها باستمرار وبما يتلائم مع الوضع الامني وعدم الاعتماد على الخطط القديمة والاستفادة من المعلومات الاستخبارية وتحليلها بالصورة الصحيحة حتى تتمكن الاجهزة الامنية من الوصول الى الخلايا الارهابية قبل تنفيذ عملياتها الارهابية .
هروب السجناء الارهابين مسلسل اخر من واقع الخرق الامني او الفساد الاداري الذي اصبح بلا حل ويتفاجئ المواطن بين فترة واخرى بخبر هروب جماعي لعدد كبير من الارهابيين من سجون محصنة وتحت حراسة شديدة وهذا ما يجعلنا نتسائل عن سر هذا الهروب وكيفية الحد منه ولا سيما ان جميع الذين يهربون هم من اخطر الارهابيين الذين تلطخت ايديهم بدماء ابناء شعبنا , يبقى السؤال لماذا نحتفظ بهكذا اعداد من السجناء في سجون غير محصنة ونبقى ننتظر هروبهم باي لحظة وكان من الاجدر بان ينال كل متهم جزائه وعدم ترك الامور هكذا معلقة , كان بالامكان بناء سجن مركزي محصن ومحمي افضل بكثير من سجون كثيرة ليست محمية وغير محصنة وهذا يشتت الجهد الامني ويقلل من اساليب الحماية ويجعل عملية الهروب سهلة .
خلال زيارتي لاحد الاصدقاء الذين اصيبوا بالتفجيرات الارهابية اوضح ان الارهابي الذي ركن سيارته المفخخة لايتجاوز عمره العشرين سنة وهذا يدل على هناك ايادي خفية تجند هؤلاء الشباب وهذا يجعلنا بان نجري دراسات وبحوث على اسباب الاعمال الارهابية و منافذ تمويلها وكيفية تجنيد المغرر بهم وعمليات غسل افكارهم بتلك الافكار المجنونة وخصوصا من الشباب وكيفية منحهم فرص تجعل منهم مواطنين بخدمة وطنهم وعدم تركهم اداة بيد الارهاب من خلال اقامة الندوات التثقيفية في المدارس والمجالس المحلية وتقديم كل وسائل دعم الشباب وقتل الفراغ باقامة دورات تثقيفية ومسابقات رياضية وثقافية وورش عمل في كافة المجالات و عدم ترك فرص للمتربصين بشابنا بمنحهم مغريات ووعود مزيفة بالجنة وغيرها من المغريات التي تجلب الشباب العاطل عن العمل والذين هم بحاجة الى المال من اجل لقمة العيش .
بجب على الساسة ترك الخلافات جانبا والصراع على المناصب فدماء ابناء الشعب ازكى واطهر من كل مناصبهم التي يتصارعون من اجلها وعليهم ان يعوا خطورة الارهاب على وطننا فهو مرض خبيث يجب استئصاله قبل ان يصعب القضاء عليه ويكون اداة تنال من شعبنا ورقم صعب في اللعب على وتر الطائفية والقومية مما يعيد الوطن الى المربع الاول ونحن في غنى من ذلك بعد ان اصبحت الديمقراطية طريقنا الوحيد من اجل وطننا .
تبقى مسالة تعويض ضحايا الارهاب مسالة مهمة ويجب ان لا تاخذ الكثير من الوقت وتقع في فخ الروتين والمماطلة والابتزاز حتى تنال عوائل الضحايا حقوقهم ويجب ان ينالوا استحقاقهم قبل ان تضطر عوائل الضحايا الى طرق باب المسؤولين والوقوع في مسالة الشكوى وهذا ياخذ وقتا طويلا من اجل ينالوا حقوقهم التي سنها القانون .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقص مع الجنون
- الندوة التثقيفية للمفوضية المستقلة للانتخابات
- نلون بغداد محبة وسلام
- مؤتمر المعهد العراقي لاطلاق التقريرين الثاني والثالث للتحول ...
- اتحاد مهزوز ... مدرب فاشل ... لاتندبوا الحظ
- المطر نعمة لاتجعلوه نقمة
- الوطن والغربة ... الهوية الثانية
- مهرجان لقاء الاشقاء العاشر رسالة للحب والسلام
- ملتقى المنظمات الثقافية الدولي الثاني
- فعاليات الاسبوع الثقافي المصري في بغداد
- مدرسة الموسيقى والباليه تاريخ من الجمال والابداع
- زاغنية جدل الحياة والموت
- الى مريم
- خرابيش / 2
- مسلسل الارهاب
- دموع باردة
- بين العتاب والاعتذار
- جنونك ..... انت
- عبد الكريم قاسم القائد والانسان
- على ابواب قلبها


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - نحن والارهاب ودماء الابرياء