أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - بين العتاب والاعتذار














المزيد.....

بين العتاب والاعتذار


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 09:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



اذا كنت في كل الامور معا تبا صديقك لم تلقى الذي لاتعاتبه

العتاب الجمبل هو سمة النقاء والقلب الابيض بين الجميع ولا سيما الاخوة و الاصدقاء و لكن ان يصل الامر الى المقاطعة دون معرفة الاسباب والتفاهم والتحاور فيما بينهم هذا هو الامر الخاطئ وقد يؤدي هذا التسرع الى اتساع هذه الفجوة وقد يكون لتدخل الاخرين الاثر الاكبر في هذا الاتساع وبالتالي القطيعة وانهيار علاقة اخوية صادقة لايمكن ان تعود كما كانت .
هل يكفي العتاب ؟ وكيف لنا ان نعاتب بدون مقدمات
قد يستخدم البعض طرق غير حضارية بالعتاب او بالاحرى بالهجوم على المقابل بدون مقدمات وبدون معرفة الاسباب والوقوف على حقيقة الامور وهذا اكثر ما يسئ للعلاقة ويؤدي الى الانهيار بسبب التهور والانقياد الى الاهواء والمزاجية في تفسير الامور على العكس من التحاور والتفاهم بطريقة تنم عن روح الاخوة والصداقة بعيدا عن كل التشنجات والانقياد الى الاهواء والتهويل المبالغ به الى عدم السيطرة على النفس وبالتالي لايكون للعتاب اي معنى سوى خصام مؤقت او دائم من يعلم .
من المخطئ ومن الذي يتقبل الاعتذار , وكيف نتعلم فن الاعتذار وكيف يتقبل المقابل ذلك الاعتذار , وهل هناك للاعتذار طقوس يجب ان تراعى ام هو مجرد اذلال للمقابل .
الاعتراف بالخطأ فضيلة
فالاعتذار خلق رفيع و جميل ينم عن صفاء القلب ، ويمحو ما يمكن ان يهدم العلاقات الإنسانية من توتر أو تشاحن نتيجة الاحتكاك المتبادل بين الناس , وهذا لايعني الاعتذار التقليل من كرامة الانسان وهيبته بقدر ما هو تصفية النفوس والقلوب
الاعتذار ليس هو شرط ان يكون الشخص مخطئ او متجاوز على الاخر بقدر ما هو احترام للمقابل ومحاولة تبرير ما وصل اليه من خبر او فبركة ذلك الخبر وكيف نقل اليه بطريقة لاترضيه ولا تليق به وهذا يعتمد على الحالة النفسية التي يعيشها الشخص ولكن هذا لايبرر له ان لا يقبل الاعتذار او العتاب بروح اخوية صادقة تحاول ان تمحي الاخطاء والعودة الى العلاقة كما كانت في سابق عهدها .
علينا ان نتعلم كيف نعاتب الاخوة والاصدقاء بطريقة ودية جميلة وعلينا ان نستمع الى رائيهم بكل ود واحترام وبعدها علينا ان نحكم بالامر دون تسرع وعلينا ايضا ان لاننسى الروابط التي جمعتنا ولا ندعها تتفكك بسهولة لكي لا ينتهي كل شئ بسبب سوء فهم او خطا صدر دون قصد او سوء في النيات .
وكما يجب ان ندرك ولا ننسى ان الاعتذار خلق رفيع لا يتمتع به الكثيرون فهو صفة جميلة لايمكن ان ننساها بسهولة فهي صفة تجعل كل منا قوي بهذه الصفة وليس ضعيفا وتمنحنا صورة اجمل للتعايش بكل ود .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنونك ..... انت
- عبد الكريم قاسم القائد والانسان
- على ابواب قلبها
- أنتظار
- بلا عنوان
- الحكومات المحلية ما لها وما عليها
- غازي
- الامتحانات الوزارية على الابواب
- قدرة الهر و(حوارية الحد من ظاهرة العنف الاسري)
- يوم دموي اخر
- مؤتمر الترجمة الثالث عطاء وابداع
- اليك ....؟
- نحن والطب النفسي
- الاصوات الشابة بين iraq star ) and Arab idol)
- حديث الانتخابات
- صوتك .. من يستحقه ؟
- جرح السنين
- يا ايها المثقفين لا تقفوا عند حدود الكلمات
- عيناك ايقظتني
- ماذا بعد المظاهرات ؟


المزيد.....




- إصابة 5 جنود في إطلاق نار بقاعدة فورت ستيوارت للجيش الأمريكي ...
- عراك في داخل البرلمان العراقي.. ما حقيقة الفيديو المتداول؟
- إهانة للذاكرة الجماعية في باريس.. توقيف رجل بعد أن أوقد سيجا ...
- بسبب النفط الروسي.. ترامب يفرض ضرائب إضافية بنسبة 25% على ال ...
- انقسام حاد داخل إسرائيل حول خطة احتلال قطاع غزة
- وزير الصحة الأميركي يوقف تمويلًا فيدراليًا بقيمة 500 مليون د ...
- زيارة نادرة.. بوتين يستقبل ملك ماليزيا في الكرملين
- ماذا بعد رفض حزب الله تسليم السلاح؟ وماهي التداعيات المتوقع ...
- ماكرون يطالب -بمزيد من الحزم- حيال الجزائر ويعلق إعفاء حاملي ...
- مصرع وزيرين بارزين في تحطم مروحية بغانا


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - بين العتاب والاعتذار