ماذا بعد المظاهرات ؟

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ماذا بعد المظاهرات ؟
المظاهرات والتظاهر حق كفله الدستور العراقي لكل مواطن للتعبير عن رائيه وايصال صوته بالطرق السلمية الحضارية بعيدا عن اشكال العنف ومحاولة زعزعة الاستقرار الامني باي شكل من الاشكال .
ان استمرار التظاهرات لهذه الفترة الطويلة يدل على تمتع المتظاهرين بحرية التعبير عن رائيهم ومواصلتهم بالمطالبة على تحقيق ما خرجوا من اجل تحقيقه وهذا بحد ذاته انتصار كبير لحرية الانسان العراقي الذي افتقد لهذه الحرية عقود طويلة , ولكن ان تتحول اماكن التظاهرات الى منابر للخطب واثارة حماسة المتظاهرين بشكل استفزازي هذا يدعو للقلق لنهاية تلك المظاهرات ولاسيما عندما يستخدم البعض منهم لغة الطائفية الغرض منها تحشيد ما يمكن تحشيده من اصوات بتسمية عناوين جديدة تحمل معانى كثيرة تدعوا للقلق والشك في معنى كل اسم واخرها ( صبرا بغداد ) وكأن بغداد لاتزال تقبع تحت الاحتلال الاجنبي وكأن الحكومة غير منتخبة وانما جاءت عن طريق الفوضى ويجب تغير تلك الحكومة واشاعة الفوضى في ارجاء الوطن بدل من زرع روح المحبة والتفاهم ولغة الحوار للخروج من هذه الازمة وعدم السماح لبعض الدول بالتدخل لاخراج تلك التظاهرات عن مسارها الطبيعي .
منذ انطلاق التظاهرات والحكومة تعمل على تنفيذ طلبات المتظاهرين من خلال تشكيل لجان لغرض دراسة تلك المطالب و الاسراع بتفيذ المشروعة ولاسيما قضايا السجناء التي نالت الكثير الاهتمام واسرعت الوزارات المعنية بالامر باطلاق سراح الابرياء منهم وانهاء كل الملفات المتعلقة بهم.
علينا ان ندرك ما يحاول ان يزرعه البعض من المتربصين والمتصيدين بالماء العكر لمحاولة اثارة الفتنة وزعزعة الامن من خلال التطبيل والتهويل ورفع شعارات زائفة الغاية منها الاساءة للعراق وشعبه وتحويل تلك التظاهرات ساحة لابراز العظلات وجذب انتباه الاعلام بالوقت الذي نحن بحاجة الى خطاب وطني موحد يهدف الى الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة بين ابناء الشعب .

#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل