أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - اطفالنا خارج اسوار المدارس














المزيد.....

اطفالنا خارج اسوار المدارس


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 20:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اطفالنا خارج اسوار المدارس
علي الزاغيني
العلم والمعرفة والثقافة هي من تجعل في البلدان مطاف الدول المتحضرة والمتقدمة بما يصل اليه ابنائها في مستواهم العلمي والثقافي وبكافة المستويات والاختصاصات , والعراق بلد الحضارات واول من سن القانون واول من خط بالقلم لينير طريق الانسانية .
العام الدراسي الجديد يطرق الابواب ولابد من اكمال كافة التحضيرات من الجوانب العلمية والاجتماعية والنفسية من قبل وزارة التربية ومديرياتها وادارات المدارس لاستقباله لغرض اعداد طلبتنا الاعزاء وتحفيزهم على مواصلة حياتهم الدراسية على اكمل وجه ولاسيما بعد انتهاء العطلة الصيفية والبعض من طلبتنا قضى تلك العطلة في مراجعة بعض المواد التي يحقق بها درجات النجاح .
ان نسبة الامية في صفوف مجتمعنا بدأت في تزايد كبير يوم بعد اخر حتى وصلت نسبة لا يستهان بها وخاصة لدى النساء والاطفال الذين لم يواصلوا اكمال دراستهم او حتى لم تسنح لهم الظروف بالدراسة وهذا خطر كبير يداهم مجتمعنا ولابد من وضع حلول للقضاء على ظاهرة الامية .
ان عزوف الاطفال عن اكمال الدراسة او عدم التعلم له تاثير سلبي كبير وقد تكون من اهم اسباب عزوف الطلبة من التسرب من المدارس يمكن ان نلخص منها :-
1. الظروف الامنية
2. الحالة الاجتماعية والمادية للعائلة
3. رغبة الاسرة في تعليم ابنائهم
4. البيئة التي يسكنها الطفل وتاثيرها
5. ادارة المدارس وكيفية تعاملها مع الطلبة
نلاحظ ان في بداية كل عام دراسي تتهيئ اغلب العوائل العراقية لارسال ابنائها لاستقبال العام الدراسي الجديد من خلال شراء المسلتزمات المدرسية من قرطاسية وملابس واعدادهم نفسيا من اجل يكونوا جاهزين للدوام والتسلح بالعلم .
وعلى النقيض من ذلك نلاحظ ان البعض من العوائل تترك ابنائها في الشوارع غير مهتمين بالمدرسة والتعليم ويبقى اطفالهم يسرحون ويمرحون في الشوارع بين اللهو و اللعب وحمع النفايات وبيعها من اجل بضعة دنانير وهذا بالتاكيد يخرج اجيال جاهلة علميا بالوقت الذي تزداد نسبة الامية ونسبة المتخلفين عن مواصلة حياتهم الدراسية , وللقضاء على هذه الظاهرة نطالب حكومتنا بالاهتمام بالمدراس وبمنهاجها وبكيفية ادامة التواصل بين الطالب وولي امره وبين ادارة المدارس وتعاونهم معا من اجل الارتقاء بمدارسنا وطلبتنا نحو الافضل ,كما يجب على المجالس البلدية والمحلية ان تاخذ دورها في متابعة الاطفال ووضع الحلول اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة او الحد منها .
في الوقت الذي نجد تشرد وتسيب الاطفال من المدارس وتخلفهم عن الاستمرار في مواصلة التعليم نلاحظ انتشار المدارس الاهلية التي بدات تستقبل الطلبة وباسعار مرتفعة جدا وكذلك ظاهرة الدروس الخصوصية التي اصبحت واقع حال يفرض على عؤائل الطلبة ويثقل كاهلم بمبالغ كبيرة جدا وهذا له تاثير سلبي طبعا على المدارس الحكومية وطريقة ايصال المادة بالشكل الصحيح للطلبة .
من الناحية النفسية ظاهرة تسرب الاطفال من المدارس ظاهرة خطيرة جدا ولها نتائج سلبية على المجتمع , فظاهرة تسرب الاطفال من المدارس شائعة اذا ما تكررت كثيرا عند احد الطلاب تعتبر حالة مرضية حال الهروب من البيت او العمل او الاهل وتسمى في ذلك الوقت اضطراب السلوك (conduct disorder ) وهذه الحالة تحتاج الى معالجة نفسية على الاكثر سلوكية وخصوصا من قبل ذوي الطالب , ويكون فيها الطالب ( الطفل ) مستعد وراثي لهذه الحالة عندما يكون في العائلة لديهم اضطرابات في الشخصية , وقد يرافقها ادمان على التدخين او المواد الاخرى ( المشروبات – الفاليوم – الارتين ومشتقاته – الحشيش .... ....... الخ) وتؤثر هذه الحالة على المستوى العلمي اذ يكون في تنازل ويؤدي الى الرسوب او ترك المدرسة نهائيا اذا لم يعالج .
اما تاثيره على المجتمع فعندما يكبر الطفل يكون لديه نوع من الشخصية المعادية للمجتمع ( antisocial personality ) اذ يؤثر في المستقبل في اضطراب العلاقات بين الاشخاص او مع الاهل او في الزواج او حتى في العمل .
وكثرة التسرب من المدارس يؤدي الى ارتفاع نسبة الجهالة وهذا يؤثر على تقدم البلد اجتماعيا وحضاريا واحيانا خلقيا , وهناك حالات نفسية ترافق حالة التسرب من المدارس في الطب النفسي هي :-

1. الادمان على المواد
2. الاكتئاب
3. اضطراب الشخصية
4. احيانا حالات عقلية
للمدرسة وادارتها الدور الكبير في متابعة هذه الحالة وتشخيصها من خلال عرضها على الباحث الاجتماعي الذي يقوم بدوره باعلام الاهل ومعرفة الاسباب واحيانا استشارة طبيب نفسي لغرض معالجة الحالات المتعنتة ( الشديدة ).
للعائلة دور مهم وكبير في منع حالة التسرب تتمثل بالنشأة ( التربية الصحيحة ) من قبل الوالدين الاهل او ولي الامر .
قد تكثر حالات التسرب الاطفال من المدارس بين الاطفال الايتام او منفصلي الوالدين لعدم وجود متابعة حقيقية وصادقة في متابعتهم من قبل اولياء امورهم .
ونحن في بداية العام الدراسي الجديد يجب علينا ان نضع الخطوات الصحيحة لجعل الاطفال (الطلاب ) اكثر تقبلا لفكرة التعليم والذهاب الى المدارس ومحاربة هكذا ظاهرة يجب ان تكون هناك زيارات الى عوائل هؤلاء الاطفال من قبل لجان مختصة للتعرف على عوائلهم وشرح النتائج السلبية المترتبة على هذه الظاهرة الخطرة التي تزداد بكثرة لعدم وجود الرقيب والمحاسب ويبقى تسيب الاطفال دائم وهو في رائي ضياع لاحدود له .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون العفو العام
- وكان الضباع في حفر الباطن
- مأدبة افطار صحفية
- صمت الفقراء
- المعاق العراقي تطلعات وامال
- في ذكرى احتلال الكويت
- امرأة من رماد
- عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز
- المرأة المطلقة من ينصفها
- الحفل التأبيني للراحلة فاطمة العراقية
- فاطمة العراقية وداعا
- وقفة مع الذكرى والوفاء
- وداعا ايها القلب
- الازمة السياسية وبقاء المالكي
- ابواب الحب ..... ابواب الحرب
- المؤتمر الوطني ومبادرة قناة الفيحاء الفضائية
- دجلة تشارك الفرقة الوطنية للفنون الشعبية ذكرى تاسيسها
- حروف تحت ضوء القمر
- على ابواب القمة العربية
- جائزة العنقاء الذهبية تعانق المراة العراقية بعيد المراة


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - اطفالنا خارج اسوار المدارس