أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الازمة السياسية وبقاء المالكي














المزيد.....

الازمة السياسية وبقاء المالكي


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 19:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قد لا يخفى على البعض المنعطف الخطير الذي تمر به العملية السياسية وماترافقها من حرب اعلامية وتراشقات بين الكتل السياسية رغم انها تدور في حلقة مفرغة الغاية منها الصراع الخفي والمعلن على المناصب وتوزيعها وفق ما تقتضي مصالحهم الشخصية بعيدا كل البعد عن تطلعات ابناء الشعب وتحقيق اهدافه وتقديم الخدمات الاساسية فهم في واد والشعب في وادٍ اخر .
لماذا هذا الصراع ؟
في حقيقة الامر انه من يريد لشعبه الاستقرار والامان عليه ان يواكب العملية السياسية ولا يخرج علينا كل بنغمة جديدة يحاول من خلالها ان يظهر بمظهر البطل القومي ويطرق اسماعنا بشعارات فارغة لا فائدة منها سوى الوصول لغايات واهداف مخطط لها ولعل الكثير من الذين لايعرفون حقيقة هذه التصريحات يطربون لها ويبنون الامال عليها.
بقاء المالكي او عدمه هل سيغير خارطة العملية السياسية ؟
ولماذا الاصرار على رفع الثقة عنه ؟
ومن هو البديل ؟ وهل سيحقق للمطالبين برفع الثقة عن السيد المالكي ما يطمحون اليه .
هذه التراشقات لاتخدم العملية السياسية وربما تطيح بها وتعيدنا الى المربع الاول وهذا قد يأخذ وقتا اطول وربما يقودنا الى انتخابات مبكرة بعد حل البرلمان اذا تم الاتفاق على ذلك وهذا يستغرق فترة طويلة مما يجعل السيد المالكي على راس حكومة تصريف الاعمال وفي هذا الحالة لا يجني الشعب شئ من هذه المارثون الفاشل سوى تخبط واضح في عملية بناء وطننا وهدر كبير بالاموال .
الدستور هو الحل لكل القضايا التي لم تحل لحد الان ويجب عدم الخروج من اطار الدستور وفق اتفاقات سياسية لا تخدم الشعب في شئ وانما المراد بها تحيقي مصالح شخصية مشتركة للساسة ومحاولة البعض منهم التاثير على الحكومة للحصول على مكاسب اخرى والبعض الاخر يحاول بشتى الوسائل ان يطيح بحكومة السيد المالكي لانها لا تلبي طموحاتهم .
التحالف الكوردستاني ومطالبته برفع الثقة عن حكومة السيد المالكي ربما يكون ورائها دوافع كبيرة اهمها ضم بعض المناطق اليها وهي سبب خلاف كبير بين حكومة المركز والاقليم وتعتبر كركوك الاهم من بين تلك المدن لما تضم من موارد نفطية وكذلك موارد زراعية ولا اعتقد ان اي حكومة عراقية اصيلة ونزيهة توافق على ضم كركوك الى اقليم كردستان ليس لشئ وانما كركوك عبارة فسيفساء تضم كل اطياف الشعب العراقي ويجب ان تكون غير تابعة لاقليم وتبقى على ما هي عليه لتحافظ على تلك اللحمة الوطنية دون تمييز بين قومية واخرى وبين مذهب واخر .
ولا اعرف الغاية من ضم كركوك الى الاقليم هل لتوسيع الاقليم وتحقيق الحلم لاعلان الانفصال وتوسيع حكومة مسعود البارزاني وطموحاته ؟
ام لتقديم الخدمات لهذه المحافظة أسوة بباقي المحافظات التابعة للاقليم .
قد تكون القائمة العراقية وقيادتها واللقاءات المستمرة مع بعض الكتل الاخرى وما تتخذه اعذار بشأن اتفاق اربيل وتفرد السيد المالكي بالسلطة له الاثر الكبير بالمطالبة برفع الثقة عن حكومته وخاصة بعد سقوط الهاشمي بتهمة الارهاب وما سيلحق الضرر بهذه القائمة ولا يمكن ان نلغي الدور الذي تلعبه بعض الدول الاقليمية ومحاولتها التاثير على بعض الساسة من اجل تغير مسار العملية السياسية حسب ما تقتضي مصلحتهم .
سيبقى الدستور هو الحل لكل الازمات وعلينا ان لا ندع الاتفاقات السياسية هي الحل دوما واذا كان بعض الاختلاف على بعض المواد بالدستور علينا ان نعيد كتابتها وفق مقتضيات المصلحة العامة وان لا نتركها نقطة خلاف ونحاول ان نتخذها ذريعة عند كل ازمة تعصف بنا .
علينا ان لا ننتظر الحل دائما من خارج الحدود ومحاولة الاستعانة بالاصدقاء او الاخوة الاعداء العرب , وكما علينا ان لا ننتظر ان تتدخل امريكا وتهديدتها لساسة الصدفة ليعودوا الى رشدهم بعد ان افقدتهم المناصب التي هي اكبر من حجهم الشئ الكثير من عقولهم .
سيقى السؤال هنا هل سيجمع المطالبون برفع الثقة عن السيد المالكي الاصوات الكافية للتصويت داخل قبة البرلمان ؟
ام سيكون الانتصار للسيد المالكي ليمضي قدما في بناء مسار العملية السياسية بعد يصاب خصومه بالخذلان .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابواب الحب ..... ابواب الحرب
- المؤتمر الوطني ومبادرة قناة الفيحاء الفضائية
- دجلة تشارك الفرقة الوطنية للفنون الشعبية ذكرى تاسيسها
- حروف تحت ضوء القمر
- على ابواب القمة العربية
- جائزة العنقاء الذهبية تعانق المراة العراقية بعيد المراة
- مصفحات البرلمان واصوات الفقراء
- اريد عدلا
- لا........ انتظار بعد الان !؟
- المؤتمر الوطني ... ومتطلبات المرحلة
- انه العراق .... ترفعوا قليلا
- اخر اوراق الطائفية ... الاقاليم
- فيصل الياسري في ضيافة ملتقى الخميس الابداعي
- نزاعات الملكية قصة لانهاية لها
- مرايا الوهم
- حوار مع الاديبة يسرا القيسي
- صناعة السجاد اليدويمن يعيد اليها الحياة
- حوار مع الاستاذ فلاح حسن عبدالله مؤسس التنظيم الديمقراطي
- كل حروف الحب ............. انت
- ابو طبر ارهابي منقرض


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الازمة السياسية وبقاء المالكي