صناعة السجاد اليدويمن يعيد اليها الحياة

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 15:07
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

صناعة السجاد اليدوي من يعيد اليها الحياة
علي الزاغيني
صناعة السجاد اليدوي عراقية الاصل
من عمق حضارة العراق وتاريخه العريق الذي لايزال بريقه يملا الانسانية نورا وعلمها ابجدية الحروف وسن اول قانون على ارض الرافدين كانت حضارة وادي الرافدين هي من اعظم الحضارات التي عرفتها البشرية .
تعتبر الصناعات اليدوية هي من اقدم الصناعات التي عرفتها البشرية قبل الثورة الصناعية ويعتبر العراق من بين الدول التي تهتم بهذه الصناعات اليدوية والتي من خلالها يمكننا التعرف على تاريخ طويل من الصناعات اليدوية .
والسجاد اليدوي وصناعته هو احد تلك الصناعات اليدوية والتي هي عراقية الاصل ولكنها انتشرت لعدد من دول الجوار بعد سقوط الدولة العباسية واصبحت سائدة في الدول ذات الاقتصاد المحدود .
تعتبر الشركة العامة للسجاد اليدوي هي الشركة الوحيدة في العراق وقد تاسست عام 1993 والغاية منها احياء هذه الصناعة العريقة وترتبط مع الشركة سبعة معامل منتشرة في بعض محافظات العراق (كركوك ,عانة , راواة , الموصل , المدحتية , الحلة)هي الامل الوحيد لهذه الصناعة والتي للاسف لم تجد من ينقذها ويحاول من خلال بيع الانتاج الى رفع كفاءة الانتاج وزيادته الى ايصال هذه الصناعة العريقة الى العالم وزيادة رواتب العاملين لتناسب ما يقدموه من صناعة تليق باسم وتاريخ العراق .
وللتعرف على صناعة السجاد اليدوي ومعوقات الانتاج زرت الشركة العامة للسجاد اليدوي في بغداد وعلى ما يبدو انها تعاني من بعض الاهمال في السنوات الاخيرة بسبب عدم الاقبال على شراء السجاد اليدوي ويعتبر التمويل الذاتي هو الممول الرئيسي لرواتب العاملين في هذه الشركة وتتراوح نسبة رواتبهم 500 الف دينار اذا ما علمنا ان سلم الرواتب لسنة 2008 قد اضر بالصناعات اليدوية ولكنه افاد الموظف .
تعتبر صناعة السجاد اليدوي صناعة غير ربحية الغرض منها تشغيل العوائل الفقيرة ولانها مهنة قديمة يجب الحفاظ عليها ,فان تكلفة سجادة من الحرير او الصوف بقياس ربع متر 500 الف دينار عدا المواد الاولية والتكلفة الاخرى ويتم انتاجها بشهر وباقصى جهد وتباع بسعر 100 الف دينار .
الخطة الانتاجية للشركة 3700 م سنويا واغلب تسويق الانتاج للرئاسات الثلاث والمسؤولين بعد توجيه رئاسة الوزراء بشراء انتاج هذه الشركة وفروعها للنهوض بالواقع الصناعي لهذه الصناعة , اذا ما علمنا ان دعم الحكومة لهذه الصناعة ليس في المستوى المطلوب .
وتعتبر سجادة البازايك اقدم سجادة في العالم صنعت في القرن الخامس قبل الميلاد من قبل شعب وادي الرافدين , ومجودة حاليا في متحف هرمتاك في مدينة سان بطرس بيرك الروسية , وكما توجد منحوتة في قصر اشور بانيبال ( القرن السابع قبل الميلاد ) تمثل تصميم سجادة تشبه كثيرا سجادة البازاريك وهي موجودة في المتحف البريطاني .
انتاج الشركة لايقتصر على السجاد فقط وانما هماك صناعة رائعة ورائجة هي اللوحات وتمثل مرحلة مهمة من تاريخ العراق لرموز العراق وحضارته بعد ان يصمم ما يراد انتاجه في قسم التصميم وحسب الطلب .
ان تكلفة اللوحة المنصوعة من الحرير للمتر 750 الف دينار
واما سعرها من الصوف كالاتي
عقدة 25 325 الف دينار للمتر
عقدة 36 450 الف دينار للمتر
اما السجاد فاسعاره
السجاد الحرير 600 الف دينار للمتر

السجاد الصوف
عقدة 25 250 الف دينار
عقدة 36 350 الف دينار
يجب على الحكومة الاهتمام بهذه الصناعات اليدوية ودعمها لانها امتداد لتاريخ طويل من حضارة وادي الرافدين وتشجيع الصناعة اليدوية وشراء ما ينتج واقامة المعارض لهذه الصناعات والعمل على زيارة الوفود والسواح للشركة وشراء انتاجهم .
وسوف يكرس مجموعة من الاعلاميين والصحفيين جهودهم باقامة المعارض والزيارات الميدانية لهذه الشركة وفروعها لغرض تسليط الضوء على هذه الشركة وفروعها من اجل ان تبقى هذه الصناعة تاريخ لايمكن ان يندثر ومصدر فخر لابناء الرافدين .
علي الزاغيني

#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل