أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - نحن وتونس ومصر وارادة التغيير














المزيد.....

نحن وتونس ومصر وارادة التغيير


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من هو المستفيد من التغيير هل هو الشعب حقا ام ان هناك قوى خلف الكواليس ؟

ان طريق الحرية ليس يسيرا كما يظن البعض فهو من اصعب الطرق فالتغيير لا ياتي بين ليلة وضحاها فلا بد من ان تمر بمراحل عديدة تمر بها حتى تصل مرحلة النضوج .
لو اجرينا مقارنة مابين العراق وطريقة تغيير نظامه الدكتاتوري الذي جثم على صدور العراقيين اكثر من ثلاث عقود وان كان هذا التغيير جاء على يد قوات اجنبية بعد ان خذلته تلك القوات الأمريكية في تسعينات القرن الماضي بعد سقطت اغلب المحافظات العراقية بعد الانتفاضة الشعبانية وأعطت الضوء الأخضر لصدام بإبادة تلك الانتفاضة بشتى الوسائل بعد شوهت صورتها بحرق ونهب اغلب دوائر الدولة والممتلكات من قبل رجال المخابرات لتعطي صورة سوداء عن تلك الانتفاضة وزج الثوار في السجون وإعدامهم ودفنهم في مقابر جماعية لم يشهد التاريخ مثلها .
وما بين تونس التي عانت الكثير من نظام دكتاتوري هو الاخر وقررت التغيير والعراق رابط مشترك هو ارادة الشعب الطامح للتغيير , ولكن هل استفادت تونس من تجربة العراق الديمقراطية وان كانت لا تزال فتية والطريق أمامها طويل وغير معبد في اعادة ترتيب وضعها السياسي وأجراء الانتخابات لوضع اللبنة الأساسية نحو الديمقراطية واجراء الإصلاحات الضرورية لإعادة تونس الى الطريق الصحيح .
يبدو رسالة الشعب التونسي وصلت الدول العربية وفي مقدمتها مصر التي انتفضت اخيرا مطالبة بتغيير واسع وشامل بسياسة البلد اقتصاديا وسياسيا والبدء بمرحلة جديدة من الديمقراطية بمشاركة الاحزاب كافة بحكومة وحدة وطنية شاملة .
ولكن على ما يبدو ان الرئيس مبارك استعد جيدا لهذا الامر وشوه الصورة الحقيقة لثورة الشعب المصري بعد ارسل العديد من رجالته لحرق وسلب ونهب الاموال العامة وسحب كل عناصر الامن من الشارع ليبين للعالم حجم الفوضى والانفلات الامني التي سببها الثوار وفقدان الامن وما سيؤول اليه الشارع المصري بعد اسقاطه من كرسيه , وهذا نفس المشهد تكرر في العراق عام 1991 .
لقد اجرى الرئيس مبارك عدة تعديلات وزارية لكنها لم تلبي طموحات الشعب المصري المطالبة برحيله عن كرسي الرئاسة واقامة حكومة انتقالية لحين اجراء انتخابات حرة ونزيهة .
ان حمى السلطة تغري الحكام العرب فنراهم يحاولون البقاء على عروشهم بشتى الوسائل ومحاولة توريث ابنائهم هذه السلطة وكأنها ملكية بعد تغيير مواد الدستور وفق ما تتطلبه مصالحهم الشخصية وليس لمصلحة اوطانهم.
اذا لم يتنحى مبارك عن السلطة ولن يتنازل الشعب عن المطالبة ويكون الحل سريعا ستكون النتائج غير مرضية لجميع الاطراف وستهدر دماء غالية من شباب مصر التي روت ارض سيناء لا يمكن تعويضها .
ايها الحكام العرب انتظروا دوركم بالرحيل لن يفيدكم بعد اليوم اي جهاز امني ولا اي حليف خارجي بعد الان ها هي الشعوب بدات ثورتها مطالبة بحريتها .

علي الزاغيني



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الشعب العربي بين اليقظة والحلم
- منهجية الكتابة للاطفال
- مراكز المعوقين في العراق
- اوراق متاكلة تحت خطوط النار
- عبد الكريم قاسم الزعيم والقائد الاسطورة
- خارج اسوار الحب
- الشباب العراقي مشاكل وهموم (3)
- الشباب العراقي مشاكل وهموم (2)
- الشباب العراقي مشاكل وهموم (1)
- احلام النوارس
- استراحة مقاتل
- عملية وثبة الاسد والدور المطلوب
- رايات الحب
- الحقيقة في انتظار الفرز اليدوي
- حكومتنا المقبلة وارادة الشعب
- 9 نيسان التاريخ المنسي والامل المفقود
- الصراع السياسي والديمقراطي على السلطة
- مبروك للقوائم الفائزة في الانتخابات ولكن ؟
- مابعد الانتخابات العراقية
- عاشق في قفص الاتهام


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - نحن وتونس ومصر وارادة التغيير