أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الزاغيني - احلام النوارس














المزيد.....

احلام النوارس


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 16:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



فارس الأحلام وانتظاره الطويل الذي ربما يأتي ممتطي صهوة فرسه الأبيض وكأنه فارس من القرون الوسطى وربما يأتي هذا الفارس سيرا على الأقدام وربما يقود سيارة فارهة وقد يقود عربة يسحبها حصان يلهث , المهم انه يأتي ولا يطيل انتظاره في زمن من الصعب الانتظار به بعد ان مضت سنين العمر دون عودة وقد لا يأتي ذلك الفارس أبدا.
الحرب مطحنة الرجال ووقودها الذي يبقيها مستعرة ويحقق الانتصار ورغم ذلك الانتصار الان الخسائر جسيمة ندركها مع مرور الزمن و ليس الرجل الخاسر الوحيد في تلك الحرب فخسارة الرجل تتحملها المرأة دون ان تعلم وتظهر نتائجها كلما تقدم بها الزمن .
كثيرة هي الأحلام وجميلة تحمل عطر الزهور ولونها وعمرها المتجدد
ولكن !!
هل تتحقق تلك الأحلام ام تبقى خيال وأمل نحيا على ذكراه ونطاردها كما نطارد خيوط الدخان مهما حاولنا ألامساك بها تهرب من بين أيدينا .
أحلام اليوم ليست ككل الأحلام فهي أحلام مجنونة هربت وتركت السنين خلفها تمضي مسرعة ولكنها مشروعة وتستند على أسس شرعية وقانونية ولكنها تبقى مجرد أحلام لا تتحقق ؟؟؟
في اليوم العالمي الوهمي للعوانس الذي يصادف كل يوم من أيام السنة وسط صمت عالمي وأعلامي يثير الدهشة في نفوس تلك الشريحة من النساء .
قررت مجموعة من النساء الاجتماع لطرح مشكلتهم وسط ذلك الصمت الإعلامي الغائب والخروج بحلول ترضي جميع النساء اللواتي لم يحضن بفرصة الزواج .
قبل عقد الجلسة دخلت امراة تحمل بيدها باقة زهور حمراء توزع زهورها على الحاضرات وعندما انتهت قالت لهن انها بيضاء ولكنها تلونت بلون جروحي التي لا تبرا ابدا !!
رغم تجاوزها العقد الخامس من عمرها ألا أنها لا زالت حسنة الملامح لم رغم اختلاط الشيب بخصلات شعرها الأشقر قالت نحن اليوم هنا للمطالبة بحقوقنا والإعلان للعالم عن مدى الظلم الذي وقع علينا من قبل المرأة قبل الرجل .
صرخت امرأة من وسط القاعة لنخرج في تظاهرة ضد النساء اللواتي يحتكرن الرجال ويمنعهم من الزواج بامرأة أخرى ؟
وصرخت أخرى بأعلى صوتها كلا لنخرج ضد الرجال الذي يخافون زوجاتهم والزواج بامرأة ثانية وثالثة وووو........ .........!!
ولا نتركه يتلاعب بعواطفنا ويرحل بعد ان نلبي رغباته المجنونة !!
وتعالت الصيحات من هنا وهناك كلا لنخرج ضد رجال الدين الذين لا يحاولون منح الرجل حقوقه وينصحون النساء عن بضرورة تطبيق شريعة الله بالزواج من أربعة نساء لتأخذ كل منا فرصتها في الزواج ؟
وهنا نهضت امرأة تحمل هموم السنين بكل صمت وقالت :
انا حلمي ان اكون اما
ويغفوا على صدري طفلي
وعندما يكبر ينادي ماما
هذا حلمي منذ كنت صبية
لاملك في الدنيا حلما غيره
وقالت اخرى :
انا احلم برجل يهز كياني
يسحرني بكلامه
يغفو على وسادة روحي
وقالت اخرى :
انا أهلي أناس متخلفون ويحاولون منعني من الخروج من باب المنزل لكي لا يراني العاشقون ويرمون سهماهم في قلبي هكذا يعتقدون ؟؟!!
ولكنهم لا يعلمون انني عند كل فجر يتسلل الى فراشي حبيبي يسرق عذريتي ويتركني احلم بالغد وآهاته .
قالت أخرى
أريد رجل يضمن الى صدره بكل حب
وانام على راحت يده اقبلها وهو يداعب شعري
لا احلم سوى برجل يسمى زوجي
وسقف يرحل بنا بعيدا عن عيون العالم
وصرخت امرأة أخرى :
لا اريد زواج متعة
ولا زواج عرفي
اريد بيتا يضمني انا وزوجي
أداعبه ويداعبني
واحقق معه حلمي
وصمت الجميع لحظة فصرخت امراة دون ان تشعر بالصمت الذي حولها
اريد رجلا يقبلني ووو ............................
.................................وو
وو....................................
حتى بزوغ شمس الصباح
هكذا دعوني احلم ؟
هناك تكلمت رئيسة الجلسة دعونا نترك الأحلام قليلا ونطرح مطالبنا أمام أنظار المجتمع الصامت وهو يتلذذ بعذابنا دون رحمة.
دعونا نرسم خطوط عريضة تكون طريق للأجيال القادمة من أمثالنا لأنه لا حل لمشكلتنا الأزلية في ظل الأنانية التي تحملها بنات حواء وهي تحاول احتكار الرجل وتمنعه من تطبيق الشريعة.
الحرية والمساواة
العمل على ....
و....
و...............
وو................
هنا تسائلت بداخلي هل مطالبهن غير مشروعة ؟
وما هي صعوبة تحقيقها في زمن السرعة والتكنولوجيا المتطورة الذي وجدت حل لكل شئ الا مشكلة هذه الشريحة من بنات حواء اللواتي يخفي بريقهن مع مرور الزمن كما تفقد الزهرة عطرها ولونها .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراحة مقاتل
- عملية وثبة الاسد والدور المطلوب
- رايات الحب
- الحقيقة في انتظار الفرز اليدوي
- حكومتنا المقبلة وارادة الشعب
- 9 نيسان التاريخ المنسي والامل المفقود
- الصراع السياسي والديمقراطي على السلطة
- مبروك للقوائم الفائزة في الانتخابات ولكن ؟
- مابعد الانتخابات العراقية
- عاشق في قفص الاتهام
- عيناك عنواني
- امراة تتحدى المستحيل
- صوتنا من اجل العراق
- الى قلبي
- الوطن الهوية الانتماء
- نساء يتخذن من النصب والاحتيال وسيلة لكسب المال
- اجتثاث ومسائلة ؟؟ معركة من النتصر بها
- علي بابا والفسادالاداري
- طكعان في طريقه للبرلمان
- ياحسين المظلومين والصابرين من للفقراء


المزيد.....




- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الزاغيني - احلام النوارس