أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - في ذكرى سقوط الصنم














المزيد.....

في ذكرى سقوط الصنم


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذكرى سقوط الصنم
هل كان سيسقط الطاغية لو لا أمريكا ؟
منذ سقوط بغداد على هولاكو وحتى اعلان العراق دولة لها كيان عام 1923 والتخلف والظلم والفقر والجهل هو الذي يسيطر على ابناء العراق من شماله حتى جنوبه بعد ان عاث العثمانيون في البلاد خرابا وفسادا وظلما .
وتامل العراقيون خيرا بعد ان طرد الانكليز الدولة العثمانية بعد ان اصبحت هرمة وسيطر عليها المرض وأصبحت كالرجل العجوز لا حول ولا قوة بعد إعلان الدولة العراقية وأصبح العراق دولة ولكن الأمر ليس كما تمنى الشعب فبدلا من التحرر من سيطر الانكليز على البلد وخيراته ليكون تحت احتلال اخر وهيمنة اخرى ويستمر مسلسل الجوع والتخلف رغم ثرواته واكتشاف النفط على اراضيه .
لكن العراق بعد الانقلاب الدموي الذي طاح بالزعيم عبد الكريم قاسم على يد البعث جعل العراق بدوامة من العنف والدماء واصبح بقبضة مجموعة من الجلاوزة والمتعطشين للدماء .
قد لا يخفى على الجميع ان حلم سقوط الطاغية وانهيار جمهورية الخوف التي أدارها طيلة فترة حكمه كان ذلك حلم بعيد التحقيق ولم يتوقع احد من العراقيين ان يرى ذلك اليوم الذي يتهاوى به صنم العصر وحزبه الذي حكم الوطن بقوة السيف والظلم وكتم الافواه وسياسة الدم والقتل والحروب .
لقد تحقق هذا الحلم بعد طول الانتظار وبعد تضحيات طويلة من أبناء الشعب وتشرد وعلى الرغم ان هذا الحلم حققته قوات التحالف او قوات الاحتلال او سمها ما شئت المهم في الامر ان صباح يوم 9/4/2003 أشرق بنوره الجديد بشمس الحرية على عراقنا الحبيب .
للأسف رياح التغيير لم تاتي بما تشتهي سفن العراقيين ربما هذا ما خطط له الأمريكان ودهات البيت الابيض ومن يريد بالعراق سوء فساد الخراب والدمار وعمليات السلب والنهب لتطول كافة مؤسسات الدولة ووزارتها الا من أراد الأمريكان حمايتها لينقلوا للعالم صورة مشوهة عن العراقي ويعيدوا للاذهان حكاية علي بابا وتناسوا ان للعراق تاريخ عريق وحضارة لا تضاهيها اي حضارة في ارجاء المعمورة وخاصة تاريخهم الذي لايعرف سوى الدماء والعبودية .
ان الظلم وسياسة الجوع والترهيب الذي سببه نظام الطاغية جعل هذا المواطن البسيط والجائع يتحول الى انسان اخر في لحظة من الزمن وكأن هذه الاموال والبنايات هي ملك للطاغية وعائلته ونسى انها ملك الشعب وحقه الطبيعي لكن للاسف تعرضت جميعها للسرقة والحرق والتدمير وهذا ما خطط له من قبل جهات اقليمة ومخابراتية لا فساد فرحة الشعب بسقوط الطاغية وبداية عهد جديد .
انه من الخطا جدا ان يقارن ما بين فترة حكم الصنم وحكومته البلهاء التي كانت كرقع الشطرنج يحركها كيف يشاء ولا تعرف سوى كلمة نعم وما بين زمن ما بعد الطاغية , على الرغم من ان الحكومات جاءت بطريقة ديمقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع الا انها لم تقدم الشئ المنتظر منها وظلت حكومة محاصصة طائفية وخيبت الامال الكبيرة لابناء الشعب العراقي .
كنا نتامل في التغيير الصحيح في مختلف اوضاع الوطن وليس فقط تغيير الوجوه باخرى وينقلب حال العراق من نظام دكتاتوري الى فوضى شاملة تعصف به الى حافة الانهيار بعد انتشار الميلشيات المسلحة في شوارعه لمحاولة السيطرة والهيمنة بقوة السلاح وفرض ارادتها وفق ما تشتهي لتجعل منه اشبه بقنبلة موقوتة الجميع يحاول الهروب قبل ان تنفجر .
كنا نتأمل تغييرا بعيدا عن تدخلات دول الجوار وفق مصالحها وبعيدا عن كل الأهواء الحزبية والشخصية في قيادة لا تفرض عليها شروطا وتفرض علينا تحت اسنة الحراب ,كنا نتامل في عراق يعود اليه كل المهاجرين ليشاركوا في بناء الوطن وليس العكس بهجرة من تبقى من العقول والكفاءات العلمية .
ان اهم الاولويات التي كان على الحكومة القيام بها بعد سقوط الصنم هو تغيير العلم العراقي على الرغم من المسابقة التي اعلن عنها لاختيار علم جديد الا انها ربما خضعت لمساومات مما جعلها لا ترى النور وبقي علم البعث يرفرف في سماء العراق رغما عن تطلعات ابناء الشعب بتغيره .
قد يكون العراق هو البلد الأكثر حرية وديمقراطية على الرغم الإحداث التي عصفت به ألانه يمثل الانتقالية الصحيحة نحو الديمقراطية اذا ما قورن بالدول العربية التي تحاول حكوماتها بشتى الطرق كتم الأفواه وتقييد الحريات لتبقى محافظة على كراسيها الهشة ولكن رياح التغيير قادمة لتعصف بهم لينالوا جزاؤهم العادل ويلعنهم التاريخ .
سقط الصنم واختفى الى الابد وقبله رحلت حكومات وسترحل حكومات اخرى ومعها سترحل الاحزاب ولكن العراق سيبقى خالدا ابدا الدهر .
علي الزاغيني



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة تجاوزت الحلم
- ثمار الوطن ... مبارك ... صوتكم
- سُحب الانتظار
- سلام عليك يا عراق
- السيد المالكي مائة يوم لا تكفي احذر ؟ الجميع يترقب سقوطكم
- ذكرى حب وامل اللقاء
- ثورات الشعوب ولعنة الشعارات
- نحن وتونس ومصر وارادة التغيير
- ثورة الشعب العربي بين اليقظة والحلم
- منهجية الكتابة للاطفال
- مراكز المعوقين في العراق
- اوراق متاكلة تحت خطوط النار
- عبد الكريم قاسم الزعيم والقائد الاسطورة
- خارج اسوار الحب
- الشباب العراقي مشاكل وهموم (3)
- الشباب العراقي مشاكل وهموم (2)
- الشباب العراقي مشاكل وهموم (1)
- احلام النوارس
- استراحة مقاتل
- عملية وثبة الاسد والدور المطلوب


المزيد.....




- ترامب لـCNN: لم أعلم بنقل غيسلين ماكسويل إلى سجن إجراءاته ال ...
- ما خيارات الحكومة اللبنانية للتعامل مع قضية سلاح حزب الله؟
- الاحتلال يصيب 3 فلسطينيين برام الله ويعتقل صحفية بالخليل
- خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك -مؤسسة غزة الإنسانية- فورا
- محللون: نتنياهو يؤجل عملية احتلال غزة أملا في التوصل لاتفاق ...
- ملفات جيفري إبستين.. -النواب- الأمريكي يستدعي مسؤولين سابقين ...
- أول تعليق لترامب على التقارير بشأن -اعتزام إسرائيل احتلال قط ...
- قطع رأسه ووضعه في ثلاجة.. جريمة صادمة تهز لشبونة بعد لقاء غر ...
- السودان: الفاشر تُنذر بكارثة إنسانية وسكان يعيشون على العلف ...
- زوجان بريطانيان يكسران صمت السجن الإيراني باتصال هاتفي بعد 2 ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - في ذكرى سقوط الصنم