أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - وقفة مع الذكرى والوفاء














المزيد.....

وقفة مع الذكرى والوفاء


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3765 - 2012 / 6 / 21 - 06:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



في مدارات الزمن رحلة لاتنتهي من الالم ومحطات الذكريات وحقائب السفر تحملها عربات بموانئ ومطارت الغربة الى المجهول والبحث عن الحرية صوب عالم تملئه اضواء وبريق لا يخفت مهما طال سواد الليل بانتظار انبلاج الصباح .
هكذا هو دائما الانسان يبحث عن الحرية بعد ان عانئ من سنوات الضياع والحروب ورائحة الدخان واصوات الرصاص في خنادق الموت في زمن أغبر فرض علينا الموت رغبة من مصاصي الدماء وطغاة العصر لينشروا الخراب والدمار ويمحوا البسمة من شفاه عطشى للحياة وعشقها للابتسامة وللطفولة الحالمة بالغد وامنيات محبوسة تتنظر الغد المشرق لا تقلقه اصوات البنادق ولا صدى الالم .
هي الايام دوما في سباق دائم معنا بين الرحيل ولحظات الفراق ولحظات اللقاء بين الاحبة لا تنتهي ابدا فهي في صراع دائم ونحن نودع الذكريات على مضض رغما عنا ودون موعد سوى جواز سفر وحقيبة واحلام خائفة من تسرقها خفافيش الظلام وتلقي في دهاليز لايعرف لها ابواب .
كيف لنا ان ننسى تلك الايام التي قضيناها معا بين الخوف والانتظار والسهر والابتسامة ونقطف منها ثمار صداقة لا تنتهي ,هكذا عرفته لا يهدا ثائرا دوما على تلك الخرافات التي فرضت علينا لنكون وقود الحرب التي لاتنطفئ ويحلم دوما بان لا توقظه صافرات الانذار ولا قذائف عمياء لا تعرف الرحمة .
مع الايام وصعوبتها تعرف معدن الرجال واصالتهم ووفائهم لا تفرقهم الايام مهما كانت مرارتها وغربة قادمة لامحالة تفرضها شوائب وترسبات عالقة على جدار الوطن وخارطته الملتهبة بين اطماع الغزاة وسياط الدكتاتور وجلاوزته الا ان الوفاء ناقوس يدق لا يتوقف كنبضات القلب رغم تراتيل الرحيل التي لا تنتهي والبحث عن ملاذ أمن في نافذة اخرى من العالم .
ما بين عام 1995 وعام 2011 سنوات طويلة بين الغربة والفراق منذ ان عزم الرحيل ليواجه الحياة بنغمة اخرى ووجه اخر ويطوي تاريخ طويل من الذكريات الممزوجة بصور لا تمحى من الذاكرة لذا قرر الرحيل دون وداع .
كان صوت والده ولايزال حنونا صادقا دافئا رغم تلك السنين التي مضت معطرا بالامل ومطرزا بحب الوطن ترابه والحنين اليه ولا شراقة شمس الصباح واجراس كنائسه واذان مساجده ولكل شبر من تراب الوطن .
ولانه يكره لحظات الوداع لذا قرر الرحيل تحت اجنحة الظلام صوب المجهول ليبدا رحلة اخرى ويواجه المستقبل القادم وما يخبئه القدر في رحلة لاعودة فيها لاحضان الوطن لذا هي لا تخلوا من المجازفة ورحلة تطوي معها كل ما مضى من السنين الا بقايا الصور الذكريات .
اليك ياصديقي الرائع ( رعد يوسف رفو ) اكتب هذه الكلمات لانك لازالت كما انت لم تجعلك الغربة تحلق بعيدا وتنسى الوطن وبقيت تحمل في قلبك الوفاء والحب.



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا ايها القلب
- الازمة السياسية وبقاء المالكي
- ابواب الحب ..... ابواب الحرب
- المؤتمر الوطني ومبادرة قناة الفيحاء الفضائية
- دجلة تشارك الفرقة الوطنية للفنون الشعبية ذكرى تاسيسها
- حروف تحت ضوء القمر
- على ابواب القمة العربية
- جائزة العنقاء الذهبية تعانق المراة العراقية بعيد المراة
- مصفحات البرلمان واصوات الفقراء
- اريد عدلا
- لا........ انتظار بعد الان !؟
- المؤتمر الوطني ... ومتطلبات المرحلة
- انه العراق .... ترفعوا قليلا
- اخر اوراق الطائفية ... الاقاليم
- فيصل الياسري في ضيافة ملتقى الخميس الابداعي
- نزاعات الملكية قصة لانهاية لها
- مرايا الوهم
- حوار مع الاديبة يسرا القيسي
- صناعة السجاد اليدويمن يعيد اليها الحياة
- حوار مع الاستاذ فلاح حسن عبدالله مؤسس التنظيم الديمقراطي


المزيد.....




- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي
- برلماني روسي يعلق على تصريحات روبيو بشأن حدود أوكرانيا الحال ...
- -واشنطن بوست-: خبراء يتحدثون عن مشاكل بتنفيذ اتفاقية الموارد ...
- محللون: نتنياهو يخطط لاحتلال غزة دون تحمل مسؤولية سكانها
- رحلة إلى عاصمة السفاري


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - وقفة مع الذكرى والوفاء