أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - المطر نعمة لاتجعلوه نقمة














المزيد.....

المطر نعمة لاتجعلوه نقمة


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المطر نعمة لا تجعلوه نقمة
علي الزاغيني
بسم الله الرحمن الرحيم
((وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد ))
صدق الله العظيم
متى نستفاد من اخطائنا ؟ ومتى نصصح تلك الاخطاء التي تسبب فوضى والارباك ونكون مخلصين في خدمة وطننا ؟
من المؤسف جدا ان يتحول المطر الى خطر كبير يهدد الجميع بفيضانات متكررة ويكون اشبه بنقمة حقيقية على الكثير من المدن و المناطق السكنية التي اصبحت بحيرة مياه بفعل تساقط الامطار بغزارة واصبحت الحركة بها مشلولة وذلك لعدم القدرة على تصريف تلك المياه بعد ان فشلت دوائر البلديات في تنفيذ خدمات بشكل صحيح تجعل من الشتاء فصلا جميلا بعد عناء الجميع من حرارة الصيف.
ليس علينا القاء اللوم على جهة معينة دون الاخرى فالجميع مقصر ,الحكومة لها تقصير واضح في تقديم الخدمات والمواطن ايضا في كيفية المحافظة والاهتمام بما هو ما موجود من خدمات رغم قدمها ومرور فترة طويلة على انجازها ولكن على ما يبدو عدم الشعور بالمسؤولية هو السبب الرئيسي في كل ذلك .
لعل اهم سبب في رداءة الخدمات المقدمة هو منح شركات وهمية او مقاولين غير اكفاء لا يملكون من الخبرة والكفاءة ما يؤهلهم للقيام بهكذا مشاريع حيوية في انشاء وصيانة مجاري الصرف الصحي بالتالي تصبح هذه الخدمات لعبة الغرض منها الكسب المادي وتكون البنى التحتية تحت خط الصفر مما يؤدي الى فوضى لا نهاية لها .
نحن لازلنا في بداية الموسم الشتوي والانواء الجوية تتوقع هطول امطار كثيرة هذا الموسم وكان بالاجدر من امانة بغداد وبلديات المحافظات اتخاذ التدابير اللازمة قبل بداية الامطار والحد من التصريحات الغير مبررة عبر وسائل الاعلام وتكون اكثر صدقا في الاجابة على كافة التساؤلات التي يطرحها المواطن وتكون صريحة في اظهار الجانب الحقيقي للخدمات المقدمة بعيدا عن تزييف الحقائق وتضع المواطن بالصورة الحقيقية ليكون في موقف مناسب يتخذ منه جميع الاحترازات التي تسبب له الخسائر المادية منها والمعنوية وهذا يقلل من الخسائر التي تصيب الجميع ولا سيما اصحاب المصانع والمحلات الغذائية التي تقدر خسارئهم بالملايين وهذا يضاف الى التعويضات التى تدفعها الدولة للمواطن بسبب ما لحق به من اذى من جراء الامطار المتساقطة .
على الساسة ان يقدموا الخدمات ولا يجعلوا من الامطار منبرا سياسيا للخطابة والكسب السياسي ولا سيما مع اقتراب الانتخابات البرلمانية وهذا ما يدفع بالكثيرين الى ممارسة لعبتهم السياسية على اكتاف المواطن وهمومه ومعاناته من اجل ارضاء وتحقيق مكاسب سياسية قد تسقط البعض وتجعل من البعض الاخر يخطو خطوات اخرى نحو الامام بطرق ملتوية لا تتعدى سوى خطابات لا تغني الفقير ولا تشبع المواطن سوى فقاعات فارغة لا تاخذ سوى فترة زمنية قصيرة وتتلاشى كسابقاتها ويبقى المواطن ينتظر وعود اخرى لا تحقق له شئ .
لازلنا في بدايات الموسم الشتوي وفشلت امانة بغداد وبلديات المحافظات في درء الخطر عن المواطن من جراء الامطار ويبقى الحال على ماهو عليه ,
نتسائل هنا هل اتخذت الوسائل اللازمة للحد من الفيضانات وايجاد الحلول المناسبة ومحاسبة المقصرين الذين تسببوا في هذه الكارثة ؟
ام نبقى ننتظر بعد كل زخات مطر ان تتجه عجلات ا لبلديات لسحب تلك المياه من الشوارع والمدارس والبيوت والدوائر وتبقى المدن شبه مشلولة الحركة حتى ينتهي المطر , ماذا لو استمرت الامطار اكثر مما تتوقع الانواء الجوية ربما نحتاج لاستيراد زوراق صغيرة من اجل ان لاتتوقف الحياة .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن والغربة ... الهوية الثانية
- مهرجان لقاء الاشقاء العاشر رسالة للحب والسلام
- ملتقى المنظمات الثقافية الدولي الثاني
- فعاليات الاسبوع الثقافي المصري في بغداد
- مدرسة الموسيقى والباليه تاريخ من الجمال والابداع
- زاغنية جدل الحياة والموت
- الى مريم
- خرابيش / 2
- مسلسل الارهاب
- دموع باردة
- بين العتاب والاعتذار
- جنونك ..... انت
- عبد الكريم قاسم القائد والانسان
- على ابواب قلبها
- أنتظار
- بلا عنوان
- الحكومات المحلية ما لها وما عليها
- غازي
- الامتحانات الوزارية على الابواب
- قدرة الهر و(حوارية الحد من ظاهرة العنف الاسري)


المزيد.....




- ترامب لفوكس نيوز عن تهديده بمقاضاة BBC: لدي التزام بذلك
- تضمّن -رش عطر- وسؤال متبادل عن -عدد الزوجات-.. فيديو لترامب ...
- ماذا تعكس حملة التطهير التي طالت قيادات عديدة في الجيشَين ال ...
- ترامب طلب من هرتسوغ العفو عن نتنياهو، وإسرائيل تعلن فتح معبر ...
- الشفق القطبي: أضواء حمراء وزهرية نادرة عبر أوروبا من إيرلندا ...
- -اضطهاد سياسي غير مبرر-.. ترامب يطالب بعفو رئاسي عن نتنياهو ...
- مصادر: السوداني يحقق فوزاً كبيراً في الانتخابات العراقية تمه ...
- متظاهرون من الشعوب الأصلية يقتحمون مؤتمر المناخ (كوب30) في م ...
- إقبال تاريخي على صناديق الاقتراع في العراق
- نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية تتجاوز 56% ر ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - المطر نعمة لاتجعلوه نقمة