أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي الزاغيني - الهجرة الى تركيا














المزيد.....

الهجرة الى تركيا


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 13:54
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



عندما تضيق بنا الدنيا نبحث عن مأوى او ملجأ او حتى منفذ صغير يمنحنا الامل والامان حتى يفرجها الله بالخلاص او الهروب لارض غير ارضنا بحثا عن ما نستظل به من ظلمات من لا يخاف الله ومن يستبيح دمائنا واعراضنا واموالنا دون وجه حق سوى تخريفات واوهام تملأ قلبه المريض وعقله المتعفن بالجنون .
في حقيقة الامر اصبحت الهجرة وكانها جزء من حياة العراقيين وربما من لا يفكر اليوم بالهجرة قد يفكر غدا وربما اصابه الندم لانه اضاع فرصة بالهجرة قبل اعوام لانه لم يجد الاسباب الكافية لحزم حقائبه والهجرة والغربة التي قد تكون طويلة حيث لا رجعة حيث الارض غير الارض ولا اللغة نفس اللغة وكل القوانين لا تشبه قوانين بلادنا .
بعد ان اوصدت كل الدول ابواب اللجوء الانساني امام العراقيين وبعد ان كانت سوريا ملاذا امنا اصبحت ساحة حرب لم يبقى امام العراقيين سوى تركيا الملجأ الاكثر امان والمفتوحة امامهم للهجرة وانتظار دورهم لطلب اللجوء لدى احدى الدول الاوربية او امريكيا بعد انتظار قد يطول كثيرا قد تصل الى اكثر من خمس سنوات , واغلب من التقيت بهم من المهاجرين قبل سفرهم يعتقدون ان هناك فرص عمل تساعدهم في التغلب على المصاعب المادية اضافة الى المساعدات الانسانية التي قد يحصلون عليها من المنظمات الانسانية وهذا بالتاكيد غيرمضمون او قد تكون غير كافية لسد حاجتهم ولكن الاغلبية منهم يعتمدون ما ادخروه من اموال او رواتبهم التقاعدية واجارات عقارتهم او مصوغات ذهبية تساعدهم في تخطي سنين الانتظار وهم بالتاكيد قد خططوا لكل خطوة يخطونها ولكن الجميع يعلم ان مناخ تركيا بارد جدا على العكس من مناخ العراق المعتدل والحار صيفا وهذا المناخ البارد قد لا يتأقلم معه العراقيين بسهولة ويتطلب منها مصروفات اضافية للطاقة الكهربائية والتدفئة اضافة الى ثمن اجار السكن وهذا يثقل كاهل المهاجرين وخصوصا اذا كانت العائلة المهاجرة افرادها عددهم كبير, ولكن بحقيقة الامر هذه العوائل المهاجرة تركت الوطن لا لشئ سوى البحث عن الامان بعد ان ذاقوا مرارة التفجيرات والعنف الطائفي وعدم نجاح الحكومة بتوفير ما يحتاجه المواطن وهذا بالتاكيد هروب لحياة اخرى لا يعرف المهاجر ماذا سيواجه واي قانون سوف يتحكم به واي اشخاص يتعامل معهم وهل سيكونون صادقين معهم وهل سيقع ضحية عمليات نصب واحتيال من قبل المهربين الذين هم بلا رحمة و قد تكلفه اموال طائلة وقد تكون عمليات النصب من مهاجرين اخرين يتقنون فن الاحتيال بطرق ملتوية وخصوصا انهم يتحدثون بالعربية ولغة اخرى وهذا ما يسهل وقوع الكثير ضحايا وبالتالي قد يقع في مأزق كبير في الغربة ويبقى ما بين نار العود ة ومابين اكمال طريقه اذا ما تمت الموافقة على طلب اللجوء الى بلد اخر .
السؤال هنا هل تبقى ابواب العراق مفتوحة للهجرة ام ستكون هناك ضوابط وتحديدات تضعها الحكومة للحد من الهجرة ؟
وهل ستقدم السفارات العراقية في الخارج بتقديم التسهيلات ومساعدة اللاجئين العراقيين وتساعدهم في اجتياز هذه المرحلة الصعبة من حياتهم, ام ستبقى مكتوفة الايدي وتنظر بعين العطف من جهة ومن الجهة لا تقدم سوى الوعود وعدم الايفاء بها سوى المماطلة .
واخيرا اقول الهجرة اخر الدواء فلا تدعوا المواطن يلجأ اليها وقدموا له كل الخدمات وما يحتاجه داخل الوطن وليكن هدفكم القادم كيف نعيد المهاجرين العراقيين الى الوطن فلا ارض اغلى من العراق .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى والدي
- طلبتنا وهموم الدروس الخصوصية
- عندما تكون الرياضة هزيمة ودموع
- الجنس بين التحرش والاعتداء
- مقامة العطش / جابر السوداني
- من يخسر المعركة ؟
- عيون العاشقين
- سامكو اللغز ؟
- داعش وامريكا وصناعة الموت
- شذرات الحنين للشاعرة لمياء عمر عياد
- فلسفة بريغوجين الكايوسية النشأة والتطور دراسة تحليلية لعلم ا ...
- المراة وعشوائية التقاليد والاعراف
- ماذا بعد مرحلة المالكي
- الطموح المشروع بين الانانية والحلم
- ايام داعش
- اه ! .. من الحب
- داعش والبرلمان وسقوط الاقنعة
- المالكي وحكومة الاغلبية
- جواز السفر وهموم العراقيين
- من ينصف ذوي الشهداء


المزيد.....




- لمسة ذهبية وحجر أبيض وقاعة رقص.. ترامب يخطط لـ-إرث معماري عظ ...
- على وقع التوتر مع واشنطن.. روسيا والصين تنفذان مناورات بحرية ...
- أشرف كابونجا.. يبحث عن رقم قياسي جديد في موسوعة غينيس
- نواف خليل: - المشكلة تكمن في عقلية القائمين في دمشق-
- مصرع 27 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب يقل 150 شخصا قبالة ...
- نتنياهو يطالب الصليب الأحمر بتوفير الطعام للأسرى الإسرائيليي ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا غير نظامي بغرق قارب قبالة سواحل اليمن ...
- بينها الاعتراف بإسرائيل.. ماذا وراء شروط عباس للمشاركة في ال ...
- تراشق ميدفيديف وترامب يحظى باهتمام مغردين عرب.. كيف علقوا؟
- وزير لبناني: حزب الله سيختار الانتحار حال رفض تسليم سلاحه


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي الزاغيني - الهجرة الى تركيا