أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - في ليلة العيد














المزيد.....

في ليلة العيد


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 12:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



كلما تقدم بنا الزمن نستذكر الماضي وكلما تقدم العلم اصبح التواصل الكترونيا وكلما اقترب العيد نحمل ذكرياتنا القديمة معنا لتكون قصص الى الاجيال لتنصت بخشوع الى الحنين الى ما مضى من ايام كانت بحق تسمى اعيادا .
لو عدنا بذاكرتنا قليلا لوجدنا الفرق الكبير في طقوس العيد بين الامس واليوم وان البعض من هذه الطقوس قد يتلاشى يوم بعد اخر وربما الاجيال القادمة لا تعمل بها وانما فقط تسمع بها وهكذا نطوي حكايات الماضي وتقاليد الاعياد التي طالما انتظرناها بفارغ الصبر في طفولتنا لتكون لنا فرحة كبيرة لا توصف ونحن نرتدي ملابسنا الجديدة ونستلم العيديات من الأهل والأقرباء .
في ليلة العيد سابقا كانت تصدح السيدة ام كلثوم بصوتها العذب ( الليلة عيد والدنيا سعيد ) حيث كان التلفزيون قناة واحدة او اكثر حيث ينتظرها الجميع معلنين بذلك قدوم العيد وسط فرحة تملا القلوب والتي انتظرت العيد بعد ان تهيأت وعملت على استقبال العيد وضيوف العيد واكملت كافة تقاليد العيد ولاسيما (الكليجة العراقية ) التي لها نكهة خاصة خلال الاعياد , واستقبال المهنئين بالعيد واعداد موائد الطعام للضيوف .
قد لا نكون مبالغين ولا سباب كثيرة ولعل الظروف الراهنة جعلت من تلك التقاليد تكون شبه منسية او تلاشت وخصوصا بعد انتشار التكنلوجيا الحديثة التي جعلت من العالم قرية صغيرة وتكون التهاني برسالة صغيرة او مكالمة هاتفية وينتهي كل شئ وبذلك يكون اهم تقليد جميل قد الغي بدون ان نعلم , ولكن هنالك تقاليد لا يمكن ان تختفي مهما تغير الزمن وتطورت التكنلوجيا وتبقى متوارثة على مر الاجيال وهي زيارة القبور في اول ايام العيد والتي تعد مقدسة لدى الكثير من العراقيين , ومع كل هذا يبقى للعيد طعم خاص ونكهة جميلة وخصوصا لدى الاطفال الذين كثيرا ما ينتظرون العيد لا شباع رغباتهم باللهو والمرح رغم ان فرحة العيد قد تكون ذات طعم ليس حلو المذاق لما يمر به الوطن من احداث امنية جعلت من الكثير من العوائل تنزح وتهجر من مدنها وتبحث عن الامان فيا ترى اي طعم للعيد عند هذه العوائل واطفالها وهم يبحثون عن ماؤى امن ؟
هنا يجب ان نفكر كثيرا بهذه العوائل واطفالها قبل عوائلنا واطفالنا ونحاول ان نمنحهم شئ من فرحة العيد ونقدم لهم ما يمكن تقديمه حتى لا يشعروا بالغربة بوطنهم واطفالهم بلا ملابس جديدة واصدقاء يمرحون معهم , دعونا نكون لهم سندا ونشاركهم العيد ولو بايتسامة او كلمة طيبة تزيح عنهم غربتهم داخل وطنهم وتشعرهم بطعم العيد وحلاوة ايامه , كنت اتمنى ان تقوم الحكومة بتوزيع مبلغ لكل عائلة نازحة قبل العيد لشراء ما يمكن شراءه من متطلبات العيد .
مهما تحدثنا عن الاعياد ومهما عدنا تلك ذكريات يبقى لكل عيد منها طعم خاص وذكريات لا يمكن ان تسعها الذاكرة نستذكر من خلالها من كانوا معنا وغيبهم الموت ومن اجبرتهم الظروف على الهجرة .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الكريم قاسم الزعيم والانسان
- برامج رمضان .... الكاميرا الخفية أنموذجا
- من ينقذ الكرة الزورائية من الانهيار
- ترجمة الشعر رؤى وافاق
- العراق ودوامة التسليح
- حقيقة اعتداء على اتحاد الادباء
- متى تختفي اصوات الرصاص
- وقفة مع الحشد الشعبي
- الباب الخلفي للنهار بصمة جميلة للشاعرة امال ابراهيم
- الكهرباء الأزمة التي أرهقت المواطن
- العراق ومؤامرة الارهاب
- حكاية حب /3
- هل للعمال عيد ؟
- حكاية حب (2)
- سعيد بن جبير ثائر في قرن الدماء
- حكاية حب /1
- متمسكون بالسلطة وعيون الشعب على وطنهم
- جرح الغياب
- لماذا نلجأ للعرب ونقبل ايديهم ؟
- عندا رحل القطار


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - في ليلة العيد