أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - العراق ودوامة التسليح














المزيد.....

العراق ودوامة التسليح


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4847 - 2015 / 6 / 24 - 21:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ودوامة التسليح
علي الزاغيني
ان الأوضاع الأمنية في العراق والصراع المستمر في التصدي للإرهاب وخصوصا ان قواتنا في مواجهة مباشرة ومستمرة مع الارهاب وتنظيماته وهذا يتطلب دائما تجهيز وتسليح تلك القوات بأسلحة وأجهزة متطورة جدا تتلائم التطور الحاصل في صناعة الاسلحة والمعدات العسكرية وكفاءة التدريب والمهارات لقواتنا الامنية وخصوصا ان التنظيمات الإرهابية تمتلك أسلحة ومعدات حديثة لا تقل كفاءة عن أسلحة التي تستخدمها قواتنا المسلحة .
في حقيقة الأمر ان المطالبات الأخيرة بتسليح العشائر وغيرها خارج نطاق الحكومة هو آمر يجب ان يعاد به النظر وان هذه المطالبات ربما ناتجة عن تدخلات خارجية او مصالح شخصية وهي خطوة غير صحيحة في بناء جيش قوي ومواجهة الإرهاب الأعمى , وإذا كانت العشائر فعلا بحاجة الى أسلحة فيجب ان تكون تحت إشراف مباشر من قبل الحكومة المركزية بعد تسليم تلك الأسلحة الى مجالس المحافظات بشكل أصولي لتسلم الى المتطوعين بعد تدريبهم والتأكد من مهاراتهم باستخدام تلك الأسلحة واستعدادهم على مواجهة التنظيمات الإرهابية , وهذا كله يجب ان يكون بإشراف مباشر من قبل وزارة الدفاع .
لعل القرار الأمريكي الأخير بعدم تسليح البشمركة والعشائر والحشد الشعبي بالسلاح الا من خلال الحكومة المركزية العراقية كان ردا حاسما وقرار صائب وسليم وربما ياتي مخالفا لتوقعات البعض الذي راهن بقوة على تسليح العشائر والحشد الشعبي والبيشمركة خارج ارادة الحكومة المركزية وقد يكون هذا القرار جاء نتيجة الجهود التي بذلتها الحكومة وخصوصا بعد لقاء الدكتور ألعبادي بالرئيس الأمريكي , ويعتبر البعض من المصوتين على القرار الأمريكي بعدم إرسال الأسلحة خارج اطار الحكومة المركزية الى البيشمركة والعشائر والحشد الشعبي تجاوزا على حكومة بغداد وهذا ما ينافي الاسترتيجية الأمريكية في الحفاظ على وحدة العراق وخصوصا ان يواجه تنظيم داعش الارهابي .
ان صفقات شراء الأجهزة والمعدات العسكرية اثار البعض حولها شبهات فساد وخصوصا اذا مااخذ بنظر الاعتبار ان البعض من تلك الاسلحة والمعدات العسكرية غير صالحة او قديمة ومن مناشئ غير معروفة لا تتناسب وقدرات أجهزتنا الامنية , ومن هنا يجب ان يضع في نظر الاعتبار كفاءة تلك الاسلحة وكفاءة استخدامها وهذا يقودنا الى عدم عقد صفقات شراء الاسلحة دون اختبارهها وبيان كفاءة تلك الاسلحة من قبل خبراء عسكريين .
كلما تعددت مصادر استيراد الاسلحة كلما كانت هناك خيارات اكثر وقدرة على عدم فرض شروط من قبل الدول والشركات المصدرة ويضعنا في موقف جيد يمكننا من خلاله ان نستورد ما يناسب قدرات وتدريب اجهزتنا وكذلك يكون مجال البحث الدائم عن السلاح من مصدره دون تدخل سماسرة الاسلحة وكما تكون لدينا خيارات متعددة في حال تاخر تلك الاسلحة بقصد او بدون قصد من الدولة المصدرة ويضعنا في موقف محرج , وهذا بكل تاكيد ما يجب ان يخطط له وفق متطلبات الوضع الراهن الذي يمر به العراق والمنطقة وليس تخطيط عشوائي الغرض منه بيع الضمائر والربح في صفقات مشبوهة .
الجميع يعلم ان القوة الجوية لها دور كبير و فعال في تغير سير المعركة وتعتبر من اهم عوامل النجاح وحسم المعارك لما تمتلكه من قوة وتأثير كبير وتمنح القطعات ثقة كبيرة لما تقدمه من اسناد ورصد جوي لتحركات العدو , وهذا ما يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار خلال عقد صفقات الأسلحة , وفي حقيقة الامر رغم ان العراق لا يزال ينتظر وصول طائرات ( F16) التي كان متوقع وصولها ولا سيما هناك عدد من الطيارين يتدربون عليها وهذا ما يثير الريبة في مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية بتزويدنا بهذه الطائرات الحديثة التي نحن بحاجة اليها لمحاربة تنظيم داعش الارهابي , نحن بحاجة لهذه الطائرات في هذه المرحلة ويجب ان يكون لأصحاب القرار كلمتهم من اجل تصل تلك الطائرات التي متى ما وصلت سوف تتغير المعركة بشكل كبير ولاسيما ان من يقود تلك الطائرات العراقيين أنفسهم وهذا بكل تأكيد له دلالات كثيرة على حسم المعركة وطرد الارهاب .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة اعتداء على اتحاد الادباء
- متى تختفي اصوات الرصاص
- وقفة مع الحشد الشعبي
- الباب الخلفي للنهار بصمة جميلة للشاعرة امال ابراهيم
- الكهرباء الأزمة التي أرهقت المواطن
- العراق ومؤامرة الارهاب
- حكاية حب /3
- هل للعمال عيد ؟
- حكاية حب (2)
- سعيد بن جبير ثائر في قرن الدماء
- حكاية حب /1
- متمسكون بالسلطة وعيون الشعب على وطنهم
- جرح الغياب
- لماذا نلجأ للعرب ونقبل ايديهم ؟
- عندا رحل القطار
- الانتصار على داعش
- القشلة قلب بغداد من ينهض بها من جديد
- المراة والطلاق والمجتمع
- أنا وحشود من اللا أحد للشاعرة حياة ألشمري
- الطب رسالة بين الانسانية والجشع


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - العراق ودوامة التسليح